صحيفة النهار:
الثنائي "انتخب" نوابه والمعارك عند الآخرين؟
لعلها مفارقة سلبية ان تجرى الانتخابات النيابية وسط سقفين، احدهما داخلي يختصر حال الازمات التي يعيشها لبنان مثل المواجهات العنيفة التي جرت أمس بين قوى الامن الداخلي والمياومين المعتصمين في مؤسسة كهرباء لبنان، والآخر خارجي كالتحذيرات المتعاقبة التي يطلقها منذ أيام الامين العام للامم المتحدة انطونيو غوتيريس من خطر حرب بين اسرائيل و"حزب الله". والواقع ان هذه المفارقة التي لا يهدف ابرازها الى اي "تهبيط لحيطان" الاستعدادات الناشطة للانتخابات لم تغب واقعياً عن مجريات افتتاح الاستحقاق سياسياً وانتخابياً على أيدي الثنائي الشيعي "أمل" و"حزب الله" من جهة، ولا عن استعجال الحكومة استلحاق التأخير الحاصل في اقرار موازنة 2018 التي يبدو اقرارها "مرشقة " بالحد الادنى من الاصلاحات شرطاً أساسياً لانجاح مؤتمر سيدرز للدعم الدولي للبنان في باريس عشية الانتخابات فيما يتسم مشروعها بانتفاخ فائض يتهدد التوازن المالي بمزيد من التداعيات الكارثية.
وبدا لافتاً ان غوتيريس كرر في أيام قليلة اعرابه عن قلقه من احتمال حصول مواجهة مباشرة بين إسرائيل و"حزب الله". ونقلت عنه "رويترز" أمس أن ما صدر عن إسرائيل و"حزب الله" من إشارات في الآونة الأخيرة أظهر أنهما لن يسمحا بحصول ذلك ولكن "أحيانا تكفي شرارة لإشعال هذا النوع من الصراع"."
وصرح غوتيريس للصحافيين في لشبونة مسقط رأسه: "أشعر بقلق عميق من التصعيد الذي يصعب التنبؤ به في المنطقة بأكملها ". كما أشار إلى مخاوف إسرائيل من اقتراب فصائل مسلحة مختلفة في سوريا من حدودها. وأضاف: "أسوأ كابوس قد يتحقق هو إذا حدثت مواجهة مباشرة بين إسرائيل وحزب الله… سيكون حجم الدمار في لبنان شديداً بالتأكيد، لذا فإن هناك نقاط قلق كبيرة تحيط بالموقف ".
في غضون ذلك ادخل اعلان زعيمي "الثنائي الشيعي" رئيس مجلس النواب نبيه بري والامين العام لـ"حزب الله " السيد حسن نصرالله اسماء مرشحيهما الحزبيين والحركيين للانتخابات، البلاد جدياً في مناخ العد العكسي للاقتراع وسط انطباعات تؤكد تقريبا ان مرشحي الثنائي المعلنين ولا سيما منهم المرشحين الشيعة يصعب خرق انتخابهم في معظم دوائر نفوذ الثنائي لانتفاء المنافسة القوية القادرة على الخرق، فيما تقتصر احتمالات هذا الخرق لاحقاً على مقاعد مختلطة مع حلفاء آخرين أو في اطار التنافس مع خصوم انتخابيين. وبذلك يكون الثنائي قد ضمن معظم مقاعد "نوابه" المعلنين مرشحين، فيما تترك المعارك للافرقاء الآخرين في ما بينهم او بالتحالفات والتنافسات التي يكون فيها الثنائي حليفاً او خصماً او غير معني، علما ان مسألة ترجيح الغالبية في مجلس النواب الجديد تتوقف الآن على انتظار لوحة الترشيحات والتحالفات المقبلة.
ولوحظ في هذا السياق انه في حين حرص الرئيس بري على اقران اعلان اسماء مرشحي "كتلة التنمية والتحرير" ببرنامج انتخابي وسياسي، فان السيد نصرالله اكتفى بشرح بعض موجبات الترشيحات وتأكيده اعتماد فصل الوزارة عن النيابة. وأوضح في هذا السياق "ان الحزب يختار من يراه مناسباً وكفؤاً كي يمثله في هذا المجلس ولكي يكون صوتكم صوتنا ويتحمل المسؤولية في المجلس".
وبعد اعلان كل من "حزب الله" وحركة "أمل" مرشحيهما، يبدأ العمل على تشكيل اللوائح التي سيخوض بها الثنائي الشيعي الانتخابات في الدوائر حيث هناك وجود شيعي. وتفيد المعلومات ان الثنائي يخوض المفاوضات مع الاحزاب والتيارات السياسية الاخرى بـ" المجوز" أي انه لن يكون هناك تفرد من أحد الجانبين في التفاوض. وهذا ما يجعل الكلام مع تيار "المستقبل" غير وارد وان كانت العلاقة بين بري والرئيس سعد الحريري مقبولة، الّا ان رفض الحريري التحالف مع نصر الله، وهو أمر غير مطروح أساساً لدى الحزب، لا يترك مجالاً لترك مقاعد سنية ل"المستقبل". وفي هذا المجال علم ان الثنائي الشيعي سيتحالف مع "جمعية المشاريع الاسلامية " في بيروت الثانية.
على ضفة التحالف مع رئيس "اللقاء الديموقراطي" النائب وليد جنبلاط، علم ان ثمة تفاهما على دعم مرشح الحزب التقدمي في بيروت فيصل الصايغ، إلا أن هذا الامر يمثل مشكلة مع النائب طلال ارسلان الراغب في ترشيح مروان خير الدين.
وستكون هناك لوائح مقفلة في الدوائر ذات الاكثرية الشيعية، فيما ستكون لوائح غير مكتملة في بعض الدوائر تترك فيها أماكن للحلفاء وخصوصاً لـ"التيار الوطني الحر".
وبعيداً من حركة الثنائي الشيعي، سجل تطور بارز مساء امس على صعيد المتن الشمالي، اذ عقد اجتماع في مقر الطاشناق للبحث في التحالفات الانتخابية المتصلة بالمنطقة ضم نائب رئيس الوزراء السابق النائب ميشال المر والوزير السابق مستشار رئيس الجمهورية الياس بو صعب والامين العام للطاشناق النائب اغوب بقرادونيان ووزير السياحة أفيديس كيدانيان ومرشح "التيار الوطني الحر" في المتن ادي معلوف. ورشحت أجواء عن ايجابيات في موضوع عقد تحالف انتخابي بين المجتمعين.
الموازنة
وسط هذه الاجواء، شرع مجلس الوزراء في دراسة اولية لمشروع قانون الموازنة العامة لسنة 2018 واطلع من وزير المال علي حسن خليل على فذلكة هذه الموازنة أرقاماً وعناوين. واكد كل من رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء ضرورة اقرار هذه الموازنة والتزام الاصلاحات الواجب ادخالها عليها،مع خفض موازنات الوزارات.
وبعد مناقشة سريعة شكل مجلس الوزراء لجنة برئاسة الرئيس الحريري وعضوية تسعة وزراء لدرس ملاحظات الوزراء على ارقام الموازنة على ان تعود اللجنة الى المجلس باقتراحات نهائية.
وعلم من أحد الوزراء ان اللجنة ستعقد أول اجتماعاتها اليوم في السرايا، على ان تكثف هذه الاجتماعات للاسراع في انجاز المناقشة والعودة الى مجلس الوزراء لقراءة نهائية واقرارها وإحالتها على مجلس النواب في أسرع وقت ممكن.
وابلغ رئيس الجمهورية مجلس الوزراء " انه اذا لزم الامر يمكن فتح دورة استثنائية. وأعلن الرئيس الحريري بدوره انه سيدعو الى جلسات متتالية للمجلس لاقرار المشروع واحالته على مجلس النواب.
أما أبرز عناوين موازنة 2018 التي عرضها وزير المال في الفذلكة بعدما خضعت لتعديلات في موازنات الوزارات بخفض 20 في المئة فهي:
oلا اجراءات ضريبية جديدة ولا قوانين برامج جديدة
خدمة الدين ارتفعت 1328 مليار ليرة.
تمّ تضمينها كلفة تعديل السلسلة 1910 مليارات ليرة.
اعتمادات الانتخابات النيابية 75 مليار ليرة.
اعتمادات صندوق الايجارات 156مليار ليرة.
تسليح الجيش 413 مليار ليرة.
حوض الليطاني 154 مليار ليرة.
مجموع النفقات 25503 مليار ليرة.
الواردات المقدّرة 17934 مليار ليرة.
العجز 7569 مليار ليرة.
وفي هذا السياق حذّر رئيس حزب الكتائب النائب سامي الجميّل من "تمرير صفقة البواخر وبالتالي ادخال البلد بمزيد من الاستدانة والعجز المالي من دون أي مبرر"، داعياً "كل اصحاب الضمير في مجلس الوزراء الى الا يكونوا شهود زور وان يعارضوا هذا المشروع وان يقفوا الى جانب الكتائب لكي نمنع تدمير الخزينة ومستقبل اللبنانيين".
مواجهة الكهرباء
وكان مطلع الاسبوع شهد انفجار الاحتقان الذي ساد منذ أيام عقب تعرض أحد العمال المياومين في مؤسسة كهرباء لبنان لصفعة من عميد في قوى الامن الداخلي اذ حصلت مواجهات عنيفة وحادة أمس لدى تنفيذ المياومين اعتصاماً داخل المؤسسة ومحاولتهم الدخول اليها، اذ منعتهم قوى الامن الداخلي. وسجلت مواجهات وجولات بالعراك والصدامات العنيفة أدت الى سقوط بعض الجرحى في صفوف المياومين. وقطع المياومون أوتوستراد بيروت - الدورة بعض الوقت، ثم أقاموا خيماً للاعتصام عند مدخل المؤسسة، لكن المفاوضات التي تولاها رئيس الاتحاد العمالي العام بشارة الاسمر أدت الى انهاء الاعتصام على ان يعقد اجتماع غداً في مقر الاتحاد لاستكمال البحث في مطالب المياومين
صحيفة المستقبل:
«جلسات متتالية» لإنجاز الموازنة.. وعون يستعجل حلّ الكهرباء «ومن يرى فضيحة فليدلّ عليها»
الحكومة مستمرة بالعمل «لآخر دقيقة»
على سكة إصلاحية توازن بين دفع عجلة ترشيد الإنفاق وفرملة عجلة الهدر والعجز، انطلقت الحكومة أمس بثبات وعزم نحو تسريع خطوات إنجاز مشروع موازنة العام الجاري توصلاً إلى إحالتها وإقرارها تحت قبة البرلمان، لتضاف بذلك إلى سلة إنجازات «استعادة الثقة» العازمة على مواصلة مسيرة الإنجاز والعمل «لآخر دقيقة» من عمرها الدستوري كما أكد رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري أمس، بمعزل عن كل حملات «الصراخ والضجيج» المُثارة من قبل المتحاملين العاجزين عن طرح أي بديل يقدّم أو يؤخر لمصلحة الدولة والناس خارج نطاق التشويش على هذه المسيرة بقنابل سياسية صوتية وصواعق انتخابية خُلّبية لا تغني ولا تسمن من إصلاح وتطوير.
