عم إضراب تجاري شامل، اليوم الثلاثاء، قطاع غزة المحاصر، حيث أغلقت جميع المحال التجارية أبوابها، كما امتنعت الشاحنات عن إدخال المواد والبضائع عبر معبر كرم أبو سالم، فيما ستتعطل المواصلات وحركة السير، وذلك احتجاجا على الأوضاع الكارثية التي يشهدها القطاع.
وأفادت "وكالة الصحافة الفرنسية" ان الاضراب الذي دعت اليه الفصائل الفلسطينية، شمل كل البنوك في القطاع الى جانب غالبية المحال التجارية، وتوقفت ايضا حركة السير والمواصلات على المفترقات الرئيسية في كل مدن القطاع لمدة ربع ساعة.
وطالبت هذه الفصائل، في مؤتمر صحافي في مدينة غزة، "المجتمع الدولي بالتحرك العاجل لانهاء الحصار المفروض على قطاع غزة"، مضيفة "نطالب السلطة الفلسطينية بالتحرك الجاد للتخفيف من معاناه سكان القطاع وانهاء كل الاجراءات التي فرضت على غزة".
وحذرت من ان "غزة برميل من البارود يوشك على الانفجار".
وتفرض سلطات الاحتلال الاسرائيلي حصارا محكما على قطاع غزة بعد سيطرة "حماس" عليه في العام 2007، وتغلق مصر معبر رفح، وهو البوابة الوحيدة لسكان القطاع على العالم من دون المرور بالاراضي المحتلة، منذ أعوام عدة وتفتحه في فترات متباعدة للحالات الانسانية.
وشهد هذا القطاع الذي يعيش فيه زهاء مليوني فلسطيني 3 حروب مدمرة بين العامين 2008 و2014، الحقت اضرارا بالغة في البنية التحتية وجميع مناحي الحياة.
ونسبة البطالة في القطاع من اعلى المعدلات في العالم. وتوقعت الامم المتحدة في عام 2015 ان يصبح قطاع غزة غير قابل للحياة بحلول عام 2020.
وخلال الاشهر الماضية، اتخذت السلطة الفلسطينية اجراءات عديدة ضد قطاع غزة للضغط على "حماس"، أبرزها خفض رواتب موظفي السلطة فيه، واحالة آلاف منهم على التقاعد المبكر.