أخبار عاجلة
بشأن وقف النار في لبنان.. رسائل بين واشنطن وطهران! -
أميركا: قصف منشأة لتخزين الأسلحة في سوريا -
بيان جديد لمصرف لبنان -

قيومجيان: هذا هو التوجه العام للقوات اللبنانية

قيومجيان: هذا هو التوجه العام للقوات اللبنانية
قيومجيان: هذا هو التوجه العام للقوات اللبنانية

زار وزير الشؤون الاجتماعية ريشارد قيوميجيان، مدينة جبيل، تلبية لدعوة من النائب زياد الحواط. وبدأ جولته في المدينة بلقاء رئيس اتحاد بلديات القضاء فادي مرتينوس ورؤساء البلديات، في حضور الحواط، قائمقام جبيل نتالي مرعي الخوري ورئيس بلدية المدينة وسام زعرور ومنسق قضاء جبيل في "القوات اللبنانية" عبدو ابي خليل.


بداية القى مرتينوس كلمة ترحيبية اشار فيها الى النشاطات والمشاريع والانجازات الانمائية التي يقوم بها الاتحاد ورؤساء البلديات، واعتبر ان "تنمية المجتمع تأتي ايضا من خلق مساحات وساحات للتلاقي الفكري والاجتماعي والثقافي، ومن هنا كانت فكرة انشاء المركز الثقافي الاجتماعي المكمل لمركز اتحاد بلديات القضاء، والذي سيتم افتتاحه قريبا والذي يعكس وجه قضاء جبيل المتميز بروح الفكر والثقافة والتعايش بين مكونات المجتمع".

ثم القى قيومجيان كلمة اعرب فيها عن سروره واعتزازه بزيارة مدينة جبيل "لما لها من دور وطني وسياحي وانمائي"، منوها ب"روح التعايش التي تميز هذه المدينة على مر العصور، وخصوصا انها حافظت على هذا التعايش بين ابنائها رغم الظروف الاليمة التي مرت على الوطن".

وقال: "اليوم هو ذكرى حل حزب القوات اللبنانية، وكنت دائما اقول للقيادة الحزبية انه علينا عدم احياء هذه الذكرى، بل يجب ان تكون انطلاقة للمستقبل ولبنائه، وانا ضد احياء ذكرى حل حزب بل بالعكس يجب علينا ان نظهر للجميع ان هذا التاريخ هو نقطة انطلاق جديدة لمشروع قيامة لبنان من جديد".

وأردف: "صحيح انهم حلوا حزب القوات اللبنانية وحاولوا دفنه، لكننا قمنا في اليوم الثالث وانتصرنا، وها نحن اليوم موجودون في الحكومة والمجلس النيابي في مسيرة بناء لبنان والدولة والانسان فيها".

وتحدث عن تاريخ مدينة جبيل "العريقة"، مؤكدا انه "بالاضافة الى تمسكنا بالتاريخ والتراث والرمزية التي تشكلها هذه المدينة، فاليوم اصبحت المدينة النموذجية في الانماء والسياحة والتطور والحداثة، من حيث البيئة والالتزام بالقوانين".

ودعا رؤساء البلديات واهالي قضاء جبيل الى "المحافظة على النموذج القروي والطابع القروي بعيدا عن الاسمنت العشوائي الذي يشوه تراثنا وتاريخنا وعدم تدمير هذا التراث الذي تركه لنا الاجداد".

كما تحدث عن "دور الوزارة في تنمية الانسان، اضافة الى التنمية الاجتماعية"، مشيرا الى ان "الانسان الجبيلي هو نموذج عن لبنان الذي نعرفه ونحبه، لبنان التعايش الاسلامي المسيحي السلمي، وهذه المدينة حافظت على هذا التعايش خلال فترة الحرب اللبنانية وهذه نقطة مهمة تسجل لأبناء هذا القضاء".

وقال: "اليوم يتوسع عمل وزارة الشؤون الاجتماعية ليشمل بعض التنميات المحلية من اجل بقاء المواطن في ارضه".