وفي جلسة استثنائية مخصصة لدراسة مشروع قانون موازنة 2018، استهل مجلس الوزراء أمس استعراض المشروع وسط «أجواء ونوايا إيجابية» كما لاحظت مصادر وزارية لـ«المستقبل»، مؤكدةً توافق كل المكونات الحكومية على ضرورة تسريع عملية إنجاز الموازنة وإقرارها في المجلس النيابي قبل حلول الاستحقاق الانتخابي. وفي ضوء العرض العلمي والموضعي لأرقام الموازنة ومكامن العجز وضرورات «خفض الإنفاق وتحريك الاقتصاد ورفع الدخل القومي» الذي قدّمه وزير المالية علي حسن خليل، خلصت جلسة الأمس إلى تشكيل لجنة وزارية برئاسة رئيس مجلس الوزراء مهمتها درس ملاحظات الوزراء حول هذه الأرقام على أن تعقد اللجنة جلسات متتالية تمهيداً للاتفاق على صيغة المشروع النهائي ورفعه إلى مجلس الوزراء لإنجازه وإحالته إلى المجلس النيابي للإقرار قبل نهاية الشهر، حسبما توقع خليل.
وعن وقائع الجلسة، أوضحت المصادر أنّ كل الوزراء أكدوا تجاوبهم مع طلب رئيس الحكومة تخفيض موازانات وزاراتهم بقيمة 20% على أن تشمل التخفيضات النفقات المتحركة غير تلك الثابتة المدرجة على جداول الدفعات الشهرية غير القابلة للتخفيض كالرواتب والإيجارات، بينما لفتت إلى تركيز وزير المالية في مداخلته على أهمية «إعادة النظر بملف الجمعيات وكذلك في ما يتصل بالمؤسسات العامة التي لم تعد موجودة، مقترحاً وضع سقف لتعويضات اللجان وللعلاوات المالية بغية ضبط الإنفاق وتخفيف الأعباء عن خزينة الدولة لا سيما وأنّ مشروع الموازنة للعام الحالي يخلو من أي ضرائب».
وإلى ترشيد الإنفاق وخفض العجز في مشروع الموازنة، حضر من خارج أرقامها ملف الكهرباء على طاولة مجلس الوزراء أمس عبر إبداء رئيس الجمهورية ميشال عون إصراره للمرة الثانية على التوالي أمام الحكومة على ضرورة التوصل إلى «حل جذري للكهرباء» بالاستناد إلى اقتراح وزارة الطاقة والمياه، ونقلت المصادر الوزارية عن عون قوله: «لم يعد بوسعنا إهدار المزيد من الوقت ولا بد من المضي قدماً بهذا الحل ولو بالتراضي، أما من يرى في الأمر "صفقة أو فضيحة" فليبرهن ذلك وليدلنا عليه».
صحيفة اللواء:
المشهد الإنتخابي المتأزم: ترشيح 26 شيعياً لـ27 مقعداً في كل الدوائر "المستقبل" و"التيار الحر" رحلة البحث عن تنسيق التحالف.. وعجز الموازنة ومأساة الكهرباء خارج البرامج
غطى الدخان الانتخابي، بعد أسبوعين من بدء تقديم طلبات الترشيح إلى انتخابات 6 أيّار 2018، على المشهد الحكومي والرسمي، بما في ذلك "المواجهة المأساوية" في مؤسّسة كهرباء لبنان بين المياومين المهددين بأبسط مقومات الحياة، من الراتب القليل إلى الاستشفاء والاطمئنان بالحد الأدنى إلى الغد، فضلاً عن المديونية الحادّة والعجز المريب في موازنة 2018، التي بدأت أولى جلساتها أمس في قصر بعبدا برئاسة الرئيس ميشال عون قبل سفره إلى العراق اليوم في زيارة رسمية بدعوة من نظيره العراقي فؤاد معصوم، على ان يتوجه في اليوم التالي (الأربعاء) من بغداد إلى يريفان، ملبياً دعوة من نظيره الأرمني سيرج سركيسيان لزيارة تستمر يومين.
ولئن شكل مجلس الوزراء لجنة برئاسة الرئيس سعد الحريري وعضوية تسعة وزراء، بينهم وزير المال علي حسن خليل حول أرقام الموازنة للعام 2018، كشف رئيس مجلس الوزراء انه سيدعو إلى جلسات متتالية للمجلس لإقرار المشروع وإحالته إلى المجلس النيابي مشدداً على الإصلاحات المطلوبة وعدم زيادة الدين، واحترام خفض نسبة 20 % على أرقام الموازنة.
وبصرف النظر عن مجرى المعالجة لمسألتي العجز في الموازنة (ثمانية آلاف مليار ليرة لبنانية) والكهرباء ربع العجز للكهرباء) من زاوية ان عدم معالجة إضراب المياومين، بات يُهدّد مؤسسة كهرباء لبنان بانهيار مالي، في ظل عجز عن الجباية كاد يقترب من سنة كاملة.. فإن المسار الانتخابي، بدأ ينم عن جموح أحزاب الطوائف لحصد المقاعد المخصصة لكل طائفة مسلمة أو مسيحية، ولكل مذهب، وبصرف النظر أيضاً عن النظام النسبي، الذي تتباهى الطبقة السياسية في وصفه بالنظام الانتخابي الآيل إلى التمثيل والتغيير..
فالثنائي الشيعي رشح 27 شخصية نيابية وعامة للمقاعد الشيعية الـ27 في البرلمان، وهو لم يستثنِ دائرة واحدة، لا في بيروت ولا في جبيل أو أي مكان آخر.. مع ترشيح كاثوليكي عن دائرة الزهراني - صور (هو النائب الحالي ميشال موسى)، والنائب الحالي عن قضاء حاصبيا النبطية - مرجعيون - بنت جبيل قاسم هاشم ليصبح العدد 29 مرشحاً (16 سمّاهم الرئيس نبيه برّي و13 سمّاهم السيّد حسن نصر الله الأمين العام لحزب الله).
وبروفة الترشيحات في مرحلتها الأولى، وإن راعت الحساسيات الطائفية الأخرى، فإنها مفتوحة على ائتلافات قيد الانضاج، في وقت يتحرك فيه "الحليفان الجديدان" تيّار المستقبل والتيار الوطني الحر لدراسة الأسماء والتحالفات أو توقيت إعلان اللوائح، وما شاكل من شؤون انتخابية، بين حليفين في الحكم، يختبران العمل الانتخابي معاً.
ترشيحات الثنائي الشيعي
انتخابياً، ارتفعت بورصة الترشيحات الرسمية في وزارة الداخلية إلى 64 مرشحاً، بمن فيهم مرشحو الحزب التقدمي الاشتراكي الذي كان أوّل من بادر إلى تقديم أوراق مرشحيه رسمياً، وأعلن "الثنائي الشيعي امل وحزب الله" امس اسماء المرشحين الحركيين وبعض الحلفاء والحزبيين في الدوائر الانتخابية التي يتواجد فيها الطرفان في مختلف الدوائر، وقال رئيس المجلس نبيه بري في مؤتمر صحافي ان "حركة امل" قررت ترشيح كل من:
- عن دائرة الجنوب الثانية (صور والزهراني): علي خريس، عناية عز الدين، نبيه بري، علي عسيران، وميشال موسى.
- عن دائرة الجنوب الثالثة (بنت جبيل، النبطية، مرجعيون، وحاصبيا):ايوب حميد، علي بزي، ياسين جابر، هاني قبيسي، علي حسن خليل، انور الخليل، وقاسم هاشم.
- عن البقاع الثانية (راشيا، البقاع الغربي): محمد نصرالله.
- عن البقاع الثالثة غازي زعيتر.
- عن بيروت الثانية محمد خواجة.
- عن جبل لبنان الثالثة (بعبدا): الدكتور فادي علامة.
ولوحظ ان بري لم يعلن ترشيح أبراهيم سمير عازار للمقعد الماروني في دائرة صيدا - جزين، كما لم يرشح سالم زهران عن المقعد السني في بيروت الثانية ولا اي شخص غيره، وذلك بانتظار تشكيل اللوائح في جزين وبيروت حيث سيتم ضم شخصيات مستقلة وحليفة على اللوائح التي سيشكلها الثنائي الشيعي، وبلغ عدد المرشحين الجدد 4 بينهم امرأة.
ومساء اعلن الامين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصر الله اسماء مرشحي الحزب في عددمن الدوائر بينهم 6 جدد، بعدما اعلن الفصل بين الوزارة والنيابة على مستوى مسؤولي الحزب لمدة ولاية كاملة. وهم:
- عن بعلبك الهرمل دائرة البقاع الثالثة: الدكتور حسين الحاج حسن، الدكتور علي المقداد، الدكتور ابراهيم علي الموسوي، وايهاب حمادة.
- عن دائرة جبل لبنان الثالثة - بعبدا علي عمار.
- عن دائرة زحلة انور حسين جمعة.
- عن دائرة جبيل كسروان الشيخ حسين محمد زعيتر.
- عن دائرة بيروت الثانية النائب السابق أمين شري.
- عن دائرة الجنوب الثالثة: الحاج محمد رعد، الدكتور حسن فضل الله، الدكتور علي فياض.
- عن دائرة الجنوب الثانية صور - الزهراني نواف الموسوي وحسين جشّي.
ولوحظ ان السيد نصر الله ترك مقعداً شيعياً فارغا في دائرة بعلبك- الهرمل(11 نائبا)، وهو سيكون للواء جميل السيد الذي قال لـ"اللواء": انه سيقدم ترشيحه رسميا قريبا بعد اعلان اسماء المرشحين الحركيين والحزبيين وترك مقعد شاغر له كمستقل ومقاعد للحلفاء المفترضين لاحقا.
يُذكر ان نائب الأمين العام لـ"حزب الله" الشيخ نعيم قاسم كان أعلن الخميس الماضي ان اللواء السيّد سيكون مرشحاً عن أحد المقاعد الشيعية في بعلبك - الهرمل، ما يعني تبني دعمه رسمياً من قبل الحزب.
كما لم يسم نصر الله المرشحين السنيين ولا المرشحين الماروني والكاثوليكي في بعلبك - الهرمل تاركاً ذلك للحلفاء، على أمل ضم الجميع إلى اللائحة الكاملة لاحقاً، علماً ان ترشيح زعيتر عن المقعد الشيعي في دائرة كسروان - جبيل، يعني تحالفاً غير معلن بعد، بين الحزب و"التيار الوطني الحر"، يقضي بأن يحل زعيتر محل النائب عباس هاشم مقابل مقعد ماروني للتيار في دائرة أخرى يتفق عليها لاحقاً.
