منذ ما قبل الإنتخابات النيابية، بدأ "حزب الله" حملته الداخلية والتي أشرف عليها الأمين العام السيد حسن نصرالله بشكل مباشر، بهدف إعادة "تزييت" المفاصل التنظيمية في المناطق وفي القطاعات، خصوصاً أن بعض المسؤولين كانت تحيط بهم إشكالات وخلافات مع البيئات المشمولة ضمن نطاق عملهم، كما إستهدفت النفضة الحزبية إنهاء حالة الفساد في الحزب والتي ظهرت خلال الحرب السورية.
الأولية كانت لمعاقبة الفاسدين داخل الجسم، من هنا شهد "حزب الله"، خلال الأشهر الماضية حملة واسعة أدت إلى محاسبة بعض أصحاب المسؤوليات الذين أثبت فسادهم، فجردوا من مسؤولياتهم الحزبية وأجبروا على إعادة الأموال المختلسة عبر بيع أملاكهم...
النفضة الحزبية طالت كل المستويات، حتى وصلت مؤخراً إلى العمل البلدي في الحزب الذي بات يعاقب الحزبيين الفاسدين والموظفين في هذه البلدية أو تلك التابعة للحزب ويصدر بحقهم قرارات تنظيمية.
أما في ما يتعلق بإعادة الهيكلة، فكان الخيار تمرير الإنتخابات النيابية تجنباً للخضات التنظيمية، فكان أن فُعلت الورشة بعد إنتهاء الإنتخابات وصدور التوصيات بنتائجها.
وأكدت المصادر أن إعادة الهيكلة بدأت في القطاعات العسكرية، أو ما يسمى في "حزب الله" المجلس الجهادي، حيث شهد ترتيباً للبيت الداخلي شمل عدة تغييرات.
وأشارت المصادر إلى أن النفضة في الوحدات التنظيمية، شملت مسؤول جبل لبنان ومرشح "حزب الله" عن المقعد الشيعي في جبيل الشيخ حسين زعيتر الذي بات معاوناً لرئيس المجلس التنفيذي في الحزب هاشم صفي الدين، ليحل مكانه الشيخ محمد عمرو، كذلك تم إستبدال مسؤول الجنوب السيد أحمد صفي الدين الذي بات معاوناً لرئيس المجلس التنفيذي، ليحل مكانه حسين ناصر.
ووفق المصادر ذاتها فإن النائب السابق ومدير عام قناة "المنار" السابق عبد الله قصير الذي يشغل حالياً منصب مدير عام مركز الأبحاث والدراسات التربوية، بات أيضاً معاوناً لرئيس المجلس التنفيذي، وهكذا يكون بات رئيس المجلس التنفيذي لـ"حزب الله" لديه 8 معاونين بعدما كانوا 5.
وأضافت المصادر أنه تمّ تعيين حسين النمر مسؤولاً لمنطقة البقاع مكان محمد ياغي الذي بات معاوناً تنفيذياً للأمين العام لـ"حزب الله" في منصب رمزي".
وشملت التغييرات إستبدال مسؤول وحدة الإعلام الحربي في الحزب مهدي قانصو، بمحمد بدير، أسير سابق ومسؤول قسم الشؤون الإسرائيلية السابق في صحيفة "الأخبار".