وكشف عن "مسح كامل تقوم به الوزارة لجميع مراكز الشؤون الاجتماعية في كل لبنان من اجل تفعيلها وتطويرها، من اجل ان تكون مراكز نموذجية تؤدي خدمة فعالة للمواطنين في كل احتياجاتها".

واعتبر ان "ما حصل في مدينة جبيل يحفز كافة المدن لان تقتدي بهذه المدينة انمائيا وسياحيا واجتماعيا".

وأعلن ان "هناك العديد من المشاريع لمدينة جبيل تمت الموافقة عليها من قبل الوزارة، ونحن بانتظار التمويل لها من اجل انجازها، واهمها مشروع تأهيل طريق جبيل عنايا".

وقال: "نمر اليوم في لبنان بفترة تقشف، وميزانية الوزارة محدودة، ولكن بالرغم من كل ذلك سنعمل على تنفيذ المشاريع التي تخدم المجتمع والانسان في جبيل وكل لبنان".

واكد انه "بالتعاون والتضامن نستطيع تحقيق الكثير من المشاريع"، وان "أبناء بلاد جبيل مؤتمنون على تاريخ ارضهم واديرتهم وتراثهم وارثهم".

وختم: "نحن في الوزارة في خدمة كل اللبنانيين، وآمل ان نحقق كل المشاريع الواجب تحقيقها".

الحواط شكر في كلمته قيوميجيان على زيارته، لافتا الى "المعاناة التي تعيشها البلديات في هذه الايام، وخصوصا المالية منها، نتيجة عدم دفع الدولة لها العائدات البلدية سواء من الصندوق البلدي المستقبل او عائدات الخليوي، لان هذه العائدات تؤمن وفرا ماليا يساعد البلديات على القيام بدورها الانمائي".

وأمل "ان تساعد الوزارة البلديات على تحقيق مشاريعها من خلال الدول والجمعيات المانحة والانطلاق بها".

ودعا رؤساء البلديات الى "تقديم مشاريع مدروسة كي تتمكن وزارة الشؤون الاجتماعية من تأمين التمويل اللازم لها، شرط ان تكون هذه المشاريع ذات منفعة هامة". وأمل "ان تتخطى البلديات في الايام القليلة المقبلة الازمة المالية التي تعيشها"، متمنيا على قيوميجيان "المساعدة لكي تصرف الدولة المستحقات المالية للبلديات للقيام بدورها الانمائي وتحقيق حاجات المواطنين".

واستغرب الحواط "كيف ان الدولة لم تدفع المستحقات المالية للبلديات وتحتجزها منذ سنة، في حين كان من المفترض ان تكون هذه الاموال في صندوق مخصص للبلديات، الا انها صرفت في مكان آخر".

كما كانت كلمة لخوري عرضت فيها لعدد من المشاكل التي يعاني منها بعض الموظفين في مركز الشؤون الاجتماعية في جبيل لجهة قبض الرواتب وغيرها، متمنية على الوزير "ان يبقى التواصل قائما بينهما".

ثم انتقل قيوميجيان والحواط الى مركز منسقية "القوات"، حيث القى منسق القضاء عبدو ابي خليل كلمة اعرب فيها عن افتخاره "بوزراء القوات المقاومين والمناضلين وتاريخهم يشهد لهم على كل المستويات"، معتبرا ان "اهداف القوات اللبنانية في جبيل اجتماعية وخدماتية وسياسية".

ثم تحدث قيوميجيان عن "العلاقة التي تربطه بالمقاومين الابطال في هذا القضاء"، مؤكدا ان "جبيل كلها ستكون قوات في ساعة الخطر، كما ستكون كذلك في السياسة من اجل بناء الدولة والمؤسسات والانماء، وهي برهنت انها ستكون رأس حربة في محاربة الفساد وصادقة وتخطط وهي الوحيدة التي ستبني الدولة في المستقبل".

وقال: "في الماضي وضعت لائحة اعلانية كتب عليها: ابتسم انت في ذوق مكايل. واليوم عليكم ان تضعوا لوحة اعلانية مكتوب عليها: افتخر انت في جبيل ونائبنا هو زياد الحواط".

أضاف: "أنا افتخر بهذه المدينة التي حافظت على العيش المشترك رغم الصعاب التي مرت على هذا الوطن، فجبيل هي عنايا ارض القديس شربل وسيدة ايليج والقطارة حيث كان نضالي الاول".