ورفع أهالي بلدة تمنين الفوقا التي تقع في قضاء بعلبك لافتة في أحد شوارع البلدة كتبوا عليها: "سماحة الأمين العام إن خضتت البحر نحن معك. لكن لم ولن ننتخب من يساهم بتشويه بيئة بلدتنا (الدكتور حسين الحاج حسن).
لكن بلدية تمنين ومخاتيرها استنكروا اللافتة، معربين عن كل محبة وتقرير لوزير الصناعة الحاج حسن.
وتزامن حسم الثنائي الشيعي لأسماء مرشحيه، مع تقديم عدد من مرشحي "التيار الحر" أوراق ترشيحهم رسمياً إلى وزارة الداخلية، ومن بينهم العميد المتقاعد شامل روكز عن المقعد الماروني في كسروان - جبيل والوزير سيزار أبي خليل عن المقعد الماروني في دائرة عاليه، والنائب إبراهيم كنعان عن المقعد الماروني في دائرة المتن، إلى جانب مرشحين آخرين بلغ عددهم أمس 14 مرشحاً، بينهم الوزير السابق ألبير منصور عن مقعد الروم الكاثوليك في دائرة بعلبك - الهرمل ومسعود الأشقر عن المقعد الماروني في بيروت الأولى وخليل برمانة عن المقعد الارثوذكسي في بيروت الثانية، ومحمّد بعاصيري عن المقعد السني في بيروت الثانية.
اجتماعات انتخابية
وعقد في مقر حزب الطاشناق في برج حمود مساء أمس أوّل اجتماع ذي طابع رسمي، جمع الأمين العام للطاشناق النائب هاغوب بقرادونيان ووزير السياحة افاديس كيدانيان مع النائب ميشال المرّ والوزير السابق الياس بوصعب ومرشح التيار العوني في المتن ادي معلوف، في محاولة لتشكيل لائحة تضم "التيار" والمر والطاشناق من دون القوات اللبنانية، بغرض تجنيب المتن معركة وصفها بقرادونيان بأنها قد تكون "شرسة".
ونفى بقرادونيان وجود فيتو على هذا التحالف الذي سيكون عنوانه الوفاء، كاشفا عن إمكانية الإفادة من هذا التحالف ولو كنا على لوائح مختلفة.
ومن جهته، أكّد عضو كتلة المستقبل النائب سمير الجسر ان التيار سيعلن قريبا أسماء مرشحيه، موضحا ان القانون الجديد القائم يجعل هامش التحالفات ضيقاً جيدا، لذلك لا استبعد ان يخوض التيار الانتخابات بلوائح زرقاء صرف، و"زي ماهي" من دون الحاجة إلى تحالفات انتخابية، لافتا إلى ان "وضعنا الانتخابي جيد، ونحن مرتاحون للنتائج التي سنحققها في دوائر عدة".
وعقد مساء امس اجتماع في "بيت الوسط" بين الرئيس الحريري ورئيس التيار الوطني الحر الوزير جبران باسيل، في حضور مدير مكتبه نادر الحريري، أي استكمالا للقاءات سابقة، ويفترض ان يكون الاجتماع حسم التحالف بين التيارين في الانتخابات.
وقالت مصادر طلعة لـ "اللواء" ان اجتماع بيت الوسط هو بداية لسلسلة اجتماعات بين المستقبل والوطني الحر، قبل إعلان ترشيحات المستقبل، وتركيب اللوائح.
وأشارت المصادر إلى ان المجتمعين بحثوا في التحالف على أساس كل منطقة على حدة، مستبعدة ان يكون هناك تحالف في كل المناطق.
وكان باسيل، التقى الوزير طلال أرسلان في ضوء تعثُر التحالف بين التيار العوني والحزب التقدمي الاشتراكي.
كما التقى رئيس حركة الاستقلال ميشال معوض، للبحث في التحالف الانتخابي في دائرة زغرتا - اهدن - بشري.
جلسة الموازنة
مالياً، باشر مجلس الوزراء درس مشروع موازنة عام2018 في جلسة عقدها في القصر الجمهوري تركزت على عرض عام قدمه وزير المال علي حسن خليل بحضور رئيسة مصلحة الموازنة في وزارة المالية ،حول نسب الواردات والنفقات والمخاطر المحتملة لزيادة العجز وضرورة إدخال الاصلاحات البنيوية على الموازنة لا سيما لجهة خفض النفقات بنسبة لا تقل عن عشرين في المائة،مشيرا الى وجود اوجه انفاق جديدة يجب اخذها بالحسبان.
واستمع المجلس الى ملاحظات عامة من الوزراء حول المشروع، تركزت حسب المصادر الوزارية "على سبل خفض الانفاق ومنها تخفيض المساهمات والمساعدات للجمعيات، وبناء مجمع للوزارات بدل المباني المستأجرة التي تبلغ قيمة ايجاراتها نحو80 مليون دولار سنويا،وخفض عجز الكهرباء عبر بناء معامل جديدة للكهرباء على البر واولها معمل ديرعمار خفضا لفاتورة الكهرباء وتقوية للاقتصاد الوطني".
واوضحت المصادر ان ايا من الوزراء لم يطلب زيادة على موازنة وزارته حتى الآن بل إن الكل وافق على مطلب تخفيض نسبة العشرين في المائة.
وتقرر تشكيل لجنة وزارية مصغرة ستجتمع في الثانية من بعد ظهر اليوم في السرايا الحكومية، وتضم كل الكتل السياسية المكونة للحكومة تقريبا، مهمتها درس الملاحظات على الموازنة وادخال ما يمكن من اصلاحات وتخفيضات، وهي برئاسة الرئيس الحريري وعضوية نائب رئيس الحكومة وزير الصحة غسان حاصباني ووزراء: المال علي حسن خليل والاقتصاد رائد خوري، والاشغال يوسف فنيانوس ،وشؤون التخطيط ميشال فرعون، والاتصالات جمال الجراح، والشباب والرياضة محمد فنيش، وحقوق الانسان أيمن شقير، والسياحة أواديس كيدانيان.
وذكرت المعلومات ان اللجنة ستبحث في نحو 21 بنداً إصلاحيا سبق وطرحت في موازنة عام 2017 لكن تم تبني 11 بندا منها فقط.
احترام مشاعر المسلمين وحقوقهم يوم الجمعة
وفي شأن داخلي آخر، وإزاء ما يحصل في بعض المحاكم، وفي قاعات التدريس في الجامعة اللبنانية، من عدم احترام مواقيت الصلاة، أجرى مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان اتصالا على من وزير العدل سليم جريصاتي ورئيس الجامعة اللبنانية فؤاد أيوب طالبا إليهما، عدم عقد جلسات أوقات الصلاة، ليتاح للمحامين والمتقاضين المسلمين أداء هذه الفريضة، فضلا عن إعطاء محاضرات واجراء امتحانات ليتسنى للاساتذة والطلاب أداء شعيرة الصلاة براحة وطمأنينة.
وسمع المفتي دريان من الوزير جريصاتي، ومن رئيس الجامعة اتخاذ إجراءات لتفادي هذه الاشكاليات، سواء عبر إصدار تعاميم أو لفت انتباه المعنيين في المحاكم بهذه المسائل.
تحرك المياومين
نقابياً، واصل مياومو الكهرباء تحرّكاتهم امام مؤسسة كهرباء لبنان للمطالبة بتثبيتهم في المؤسسة، حيث نفّذوا يوم امس اعتصاماً امام المؤسسة شارك فيه رئيس الاتحاد العمّالي العام بشارة الاسمر وسط اجراءات امنية شديدة اتّخذتها عناصر مكافحة الشغب.
وحاول احد المياومين قتل نفسه بآلة حادة أمام الكاميرات خلال وقفة تضامنيّة مع المياوم حسن عقل قبل ان يتم منعه من قبل رفاقه فيما استمر التدافع مع القوى الامنية (عناصر مكافحة الشغب) لمنعهم من الدخول الى صالة الزبائن في مؤسسة كهرباء لبنان لعقد مؤتمرهم الصحافي لشرح ما حصل معهم السبت الفائت وعن تعرّض المياوم حسن عقل لصفعة من عميد في قوى الامن اداخلي خلال اعتصام الاسبوع الفائت، كما طالب المياومون باستقالة رئيس مجلس ادارة مدير عام مؤسسة كهرباء لبنان كمال حايك.
وشارك في التجمع رئيس الاتحاد العمالي العام بشارة الاسمر، الذي اوضح في كلمة له ان قوى الامن اخوة لنا، ولا يجب ان نتواجه معهم، على ان يعقد اجتماع غداً بهدف التوصل الى تسوية.
صحيفة الشرق:
الموازنة بدأت مسيرتها السريعة بين تخفيض العجز وحل لأزمة الطاقة
شكل مجلس الوزراء لجنة برئاسة رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري وعضوية تسعة وزراء لدرس ملاحظات الوزراء حول ارقام الموازنة للعام 2018 الواردة في مشروع القانون، على ان تعود اللجنة الى المجلس باقتراحات نهائية.
وطلب رئيس الجمهورية العماد ميشال عون تكثيف جلسات المجلس لإقرار مشروع القانون واحالته على مجلس النواب، "وإذا لزم الامر يمكن فتح دورة استثنائية"، مشددا على ضرورة خفض العجز فيه، والتوصل الى حل جذري لعجز الكهرباء من خلال اعتماد الحل الذي تقترحه وزارة الطاقة والمياه، وداعيا من يتحدثون عن فضيحة لدى الكلام عن حل للكهرباء الى أن يدلوا على مكامنها لازالتها. كما طلب عون من وزراء المال والشؤون الاجتماعية والدفاع والداخلية والبلديات تكثيف التواصل مع حاكم مصرف لبنان لايجاد حل سريع لازمة القروض السكنية.
من جهته، أعلن الحريري انه سيدعو الى جلسات متتالية للمجلس لاقرار المشروع واحالته على المجلس النيابي، مشددا على ضرورة ايراد الاصلاحات المطلوبة وعدم زيادة الدين واحترام خفض نسبة 20% على ارقام الموازنة، ومعتبرا انه "إذا لم تقر الاصلاحات فإن الضرر سيكون كبيرا".
وكشف ان الهيئة العليا للاغاثة باشرت بتكليف منه الكشف على الاضرار التي نتجت من العاصفة التي ضربت بلدات وقرى لبنانية عدة، لافتا الى انه "لا بد من تكليف الجيش تشكيل لجنة لمسح الاضرار وتخمينها تمهيدا لتعويض المتضررين".
وشدد على ضرورة معالجة مطالب المعتصمين بالتوازي مع اتخاذ الاجراءات القضائية اللازمة بحق المعتدين على المؤسسات العامة وقوى الامن الداخلي.
وكانت الجلسة الخاصة للمجلس التي خصصت لدرس مشروع قانون الموازنة بدأت بعد خلوة ثنائية بين عون والحريري استمرت ربع ساعة.
