ندد الحزب الشيوعي الروسي الثلاثاء بما اعتبره "حملة تجن" يقوم بها الكرملين في وسائل الاعلام القريبة من الحكم، تستهدف مرشحه الى الانتخابات الرئاسية في 18 اذار، الذي يحتل المرتبة الثانية في استطلاعات الرأي.
وطالب الزعيم التاريخي للحزب الشيوعي، غينادي زيوغانوف، في رسالة مفتوحة الى فلاديمير بوتين، بأن "يسكت الحكم الاصوات التشهيرية في وسائل الاعلام الروسية ويقدم خيارا حرا للمواطنين".
ويواجه بافل غرودينين، المرشح المفاجأة للشيوعيين الروس في انتخابات 18 اذار، منذ بضعة اسابيع تغطية سلبية جدا في وسائل الاعلام القريبة من الكرملين، التي تتهمه بحيازة حسابات مصرفية وممتلكات عقارية في الخارج.
إلا أن رجل الاعمال الذي منحه معهد فيتيسيوم الرسمي حوالى 7% من نوايا التصويت، ما زال بعيدا جدا عن فلاديمير بوتين (حوالى 70%).
وقال الحزب الشيوعي الذي ينتقد "حملة تجن تنظمها الدولة"، ان اكثر من 60% من المرات التي ورد فيها اسم غرودينين في وسائل الاعلام منذ كانون الثاني، كانت سلبية.
وهذا التقدير شبيه بالتقدير الذي قام به خبراء اوردت اسماءهم صحيفة فيدوموستي اليومية وقالوا ان المرشح الشيوعي بات عرضة لهجومات غير مسبوقة في وسائل الاعلام القريبة من الكرملين منذ بداية الحملة.
وبافل غرودينين (57 عاما) هو مدير شركة "سوفخوز لينين" للفاكهة ومشتقات الحليب في ضواحي موسكو.
واذا كان يوجه انتقاداته الى بعض سياسيي الحكومة ويشيد بستالين، فانه لم يتعرض ابداً بصورة شخصية لبوتين الذي دعمه في السابق.
وقال المحلل السياسي قسطنطين كالاتشيف، ان "الكرملين يتخوف من احتمال فوز غرودينين".
واضاف في تصريح لوكالة "فرانس برس" ان "الحكم لا يريد ان يغادر غرودينين المنطقة الخاصة بالشيوعيين، لأن صعوده يعرض للخطر دعما غير مشروط من الروس لفلاديمير بوتين".
من جهة أخرى، لا يستبعد المحلل ان يكون هدف الحملة جعل المرشح الشيوعي "معارضا حقيقيا لتحويل هذه الانتخابات الخالية من المفاجآت الى انتخابات حقيقية".