بوعاصي
وفي ختام الجلسة، تلا وزير الإعلام بالوكالة بيار بوعاصي المعلومات الرسمية الآتية:
"عقد مجلس الوزراء جلسة امس برئاسة فخامة رئيس الجمهورية وفي حضور دولة رئيس مجلس الوزراء والوزراء الذين غاب منهم : مروان حمادة، طلال ارسلان، يعقوب الصراف، ويوسف فنيانوس.
استهل فخامة الرئيس الجلسة بالقول إنها مخصصة لدراسة مشروع قانون موازنة 2018 الذي كان يفترض تقديمه في شهر ايلول الماضي، لكن تأخر ذلك واعتمدت القاعدة الاثنا عشرية. اليوم، اضاف فخامة الرئيس، نباشر درس المشروع واطلب تكثيف الجلسات لإقراره في اسرع وقت ممكن واحالته على مجلس النواب، وإذا لزم الامر يمكن فتح دورة استثنائية.
وقال: لقد اطلعت على مشروع الموازنة، وسنستمع الى وزير المال لشرح تفاصيله، وتبين ان العجز بلغ 29.68% مقارنة مع 31.33% من موازنة العام 2017، وهناك زيادة بنسبة 6.45% في الاعتمادات، اي النفقات. ان اهم ما في الامر هو حجم الدين نسبة مع حجم الناتج المحلي، وهذا ما حذر منه صندوق النقد الدولي. وعليه، يجب ان يخفض العجز ولا يمكننا الاستمرار بهذا الحجم من النفقات، لاسيما واني سبق وحذرت من زيادة سلسلة الرتب والرواتب وانعكاساتها.
واضاف فخامة الرئيس: ان عجز الكهرباء ما زال كبيرا وقد تم تخصيص مبلغ 2100 مليار ليرة لسده، اي حوالي 8% من مجموع الموازنة، مع الاشارة الى ان نفس المبلغ اعتمد في العام 2017 انما ما يجب التنبه اليه هو ان سعر برميل النفط يزداد عالميا وهذا سيزيد من عجز الكهرباء. لذلك لا بد من التوصل الى حل جذري لعجز الكهرباء. لقد اشرت الى هذا الموضوع في الجلسة السابقة واكرر اليوم ضرورة بته من خلال اعتماد الحل الذي تقترحه وزارة الطاقة والمياه حتى لا يستمر الوضع على ما هو عليه. فالمواطن يدفع فاتورتين، واحدة لمؤسسة كهرباء لبنان، وثانية لاصحاب المولدات هي اعلى بكثير من فاتورة مؤسسة الكهرباء. فاذا زاد انتاج المؤسسة من خلال الحل الذي سوف يعتمد، فان المواطن يدفع اقل مما يتكبده اليوم، والمؤسسة تتقاضى بدل ثمن الطاقة المنتجة فيتراجع عجزها تدريجا.
وقال فخامة الرئيس: كلما طرح الحل لازمة الكهرباء ترتفع اصوات تقول ان هناك فضيحة. فليدلنا اصحاب هذه الاصوات اين هي الفضيحة لإزالتها، لأن المهم ان نؤمن الكهرباء للناس.
ثم تحدث فخامته عن ازمة القروض السكنية، فقال: هناك ازمة اجتماعية-اقتصادية طارئة تعانيها الطبقات المتوسطة وما دون، هي توقف المصارف عن منح قروض اسكانية مدعومة، اي تلك التي تمنحها المصارف بواسطة المؤسسة العامة للاسكان وإسكان العسكريين، بما فيها قوى الجيش وقوى الامن الداخلي. لقد تواصلت مع حاكم مصرف لبنان، وبرأيي تختصر المشكلة بان هناك طلبا استثنائيا على القروض خصوصا بعد زيادة سلسلة الرتب والرواتب، فضلا عن ان الركود في قطاع البناء والاسكان جعل سعر الشقق السكنية ينخفض ما زاد الطلب. ويستفيد الكثير من الميسورين لشراء شقق وحجم قروضهم اعلى بكثير من حجم قروض الطبقات ما دون مستوى الوسط مستفيدين من الركود في هذا القطاع عبر الاقتراض رغم عدم حاجتهم لقروض مدعومة اي امكانية تحملهم عبء الفوائد العادية اي غير تلك المدعومة. ولا بد حيال ذلك من اتخاذ سلسلة خطوات ضرورية للمعالجة. لذلك اطلب من وزير المال ووزير الشؤون الاجتماعية (سلطة الوصاية على المؤسسة العامة للاسكان) ووزير الدفاع ووزير الداخلية والبلديات تكثيف التواصل في ما بينهم مع حاكم مصرف لبنان لايجاد حل سريع لهذه الازمة الاجتماعية، خصوصا ان القروض الاسكانية تلعب دورا مهما ليس فقط من الناحية الاسكانية والاجتماعية، انما لما لها من ايجابيات على صعيد الدورة الاقتصادية المرتبطة بها في قطاع التجارة والمقاولات وقطاع البناء والمفروشات والاعمال المهنية من نجارة وديكور وكهرباء.
الحريري
أضاف بوعاصي: "ثم تحدث دولة الرئيس الحريري، فقال: إن الجلسة مخصصة لدراسة مشروع الموازنة الذي يجب أن نسرع في إقراره، وسأدعو لهذه الغاية إلى جلسات متتالية لإقرار المشروع وإحالته على مجلس النواب.
وأضاف: لا بد ونحن ندرس هذا المشروع، من التنبه لضرورة إيراد الإصلاحات المطلوبة والمحافظة على عدم زيادة الدين، ولذلك كان التعميم الذي اصدرناه بخفض نسبة 20% على ارقام الموازنة، وعلينا احترام هذا الأمر لأن مالية الدولة لا تتحمل المزيد من المصاريف خلال 2018، وهذا ما أوصى به صندوق النقد الدولي حفاظا على الاستقرار المالي المنشود، وإذا لم تقر الاصلاحات فإن الضرر سيكون كبيرا ونكون بذلك عملنا ضد مصلحة المواطنين لاسيما في الطبقتين الوسطى والفقيرة.
وقال دولته: سنناقش بموضوعية مشروع الموازنة ونتخذ الاجراءات الضرورية لنؤمن مستقبل أولادنا، وهناك حوافز سيتم درسها، ولدينا أفكار للنقاش من خلال ما سوف يعرضه وزير المال.
بعد ذلك تحدث دولة الرئيس عن العاصفة التي ضربت بلدات وقرى لبنانية عدة، وقد باشرت الهيئة العليا للإغاثة بتكليف مني الكشف على الاضرار التي لحقت بطرق وجسور وعبارات، إضافة إلى حصول تشققات في مباني ومنازل وأضرار في مشاريع زراعية، وفي موسم البطاطا في عكار ومزارع السمك في البقاع. وثمة حاجة إلى إجراءات لحماية الأحواض.
حيال هذا الوضع لا بد من تكليف الجيش تشكيل لجنة لمسح الاضرار وتخمينها في كل المناطق المتضررة تمهيدا للتعويض على المتضررين. وعلى وزارة الأشغال العامة والنقل إصلاح الجسور والطرق المتضررة. كذلك لا بد من توسيع وتأهيل وتنظيف مجرى نهر العاصي في الهرمل ونهر الاسطوان في عكار.
وتناول دولة الرئيس الاعتصامات التي تحصل من حين إلى آخر ولا سيما منها اعتصام المياومين في الكهرباء. ولفت إلى انه من غير الجائز إقفال مقرات مؤسسات عامة للدولة أو الاعتداء على ممتلكاتها وتجهيزاتها. وقال دولته: إن هذا العمل يضر بالمؤسسة نفسها وبالعاملين فيها، كما أنه يؤثر سلبا على هيبة الدولة لا سيما عندما يتم التعرض لقوى الأمن المكلفة حماية مباني الادارات والمؤسسات. إن هذا الوضع لا يجوز أن يستمر ولا بد من معالجة مطالب المعتصمين بالتوازي مع اتخاذ الاجراءات القضائية اللازمة بحق المعتدين على المؤسسات العامة ورجال قوى الأمن الداخلي الذين أنوه بجهودهم وتضحياتهم وسهرهم على حفظ أمن اللبنانيين.
بعد ذلك، استمع مجلس الوزراء إلى عرض من وزير المال عن الموازنة وابدى عددا من الوزراء ملاحظاتهم حيالها.
وبناء على اقتراح دولة الرئيس، تم تشكيل لجنة وزارية برئاسة دولته، وعضوية الوزراء السادة غسان حاصباني، ميشال فرعون، علي حسن خليل، جمال الجراح، محمد فنيش، أيمن شقير، يوسف فنيانوس، أواديس كيدانيان، ورائد خوري، وذلك لدرس ملاحظات الوزراء حول أرقام الموازنة، على أن تعود اللجنة إلى مجلس الوزراء باقتراحات نهائية. ويمكن للجنة أن تستعين بمن تراه ضروريا من الموظفين والخبراء".
وزير المال
وتحدث وزير المال علي حسن خليل عن الموازنة فقال: "كان النقاش اليوم عاما حول توجهات السياسة المالية والنقدية والاقتصادية، والحاجة الى الانتباه في هذه اللحظة الى وضع ماليتنا العامة، لاسيما بعد المراجعات المتكررة من عدد من الهيئات والمؤسسات الدولية التي تتابع بدقة الوضع المالي في لبنان. وكما هو معلوم، فإنه لم يعد هناك من امكانية لتجاوز اقرار الموازنة وبسرعة، علما ان مشروع الموازنة كان قد أعد واحيل على مجلس الوزراء في 28-8-2017 اي خلال المهلة الدستورية المسموح بها لوزارة المال كي تحيل هذا المشروع. للأسف كان هناك نقاش حول موازنة العام 2017 المتأخرة، والمشاكل السياسية التي مر بها البلد جعلتنا نصل الى هذا الوقت المتأخر لاقرار الموازنة والتي كان يجب ان يتم قبل نهاية كانون الثاني 2018. اليوم هناك اصرار من قبل فخامة الرئيس ودولة الرئيس على الاسراع في انجاز هذه الموازنة في اسرع وقت ممكن".
اضاف: "هناك التزام باقرار سريع لمشروع الموازنة قد يكون مع نهاية هذا الشهر، واحالته على المجلس النيابي. وكما عبر دولة رئيس مجلس النواب انه اذا ما احيل المشروع خلال 15 يوما فإن هناك امكانية ان تقر الموازنة في مجلس النواب قبل الانتخابات النيابية. وهذا الأمر ليس ترفا بل هو واجب اذا كنا جديين في التحضير والاستعداد للمؤتمرات الدولية المقررة لدعم لبنان، سواء في روما او باريس. إذ لا يمكن بأي شكل من الاشكال ان نذهب الى مثل هذه المؤتمرات طالبين الدعم والمساعدة والموازنة لم تقر".
وقال: "اليوم اذا بقينا على الارقام المقترحة في هذه الموازنة، فنحن امام عجز كبير يتجاوز 8000 مليار ليرة لبنانية. وهناك بعض الانفاق الاضافي من المتوقع ان يضاف الى هذا الرقم، خصوصا في ما يتعلق منه بعجز الكهرباء وبعض القرارات التي تتخذ لمشاريع في مجلس الانماء والاعمار والهيئة العليا للاغاثة وقرارات تطويع في المؤسسات العسكرية والامنية. هذا المستوى من العجز الذي يتجاوز 8000 مليار يتطلب اجراءات جدية لتخفيف الانفاق من جهة والالتزام بما تم تعميمه بتخفيض 20% على النفقات الجارية والدفع باتجاه خطوات جذرية تتعلق بتخفيض كلفة الدين العام التي تصل الى حدود 33% من مجمل نفقات الموازنة، بالاضافة الى ان الرواتب والتقديمات الاجتماعية ايضا تشكل 37.88% من النفقات. واذا اخذنا هذه الارقام كما هي من دون عجز الكهرباء فاننا نكون امام 25 الفا و503 مليارات مقابل 17 الفا و934 مليار من الواردات. ويهمني ان اؤكد ان الموازنة اليوم لا تحوي اي اجراءات ضرائبية جديدة، وليس فيها اي زيادة او اقرار لضرائب جديدة ولا مشاريع قوانين - برامج جديدة فيها.
ويأتي هذا الأمر نتيجة التزام بما قرره المجلس النيابي عند اقرار موازنة العام 2017 والتي التزمناها، بالاضافة الى وجود حوالى 11 مادة اصلاحية تتعلق بوضع المؤسسات العامة غير العاملة وبالتقديمات المدرسية والاجتماعية وببعض الحوافز والاجراءات التي تساهم في ضبط وتخفيض الانفاق القريب والمتوسط والبعيد المدى. في الخلاصة، فإن اللجنة الوزارية التي تم تشكيلها اليوم ستنكب على دراسة تفصيلية تحضر الاجواء لمجلس الوزراء لكي يكون جاهزا لاقرار الموازنة في أسرع وقت ممكن. وكما وعد دولة الرئيس، فإنه من الممكن ان تعقد هذه اللجنة اكثر من ثلاثة او اربعة اجتماعات خلال هذا الاسبوع والاسبوع المقبل حتى يتم التحضير بشكل جدي لمجلس الوزراء لاقرار الموازنة. وانا اتمنى على وسائل الاعلام والرأي العام الا يشتغل كثيرا على الارقام لأنه لدينا الكثير من الافكار لتخفيضات وافكار لزيادات في الواردات. ونأمل ان نكون بالجدية التي عكسها الزملاء وممثلو الكتل النيابية الموجودون في الحكومة، فنكون امام اجراءات اصلاحية تعطي الانطباع للمؤسسات الدولية والرأي العام اننا جديون وعلى السكة الصحيحة".
صحيفة الجمهورية:
الترشيحات تتوالى والتعقيدات تُهدِّد الموازنة. . وإسرائيل تجري مناورات
طريق موازنة العام 2018 مزروعة بالتمنيات، وطريق الانتخابات مفروشة بالترشيحات، امّا الاجواء الاقليمية المحيطة بلبنان فتَشي بمناورات تجريها اسرائيل، كان آخرها امس مناورة في الجولان المطلّ على المناطق اللبنانية في مزارع شبعا، في وقت كان منبر الامم المتحدة يطلق تحذيرات ممّا سمّي "أسوأ كابوس ودمار" اذا ما حدثت مواجهة بين اسرائيل و"حزب الله".
سمعت في المناطق المحاذية للحدود الجنوبية المقابلة لجبل الشيخ في الساعات الماضية أصداء انفجارات عنيفة ومتتالية، تبيّن انها ناجمة عن مناورات عسكرية اسرائيلية في مرتفعات الجولان، وتردد انها تحاكي كيفية التعامل مع التهديدات التي يمكن ان تنشأ عن تغيّرات في الميدان السوري المقابل للجولان لمصلحة النظام السوري وايران و"حزب الله".
وفيما ساد الترقّب منطقة المناورات، برز موقف دولي لافت في توقيته ومضمونه، إذ عبّر الامين العام للامم المتحدة أنطونيو غوتيريش من لشبونة، عن قلق بالغ حيال الوضع في المنطقة، ومن احتمال وقوع مواجهة مباشرة بين إسرائيل و"حزب الله".
واعتبر "انّ ما صدر عن إسرائيل و"حزب الله" من إشارات في الآونة الأخيرة أظهر أنهما لن يسمحا بحدوث ذلك، ولكن "أحيانا تكفي شرارة لإشعال هذا النوع من الصراع". الا انه قال: "أشعر بقلق عميق بشأن التصعيد الذي يصعب التنبؤ به في المنطقة بأكملها".
واذ تحدّث عمّا سمّاها "مخاوف إسرائيل بشأن اقتراب فصائل مسلحة مختلفة في سوريا من حدودها"، قال: "أسوأ كابوس قد يتحقق هو إذا حدثت مواجهة مباشرة بين إسرائيل و"حزب الله"... سيكون حجم الدمار في لبنان شديداً بالتأكيد، لذا فإنّ هناك نقاط قلق كبيرة تحيط بالموقف".
الإنتخابات
سياسيا، كرّت سبحة الترشيحات للانتخابات النيابية، واستهلتها حركة "امل" و"حزب الله" بإعلان اسماء مرشحيهما في مختلف الدوائر، وترافق ذلك مع تحذير أطلقه الامين العام للحزب السيد حسن نصرالله من الشائعات التي قد تروّج ضد مرشحي الحزب، متوقعا في هذا السياق هجمة إلكترونية ضدهم، وقال: "هناك جيوش إلكترونية تديرها دول، وتنفق ملايين الدولارات لتشويه صورة "حزب الله".
فيما عرض بري في مؤتمر صحافي البرنامج الانتخابي لكتلة "التحرير والتنمية"، وخلاصته "التزام الدستور ووثيقة الوفاق الوطني هو خيارنا الأول، واستمرار السعي لإنشاء الهيئة العليا لإلغاء الطائفية، والتمسّك بدعم الجيش والمحافظة على ثلاثية الجيش الشعب والمقاومة، و"استكمال الجهود بترسيم الخط الأزرق البحري بما يحفظ حقوق لبنان بموارده البحرية"، والعمل لإصدار عفو عام لا يشمل الإرهاب والإرهابيين وكل من يهدد الإستقرار العام ولا يشمل الجرائم الموصوفة، مع التأكيد على حق الشعب الفلسطيني بالعودة وبحقه بدولة فلسطينية".
إنتخابات المتن
في هذا الوقت، كان مقر حزب الطاشناق في برج حمود، يستضيف اجتماعا مرتبطا بدائرة المتن، حضره نائب رئيس الحكومة السابق النائب ميشال المر، وزير السياحة افيديس كيدانيان، الوزير السابق الياس بو صعب، الامين العام لحزب الطاشناق النائب هاغوب بقرادونيان ومرشح "التيار الوطني الحر" في المتن ادي معلوف.
بقرادونيان
وقال بقرادونيان لـ"الجمهورية": "الاجتماع كان ايجابيا جدا ونستطيع ان نعتبره مدخلا للبحث في تحالفات انتخابية مستقبلية. ولقد أبدى الجانبان استعدادهما للتوافق في لائحة واحدة، وسنواصل مسعانا بالطبع بهدف جمع "التيار الوطني الحر" والرئيس المر في لائحة واحدة. ولا فيتو لا عند الرئيس المر ولا عند "التيار" على التحالف بينهما.
واشار بقرادونيان الى انّ البحث سيستأنف مجدداً بعد عودته وبوصعب من يريفان، التي يسافران اليها اليوم مع رئيس الجمهورية. وأبدى تفاؤله بتجاوز "مرحلة مهمة جداً، بعد مسعى دام نحو شهرين، ولقاء مع الوزير باسيل ولقاء تمهيدي آخر مع النائب ابراهيم كنعان وصولاً الى اجتماع اليوم (امس) في حضور ممثلي "التيار" الذين حضروا بقرار رسمي حزبي من قيادتهم. وانطلاقاً من ذلك ارى انّ الامور ذاهبة الى ايجابية اكبر".
وكان بقرادونيان قال بعد الاجتماع: "سعينا منذ مدة لنجمع في المتن لائحة تضم "التيار" ودولة الرئيس المر والطاشناق، كما انّ هناك امكانات اخرى لنجَنّب منطقة المتن والمواطن المتني معركة شرسة في هذه الانتخابات النيابية، وسبق أن عقدنا اجتماعات تمهيدية مع رئيس "التيار الوطني الحر" الوزير جبران باسيل ومع النائب ابراهيم كنعان ومع دولة الرئيس المر، وتوصّلنا الى عقد هذا الاجتماع".
اضاف: "هذا اول اجتماع رسمي، ويمكن القول انه تمهيدي بأجواء ايجابية جدا. ونحن نعمل للوصول الى هذا التحالف لأنّ عنوان التحالفات عندنا هو الوفاء".
وكشف بقرادونيان عن "إمكان الافادة من هذا التحالف ولو كنّا على لوائح مختلفة، إنما بالاتفاق وبالتحالف الضمني لنصل جميعاً الى المجلس".
ترشيحات كتائبية
الى ذلك، علمت "الجمهورية" انّ المكتب السياسي الكتائبي أقرّ في اجتماع مكتبه السياسي امس الترشيحات الآتية:
شاكر سلامة عن المقعد الماروني في كسروان - الفتوح، جوزف نهرا عن المقعد الماروني في جزين، ريمون نمور عن المقعد الكاثوليكي في جزين، النائب ايلي ماروني عن المقعد الماروني في زحلة، شارل سابا عن المقعد الارثوذكسي في زحلة، ميرا واكيم عن المقعد الكاثوليكي في الزهراني.
وكانت الكتائب رشّحت كلّاً من: النائب سامر سعادة عن المقعد الماروني في البترون، ونديم الجميل عن المقعد الماروني في الاشرفية، وسعدالله عردو عن المقعد الكاثوليكي في بعلبك ـ الهرمل، وشادي معربس عن المقعد الماروني في عكار. ومن المقرر ان تستكمل الترشيحات الاسبوع المقبل في بعبدا والبقاع الغربي والشوف عاليه والمتن الشمالي وطرابلس، وربما في زغرتا والكورة.
الموازنة
من جهة ثانية، وَفى اهل السياسة بوعدهم، والتأم مجلس الوزراء في جلسة خصّصها لوضع مشروع موازنة العام الحالي على طريق الاقرار في مجلس النواب.
يتزامن ذلك مع بدء التحضيرات لمؤتمر باريس، حيث علمت "الجمهورية" انه في اطار التحضيرات لمؤتمر "سيدر 1" المقرر عقده في 5 نيسان المقبل في باريس، وصل الى بيروت امس الموفد الفرنسي بيار دوكازن المكلّف بالتحضيرات الجارية من اجل المؤتمر وتنسيق العلاقات بين إدارته والشركات الدولية العابرة للقارات التي تتعاون مع البنك الدولي والإتحاد الأوروبي وتلك التابعة للدول المانحة.
ويشارك دوكازان في المؤتمر الصحافي الذي سيعقد عند الحادية عشرة قبل ظهر اليوم في السراي الحكومي، والمخصّص للإعلان عن "مؤتمر الإستثمار في البنية التحتية في لبنان" برعاية رئيس الحكومة في 6 آذار المقبل في فندق "الفورسيزن". والذي سيتحدث فيه عدد من ممثلي الهيئات الإقتصادية والمجالس المعنية بالإنماء والإعمار في لبنان.
رغبات وتمنيات
الأجواء المحيطة بالموازنة تَشي برغبات بَدت جدية، عبّر عنها اكثر من مسؤول لإنجازها خلال الفترة المتبقية من ولاية المجلس النيابي. وذلك لتدارك المطبّ المزدوج الذي يمكن ان يسقط فيه الواقع المالي، المتمثّل من جهة بالعودة الى الصرف على القاعدة الاثني عشرية في حال انتهت الولاية المجلسية من دون إقرار الموازنة، مع ما يرافق ذلك من عشوائية في الصرف على غرار ما جرى في السنوات الـ12 السابقة لإقرار موازنة العام 2017.
والمتمثّل من جهة ثانية باصطدام موازنة العام الحالي بموازنة العام المقبل، مع ما يترتّب على ذلك من إرباك ومردود سلبي على المالية العامة التي يُجمع الجميع على انها في أسوأ حال.
وقد انتهت جلسة مجلس الوزراء التي انعقدت في القصر الجمهوري امس، الى تشكيل لجنة وزارية مهمتها درس ملاحظات الوزراء حول أرقام الموازنة.
وبدا واضحاً من المعلومات التي رَشحت، حول النقاشات الاولية التي جرت، انّ إقرارها سيكون مهمة شاقة، وهناك ترجيحات مبررة في انّ الموازنة لن تقر قبل الانتخابات النيابية المقبلة.
وما يدعو الى التشاؤم انّ الشروط التي وضعها وزراء "التيار الوطني الحر" للمضي قدماً في النقاشات حول الموازنة، يصعب تحقيقها لاعتبارات عدة، منها ما يتعلّق بواقع لا يمكن تجاوزه، كما هي حال الشرط المتعلق بإعادة خفض اسعار الفوائد المصرفية كما كانت قبل أزمة الرئيس سعد الحريري في تشرين الثاني 2017، او بشرط إلغاء المساعدات للجمعيات، وهو مطلب حسّاس قبل الانتخابات النيابية.
لكن المفاجأة الصادمة جاءت في ارقام مشروع الموازنة الاصلاحية التي تبيّن انّ العجز فيها يبلغ 7569 مليار ليرة، يضاف اليها 2100 مليار كلفة عجز الكهرباء، ليصل عجز الموازنة الاجمالي الى 9669 مليار ليرة. وبالتالي، يكون العجز قد ارتفع 2469 مليار ليرة مقارنة مع عجز العام 2017 الذي وصل الى 7200 مليار ليرة.
وهذا يعني في لغة الارقام انّ لبنان يحتاج الى اقتراض حوالى 6,4 مليارات دولار لسد العجز. وهذا الرقم قياسي لم تسجله اي موازنة سابقة، وهو عجز سيصعب معه مواجهة الدول المانحة وإقناعها بتقديم المساعدات والقروض الى لبنان. ومن المعروف انّ الشرط الاول الذي تضعه الدول المانحة ينصّ على اتّباع الحكومة اللبنانية خطة إصلاحية تخفّض العجز تدريجاً.
الملاحظة الاخيرة في هذا الملف انّ عدم احتساب عجز الكهرباء هو نوع من التحايل الذي لن يمر على المؤسسات المالية الدولية. وسيكون معروفاً انّ موازنة 2018 تعكس حجم الكارثة المالية الفعلية التي يسير البلد في اتجاهها.
"التغيير والاصلاح"
وعلمت "الجمهورية" انّ وزراء تكتل "التغيير والاصلاح" أكدوا في جلسة مجلس الوزراء عدم استعدادهم للسير بموازنة تضرّ البلد، وتكرار تجربة السلسلة، وانّ الوزير باسيل اعلن عدم المشاركة في جلسات الموازنة اذا لم يحصل اتفاق سياسي مُسبق على 5 نقاط والسير بها.
وهي: خفض فوائد المصارف للتوصّل الى خفض كلفة الدين العام. خفض إنفاق كل الوزارات 20 %. إزالة مساهمات الجمعيات الوهمية بهدف خفض الهدر، إقرار الإصلاحات التي اتفقنا عليها في السلسلة ولَم تنفّذ. وحلّ مشكلة الكهرباء.
وإذ عبّرت مصادر التكتل لـ"الجمهورية" عن امتعاضها من العرقلة السياسية لكل المشاريع التي يطرحها، شدّدت على ضرورة اتخاذ قرار سياسي واضح يتّفق عليه مسبقاً، واكدت عدم المشاركة في جلسات الموازنة، قبل حصول اتفاق سياسي في اجتماع اللجنة الوزارية.
وقالت مصادر وزارية لـ"الجمهورية" انّ مجلس الوزراء ناقش إمكان إصدار قرار لوقف التوظيف في الوزارات والمؤسسات العامة، على ان تُستثنى منه الأجهزة العسكرية والأمنية باعتبار انّ بعضها وضع خططاً عدة لتعزيز كوادرها البشرية عبر التجنيد والتطويع.
صحيفة الديار:
"ضغوط" أميركيّة على الحريري : "النأي بالنفس" عن "مُعادلة" نصرالله إسرائيل "تفخخ" التفاوض باتهام حزب الله بمحاولة اغتيال ليبرمان؟ "الثنائي الشيعي" مُرتاح انتخابياً.. ولكن التيّار "مُربك" في تحالفاته
اطلق "الثنائي" الشيعي رسميا السباق الانتخابي نحو برلمان 2018 باعلان الترشيحات الحزبية، على ان تستكمل باقي اسماء الحلفاء بعد انتهاء التفاوض مع اكثر من طرف سياسي وفي مقدمتهم التيار الوطني الحر..اختار السيد حسن نصرالله فصل النيابة عن الوزارة في هذه الدورة مع ستة مرشحين جدد، فيما ادخل الرئيس بري العنصر النسائي على الترشيحات مع 4 ترشحات جديدة..في هذا الوقت تصاعدت الضغوط الاميركية على لبنان في ظل رغبة اسرائيلية واضحة بالمزيد من "المناورة" في الملف النفطي، "وباكورة" هذه الضغوط قبيل عودة ديفيد ساترفيلد من اسرائيل حاملا الاجوبة على المقترحات اللبنانية، محاولة من واشنطن لاستدراج موقف رسمي لبناني "للناي" بالنفس عن "معادلة" السيد نصرالله "الردعية"، فيما تحاول اسرائيل "تفخيخ" التفاوض من خلال ادخال ملفات جديدة على "المداولات" وفي مقدمها اتهامات ومزاعم اسرائيلية بان حزب الله كان وراء التخطيط لاغتيال وزير الامن الاسرائيلي افيغدور ليبرمان في الفترة التي سبقت الذكرى العاشرة لاستشهاد عماد مغنية؟؟
ووفقا لاوساط سياسية مطلعة على سير التفاوض الذي يقوده مساعد وزير الخارجية لشؤون الشرق الادنى ديفيد ساترفيلد، فان اسرائيل تحاول عبر الاميركيين "تفخيخ" التفاوض وتثقيله بقضايا لا ترتبط مباشرة بالملف النفطي حيث من المفترض ان يناقش الموفد الاميركي مع الجانب اللبناني قضايا جديدة، لكن المؤشرات الدبلوماسية التي سبقته فيها تأكيد على عدم وجود رغبة اسرائيلية في تعديل قواعد اللعبة على جانبي الحدود وهو يحمل "ضمانات" بان اسرائيل لن تكون البادئة باي تحرك عسكري لحل الازمة القائمة مع رفضها دخول اي طرف ثالث على خط التفاوض بعد المواقف اللبنانية التي اعتبرت الولايات المتحدة طرفا وليس وسيطا..
ووفقا لمعلومات وزارية، فان المسألة المستجدة تتعلق "بضغوط" اميركية بدأت دون انتظار عودة ساترفيلد الى بيروت، وذلك بعد ساعات على موقف الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله الذي وضع امكانيات المقاومة بخدمة مجلس الدفاع الاعلى لاستهداف اي منصة نفطية اسرائيلية اذا ما طلب من حزب الله ذلك.. وفي هذا الاطار، اكدت اوساط دبلوماسية هذه المعلومات واشارت الى ان السفيرة الاميركية في بيروت ابلغت رئيس الحكومة بانها مكلفة من الخارجية الاميركية بابلاغه ان بلادها تنتظر توضيحات رسمية من قبل الحكومة اللبنانية حيال كلام السيد نصرالله، في ظل تقارير لدى السفارة تفيد بوجود تنسيق مسبق بين رئيسي الجمهورية والمجلس النيابي وحزب الله حيال هذا الموقف..وبحسب المعلومات كانت ريتشارد واضحة في مطالبتها الحريري بتوضيحات علنية بعدما اعتبرها الطرف الاخر، اي اسرائيل، تهديد مباشر لمصالحه الاقتصادية ومحاولة "لتعديل" قواعد التفاوض وفرض امر واقع بالقوة، ملمحة الى ان الولايات المتحدة قد تجد صعوبة في انجاح مهمتها اذا ما استمر التصعيد على هذا النحو.
الحريري "والحياد الايجابي"
ووفقا لتلك الاوساط، فان الحريري اتخذ موقف "الحياد الايجابي" اتجاه كلام السيد نصرالله، وكان واضحا في التأكيد للسفيرة الاميركية انه سبق وحذر من انزلاق الامور الى الاسوأ في حال استمرار اسرائيل بالاستفزاز والاصرار على موقفها من الحدود البحرية، لان تصعيدها سيجر تصعيدا من الطرف الاخر، مشيرا الى ان هذا الموقف كان متوقعا من حزب الله، لكنه غير منسق معه، مشددا على ان هذا الامر يحتم تكثيف الاتصالات لايجاد حل لهذه الازمة لمنع حصول اي تصعيد لا يريده احد..
ومن المرتقب ان يزيد الاميركيين الضغط في هذا الاطار بعد عودة ساترفيلد من اسرائيل وهو يحمل معه "رسائل" مشابهة لما اعلنه وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي جلعاد أردان، بإن إسرائيل تنظر إلى لبنان، على أنه مسؤول عن أي هجوم ينفذه حزب الله، معتبرا ان حزب الله هو عنصر رئيسي في حكومة بيروت، ودعا الولايات المتحدة الى لعب دور أكبر، مؤكدا إن إسرائيل ستعمل "ما هو ضروري لحماية مصالحها"..وهذا الموقف سيؤكد عليه ساترفيلد خصوصا ان الاسرائيليين معنيون ايضا بالحصول على توضيحات من الجانب اللبناني حيال معلومات تفيد بان إيران تقيم مصانعاً للصواريخ الدقيقة في لبنان من خلال حزب الله.
واشنطن تحتج على "التشكيك" بموقفها..
وفي هذا الاطار، سعت ريتشارد للحصول على موقف رسمي لبناني واضح ازاء التشكيك الذي طال موقف بلادها ، وهنا كان الحريري واضحا بانه من موقعه الرسمي يتعامل بجدية كبيرة مع الطروحات الاميركية ويعتبر واشنطن الطرف الاقدر على التأثير على اسرائيل، لكنه كرر تمسكه بوحدة الموقف اللبناني حيال ترسيم الحدود البحرية، وعدم قدرته على التمايز في هذا الاطار،على الرغم من قناعته بامكانية البناء على "خط هوف" الذي يمنح لبنان 60 في المئة من المنطقة المتنازَع عليها مقابل 40 في المئة لإسرائيل، وهو يعتقد ان التفاوض سيحسن الحقوق اللبنانية..الا انه لا يستطيع التفرد بخفض سقف ما تم التوصل اليه مع الرئيسين عون وبري..وهو بات "اسير"اقتراح رئيس المجلس الذي طالب الاميركيين ترسيم الحدود البحرية عبر اللجنة الثلاثية المنبثقة أصلاً عن تفاهم نيسان عام 1996، على غرار ما حصل بالنسبة إلى الخطّ الأزرق بعد التحرير في عام 2000،في ظل وجود خرائط إسرائيلية تثبت حق لبنان في مكامنه النفطية البحرية، وتحديداً في البلوكين 8و9.
ولفتت تلك الاوساط الى ان الامر الجيد في كل ما يتداول ان استمرار النزاع لن يوقف الاعمال في البلوك رقم" 9"لان الشركات الملتزمة ستباشر عملها هناك دون انتظار انتهاء الخلاف القائم لأن المواقع الرئيسية للحفر تقع على بعد أكثر من 25 كيلومتراً من المنطقة الحدودية البحرية المتنازع عليها.
محاولة اغتيال ليبرمان..؟
اما المسألة المستجدة التي طرأت قبل ساعات فهي ترتبط باتهامات اسرائيلية لحزب الله بتدبير محاولة لاغتيال وزير الامن الاسرائيلي افيغدور ليبرمان تزامنا مع احياء الذكرى العاشرة لاغتيال الحاج عماد مغنية، وفي التفاصيل التي اطلعت عليها الاوساط الدبلوماسية المعنية فان الاسرائيليين وضعوا الجانب الاميركي في تفاصيل جديدة يزعمون من خلالها ان جهاز الأمن العام في إسرائيل المعروف ب"الشاباك" والذي كشف خلية مسلحة مؤلفة من ستة اشخاص تابعة لحركة الجهاد الإسلامي خططت لتفجير موكب ليبرمان، بوضع عبوة ناسفة على الطريق خلال عودته من تل ابيب لبيته في إحدى المستوطنات، كان بتخطيط وتدبير من حزب الله الذي يقيم علاقة عضوية بحركة الجهاد الاسلامي...واسرائيل غير المعنية "بالتصعيد" لا تريد راهنا منح الحزب "نصر معنوي" امام جمهوره باعتبار انه مستمر في محاولاته للانتقام من اسرائيل، فتم حذف الاتهام الى حزب الله علنا، لكن الاسرائيليين حملوا الاميركيين هذا الملف مطالبين بزيادة الضغوط على الحكومة اللبنانية، وتحذيرها من انها ستتحمل ردود الفعل على اي من افعال حزب الله. ووتنظر بعض المصادر اللبنانية برية الى هذه المسالة خشية من محاولات اسرائيلية لاستغلال هذه القضية في الوقت الذي يناسبها.
"رسائل" حزب الله وامل؟
انتخابيا برز الاعلان المتزامن للوائح حركة امل وحزب الله بالامس، من قبل الرئيس نبيه بري والسيد حسن نصرالله، ووفقا لاوساط "الثنائي الشيعي" فان هذا التزامن بين يعد بمثابة" رسالة" الى كل من يعنيهم الامر حيال متانة التحالف السياسي لا الانتخابي فقط بين حركة امل وحزب الله، وهو تعبير عن "اريحية" في الترشيح وفي تجاوز التعقيدات الداخلية "الطبيعية" في اي تنظيم سياسي حيال اولوية الترشيحات واحقيتها. ومن ناحية ثانية تعتبر الاسبقية في اعلان الترشيحات عن وجود ارتياح كبير لدى الحزب والحركة للنتائج المتوقعة دون الحسابات المعقدة التي تقلق الاطراف السياسية الاخرى وتؤخر اعلان اسماء مرشحيها...لكن تلك الاوساط تؤكد على ان السيد نصرالله والرئيس بري سيشددان في المرحلة المقبلة على عدم اشاعة هذا المناخ التفاؤلي لانه قد ينعكس استرخاءا عند الناخبين ما قد يؤدي الى خفض "الحاصل الانتخابي" ما سيسمح للبعض بتحقيق خرق للوائح في بعلبك ?الهرمل وكذلك في دوائر الجنوب الانتخابية، ولذلك ستكون اولوية الخطاب في المرحلة المقبلة تحفيز الناخبين على الذهاب الى صناديق الاقتراع خصوصا في بعض الدوائر "الحساسة". وفيما يرتبط بالتحالف مع التيار الوطني الحر، فان الثابت حتى الان ان هذه التحالف سيكون بين حزب الله "والتيار" على "القطعة" والتفاهم النهائي ينتظر عودة الوزير جبران باسيل باجوبة حيال بعض الترشيحات في عدد من الدوائر خصوصا ان مسالة عدم ترشيح "التيار" شيعي عن مقعد جبيل لم تحسم بعد في انتظار البت بمطلب "التيار البرتقالي" تسمية مرشح مسيحي عن دائرة البقاع الشمالي او مرجعيون..اما بالنسبة الى التحالف مع حركة امل فهو أمر مستبعد بفعل ترسبات ازمة "الفيديو المسرب" لكن هذا لا يعني عدم حصول "تعاون" في بعض الدوائر "بمونة" من حزب الله.
مرشحو "التنمية والتحرير"
أعلن رئيس مجلس النواب نبيه بري أسماء مرشحي "كتلة التنمية والتحرير"، لخوض الإنتخابات النيابية. ودعا في مؤتمر صحافي عقده في عين التينة، الى "الالتزام باللوائح التي تجمعنا مع الإخوة في "حزب الله" وبقية الحلفاء لنستكمل سويا مسيرتنا". واكد ان "التزام الدستور ووثيقة الوفاق الوطني هو خيارنا الأول".
والمرشحون عن دائرة الجنوب الثانية هم: نبيه بري،علي خريس، عناية عز الدين،علي عسيران، ميشال موسى .
وعن دائرة الجنوب الثالثة: بنت جبيل النبطية - مرجعيون حاصبيا: أيوب حميد،علي بزي، ياسين جابر، هاني قبيسي، علي الخليل، أنور الخليل، قاسم هاشم.
وعن دائرة البقاع الثانية- راشيا والبقاع الغربي: محمد نصرالله.
وعن دائرة البقاع الثالثة: غازي زعيتر
.وعن دائرة بيروت الثانية: محمد خواجة.
عن دائرة جبل لبنان الثالثة- بعبدا: د.فادي علامة.
مرشحو حزب الله
واعلن السيد نصرالله مرشحي الحزب مؤكدا على فصل "النيابة" عن الوزارة في هذه الدورة والمرشحون هم عن دائرة البقاع الثالثة (بعلبك الهرمل) الدكتور حسين الحاج حسن- الدكتور علي المقداد- الدكتور السيد ابراهيم الموسوي- الدكتور ايهاب حمادة. عن دائرة البقاع الاولى (زحلة) انور حسين جمعة،عن دائرة جبل لبنان الثالثة (بعبدا): الحاج علي عمار، عن دائرة جبيل كسروان: الشيخ حسين زعيتر، عن دائرة بيروت الثانية: الحاج أمين شري، عن دائرة الجنوب الثالثة (النبطية بنت جبيل مرجعيون حاصبيا) : الحاج محمد رعد- د. السيد حسن فضل الله ? د. علي فياض ،عن دائرة الجنوب الثانية (صور الزهراني): السيد نواف الموسوي- المهندس حسين جشي.
لقاءات غير حاسمة للوطني الحر
وفي سياق انتخابي ايضا كشفت اوساط سياسية مطلعة عن لقاء الوزير باسيل مساء في "بيت الوسط"رئيس الحكومة سعد الحريري بحضور مدير مكتبه نادر الحريري لوضع اللمسات الاخيرة على التحالف الانتخابي بين "التيار" "والمستقبل" لتذليل بعض العقبات خصوصا في دائرة جزين ـ صيدا حيث الحسابات متضاربة انتخابيا هناك..ووسط ارباك مستمر لدى التيار في نسج التحالفات في ظل تقاطعاته السياسية مع اكثر من طرف، عقد ايضا اجتماع في مركز حزب الطشناق في برج حمود بين الوزير السابق الياس بوصعب ممثلا التيار الوطني الحر مع النائب ميشال المر والنائب اغوب بقرادونيان، وجرى البحث في احتمالات التعاون الانتخابي في المتن برعاية من "الطاشناق" المصر على التحالف مع المر فيما يسود "فتور" في اوساط "التيار" ازاء هذا الامر على اعتبار ان المر ياخذ اصواتا ولا يعطي وسيكون عقبة امام تقدم اللائحة لان اصواته التفضيلية ستكون محصورة بشخصه ولن توزع على باقي اعضاء اللائحة، وقد انتهى اللقاء بابقاء التشاور مفتوحا.في هذا الوقت تنتظر معظم الاطراف القرارات النهائية "للتيار" في اكثر من دائرة لاطلاق عجلة الانتخابات خصوصا في دائرة الشوف-عاليه.
جلسة الموازنة
وإنتهت جلسة مجلس الوزراء امس بمطالبة رئيس الجمهورية ميشال عون ايجاد حل جذري لملف الكهرباء، وقد أعلن اثرها وزير المالية علي حسن خليل، "ان هناك إصرارا على إقرار الموازنة في أسرع وقت ممكن"، وقال: "إذا درست الموازنة خلال 15 يوما يمكن إقرارها قبل انتهاء ولاية المجلس النيابي الحالي". اضاف: "إذا بقينا على الأرقام الحالية للموازنة فنحن أمام عجز"، مؤكدا ان "علينا الإستعداد للمؤتمرات الدولية". واوضح ان "العجز الحالي يساوي 8 آلاف مليار ويجب تخفيض 20% على النفقات الجارية واقرار خطوات جذرية لتخفيف كلفة الدين العام".واشار الى ان "الموازنة لا تتضمن أي اجراءات ضريبية جديدة ولا مشاريع قوانين برامج جديدة"..
صحيفة الأخبار:
أمل وحزب الله "يحجزان" مقاعد نوابهما القوى السياسية تُطلق نفير الانتخابات
بإعلان حزب الله وحركة أمل أسماء مرشَّحيهما، اكتملت أمس أولى اللوائح الانتخابية في دائرة الجنوب الثانية، ولائحة الجنوب الثالثة بانتظار إعلان الحزب القومي ترشيح النائب أسعد حردان، فيما سيتريّث تيار المستقبل والتيار الوطني الحرّ في إعلان أسماء جميع مرشَّحيهما. وبذلك تكون فد انطلقت فعليّاً التحضيرات الجديّة للانتخابات النيابية المقبلة
حفلت بداية الأسبوع بانطلاقة فعليّة للسّباق الانتخابي، مع إعلان حزب الله وحركة أمل أسماء مرشحيهما في مختلف الدوائر، وتسارع وتيرة اللقاءات والاجتماعات الثنائية والثلاثية بين مختلف القوى السياسيّة.
وقطع أمس ثنائي حركة أمل وحزب الله المرحلة الأولى من الإعداد لاستحقاق الانتخابات النيابية المقبلة، بإعلان أسماء مرشَّحي التنظيمين في دوائر بيروت والبقاع والجنوب وبعبدا وجبيل. ويمكن القول إن الثنائي حسم أسماء "النواب الشيعة"، بتسمية 26 مرشَّحاً من أصل 27، أي 13 مرشَّحاً شيعيَّاً لكل من حزب الله وحركة أمل (والنوّاب قاسم هاشم وأنور الخليل وميشال موسى)، وترك المقعد الـ 27 للمدير العام السابق للأمن العام اللواء جميل السيّد، الذي تبلّغ أخيراً تبني قوى 8 آذار ترشيحه في دائرة البقاع الثالثة.
وبدا واضحاً تأكيد الرئيس نبيه برّي والأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله، خلال إطلالتيهما أمس، ترك الثنائي هامشاً للحركة الانتخابية خلال المرحلة المقبلة، وتحديداً للتحالفات الانتخابية مع الحلفاء وانتظار المشاورات والنقاشات الدائرة بقوّة مع بعض الحلفاء ومع التيار الوطني الحرّ، لتحديد المصلحة في التحالف في دوائر معينة.
رئيس المجلس النيابي أعلن برنامج كتلة التنمية والتحرير الانتخابي أوّلاً، ثم غاص في أسماء مرشّحيه، فيما فضّل نصرالله إعلان أسماء المرشّحين وترك إعلان البرنامج الانتخابي لإطلالات لاحقة. وبذلك يكون الثنائي بتحديد أسماء المرشّحين، قد قطع الطريق أمام الأخذ والردّ الحاصلَين في الدوائر لناحية تثبيت أسماء مرشَّحين من المتوقّع أن تصل غالبيتهم إلى المجلس النيابي، ثمّ وضع الحجر الأساس بحسم الترشيحات للانطلاق برسم شكل اللوائح الانتخابية التي ستضمّ أمل وحزب الله وحلفاءهما.
ويمكن القول أيضاً، إن لائحة الثنائي في الجنوب الثانية، أي الزهراني ــ صور، قد تشكّلت لتكون اللائحة الأولى في لبنان التي تُحسَم أسماء مرشَّحيها بالكامل، فيما باتت لائحة الجنوب الثالثة لتحالف أمل ــ حزب الله شبه كاملة أيضاً، مع تسمية غالبية المرشّحين عدا عن مرشّح المقعد الأرثوذوكسي رئيس المجلس الأعلى في الحزب السوري القومي الاجتماعي النائب أسعد حردان، الذي يعدّ ترشيحه محسوماً أيضاً، بانتظار إعلان القومي أسماء مرشّحيه رسمياً. ولم يعلن نصرالله وبري أسماء السيد والمرشحين غير الشيعة في بعلبك ــ الهرمل، كذلك لم يعلن بري أسماء حلفائه من خارج كتلة التنمية والتحرير، مثل المرشَّح إبراهيم عازار في دائرة الجنوب الأولى (صيدا ـ جزين).
وحدّد بري نقاط برنامج كتلة التنمية والتحرير الانتخابي، وأعلن إدخال تعديلات على مرشَّحي أمل، مستبدلاً بالنائب هاني قبيسي في بيروت (نُقل ترشيحه إلى النبطية مكان النائب عبد اللطيف الزين) المرشح محمد خواجة، وأعلن ترشيح الوزيرة عناية عز الدين مكان النائب عبد المجيد صالح.
رعى الطاشناق لقاءً بين المر والعونيين، جرى خلاله التأكيد أنه "لا فيتو على أبو الياس"
وبذلك تكون ترشيحات أمل على النحو الآتي:
ــ في دائرة الجنوب الثانية (الزهراني ــ صور): نبيه بري، علي خريس، عناية عز الدين، علي عسيران، ميشال موسى.
ــ في دائرة الجنوب الثالثة (حاصبيا ـ مرجعيون ـ بنت جبيل ـ النبطية): أيوب حميد، علي بزي، ياسين جابر، هاني قبيسي، علي خليل، قاسم هاشم، أنور الخليل.
ــ في دائرة البقاع الثانية (راشيا ـ البقاع الغربي): محمد نصرالله.
ــ في دائرة البقاع الثالثة (بعلبك ـ الهرمل): غازي زعيتر.
ــ دائرة بيروت الثانية: محمد خواجة.
ــ دائرة جبل لبنان الثالثة (بعبدا): فادي علامة.
من جهته، شدّد نصرالله على أن الحزب سعى لتقديم أسماء جديدة، والدخول في تجربة فصل النيابة عن الوزارة. وأشار الأمين العام لحزب الله إلى أن "جيوشاً إلكترونية عملت وتعمل على تشويه سمعة المقاومة، وهذه الجيوش سوف تنطلق بعملها من جديد، وهي ممولة ومدعومة من دول خارجية".
وسمّى نصرالله أسماء المرشَّحين، وفق الآتي:
ــ دائرة البقاع الأولى (زحلة): أنور حسين جمعة.
ــ دائرة البقاع الثالثة (بعلبك ــ الهرمل): حسين الحاج حسن، علي المقداد، إبراهيم علي الموسوي (بدلاً من النائب حسين الموسوي)، إيهاب عروة حمادة (محل النائب نوار الساحلي).
ــ دائرة جبل لبنان الثالثة (بعبدا): علي عمار.
ــ دائرة جبيل ــ كسروان: حسين محمد زعيتر.
ــ دائرة بيروت الثانية: أمين شري.
ــ دائرة الجنوب الثالثة (النبطية ــ بنت جبيل ــ مرجعيون ــ حاصبيا): محمد رعد، حسن فضل الله، علي فياض.
ــ دائرة الجنوب الثانية (صور ــ الزهراني): نواف الموسوي، حسين سعيد جشي (مكان النائب والوزير محمد فنيش).
ولا تزال القوى الكبيرة الأخرى، ولا سيّما تيار المستقبل والتيار الوطني الحر، بعيدة عن حسم أسماء المرشَّحين، في ظلّ عدم حسم التحالفات والغوص في ورشة الحسابات والأرقام، إلّا أن مساعي الفرقاء تتواصل. إذ سُجلت أمس سلسلة لقاءات، أبرزها بين التيار الوطني الحرّ وتيار المستقبل، وبين التيار الوطني الحر والنائب ميشال المرّ بحضور حزب الطاشناق ورعايته، الذي عمل في الفترة الماضية على ترطيب الأجواء بين الفريقين بعد التباعد. وعلمت "الأخبار" أن الاجتماع بين الوطني الحر والمستقبل، كان اجتماعاً تقنياً بحتاً، حضره خبراء من الطرفين، واستمر حتى ساعات متأخرة من ليل أمس، بهدف الوقوف عند الأرقام الدقيقة والبحث في دوافع التحالف الانتخابي من عدمه في مختلف الدوائر بما يراعي مصلحة الفوز لدى الفريقين.
وعلمت "الأخبار" أن اجتماعاً مماثلاً سيعقد اليوم بين التيار الوطني الحرّ وحزب القوات اللبنانية، بهدف دراسة الأرقام وجدوى التحالفات من عدمها. وتخرج أجواء متناقضة من داخل التيار الوطني حيال العلاقة مع القوات. إذ أكدت مصادر عونية بارزة أن "العلاقة سيئة جداً، وإمكانية التحالف باتت ضعيفة، خصوصاً بعد الأجواء التي انعكست في جلسة مجلس الوزراء الأخيرة، واعتبار القوات أنهم جرى استثناؤهم من التوافق حيال التعيينات"، وأن "احتمال التحالف مع النائب وليد جنبلاط أكبر بكثير من احتمال التحالف مع القوات"، فيما تقول مصادر عونية أخرى إن "إمكانية التحالف مع القوات واردة في أكثر من دائرة، ولا سيّما في الشوف وعاليه"
. وعلّقت مصادر متابعة في التيار الوطني الحرّ على ما يُحكى عن توصّل المفاوضات بين الحزب الاشتراكي والتيار الوطني إلى مراحل متقدّمة، بالقول إن "شيئاً لم يحسم بعد، ولم يطرأ أي تطوّر على المفاوضات". ويسود التخبّط في أوساط حلفاء حزب الله وحركة أمل في جبل لبنان الجنوبي، بانتظار حسم التحالفات الكبيرة، فيما التقى الوزير طلال أرسلان أمس مع الوزير جبران باسيل. والتقى باسيل أمس رئيس حركة الاستقلال ميشال معوّض، في رسالة واضحة إلى غريمهما في زغرتا ودائرة الشمال الثالثة النائب سليمان فرنجية. كذلك استقبل أرسلان وفداً من المكتب السياسي في الحزب القومي برئاسة العميد كمال النابلسي، وجرى الاتفاق على ضرورة التحالف، على أن يجري العمل على الأسماء في الأيام المقبلة.
وتعمل اللجنة الانتخابية التي شكّلها التيار الوطني الحرّ على مواصلة لقاءاتها مع القوى السياسية، والتقت أمس المرّ وابنته ميرنا المرّ، بحضور ورعاية رئيس حزب الطاشناق هاغوب بقرادونيان ووزير السياحة أفيديس كيدانيان. وحضر عن التيار الوزير السابق الياس بو صعب والقيادي إدي معلوف، فيما غاب النائب إبراهيم كنعان. وأكّد المجتمعون أنه لا "فيتو" عوني على المرّ. وأكّدت مصادر المجتمعين أن "اجتماع اليوم (أمس) أتى استكمالاً للقاءات التي عقدها التيار بعيداً من الإعلام، مع كل من القومي والطاشناق والقوات"، مشيرةً إلى أن "لا لقاءات مع الكتائب، ويبدو احتمال التحالف شبه مستحيل بين التيار والكتائب في المتن". وأشارت المصادر إلى أن أولويات التحالف في المتن بالنسبة إلى التيار، هي بالترتيب: أولوية للطاشناق والقومي، ثم المر، ثم المستقلين، ثم القوات، و"شبه استحالة للتحالف مع الكتائب".