وتوجه الى القواتيين بالقول: دوركم ريادي وطبيعي واساسي في المرحلة الحالية، فالتحديات امامنا كثيرة، في الماضي كان التحديات وجودية وان نبقى في هذه الارض وتشبثنا بها فدافعنا عنها وحافظنا على التاريخ والوجود وايماننا بهذا الوطن، وشهداء جبيل يتحدثون عنها وعن بطولاتها ومساهمتها في الحفاظ على الدولة في لبنان، فهذا التحدي تجاوزناه بكل جدارة وايمان. أما التحدي الثاني فكان في تمرير فترة الاحتلال ومقاومته سياسيا وعلى رأسنا كان الحكيم، والبعض منا قيد الى التحقيق ومنع من العمل السياسي وادخل الى السجن، ورغم ذلك اجتزنا هذا التحدي وانتصرنا بالحفاظ على وجودنا كحزب سياسي ومقاومة سياسية وخرجنا منتصرين".

وتابع: "أما التحدي اليوم فهو نضال سياسي وبناء مؤسسات والحفاظ على الدولة وتطويرها وليكون القيمون على هذه الدولة كفوئين ونظيفي الكف ولديهم الرغبة في الممارسة الشفافة والصحيحة والعلمية بعيدا عن الفساد والمحسوبيات الحزبية، وان يكون لدينا الرغبة في تطوير مؤسسات الدولة وتحديثها، والحكومة الالكترونية جزء صغير منها وليست كل شيء.

وشدد على "ضرورة محاربة الفساد ووقف الهدر والتقشف لاجتياز المرحلة التي نعيشها"، مؤكدا ان "القوات تسير في هذا الاتجاه، وتعمل على ايصال اشخاص يتمتعون بالكفاءة والشفافية لاستلام زمام الامور في الدولة".

وقال: "نحن حزب الارتباط بين القمة والقاعدة، لان ما يربطنا مع بعضنا البعض تاريخ ونضال ومعاناة مشتركة تخلق هذه اللحمة بين القيادة والقاعدة. وعليكم ان تفتخروا بذلك، وانا متأكد انها ستكون لحمة الآمال المشتركة والمشروع الذين نعمل من اجله".

وختم: ادعوكم الى ان تكونوا فخورين بحزبكم وبانفسكم وان تعملوا من اجل انماء قراكم، وانخرطوا في كل المؤسسات المحلية لان السلطة المحلية هي التي سيكون لها الدور الاكبر في انماء القرى وتطوير مدارسها والمؤسسات المحلية، فكما حافظنا في السابق على هذا الوطن سنبقى نحافظ عليه، وسنبقى في هذه الارض متمسكين بها وسنكمل المشوار معا من اجل بناء مجتمع ودولة تليق بشعبنا وتاريخنا".

وأكد الحواط ان "بلاد جبيل بحاجة الى الكثير من المشاريع الانمائية وسنعمل معا من اجل تحقيق القفزة النوعية التي وعدنا الناس بها في ايار 2018، وفي كل لقاء معكم يتجدد الايمان وتكبر المسؤولية لتحقيق الوعود والاهداف". وقال: "يد واحدة لا تصفق، علينا جميعا ان نكون يدا بيد لوضع مشاريع بخدمة قضاء جبيل وتطوير قرانا والتشبث بارضنا، لان المعركة الكبيرة هي تثبيت اللبنانيين والجبيليين في قراهم في وجه مخطط التهجير الى المدن ومن ثم الى الخارج".

بعد ذلك توجه قيوميجيان والحواط الى مبنى بلدية جبيل، حيث كان في استقبالهما رئيس البلدية وسام زعرور واعضاء المجلس البلدي، رئيسة الاتحاد اللبناني لاعمال المعوقين حركيا سيلفانا اللقيس، رئيس قسم الصحة في قضاء جبيل الدكتور فادي روحانا، مختار جبيل جورج حبيب وعدد من فاعليات المدينة.

ورحب زعرور بالوزير والوفد المرافق، مؤكدا على "التعاون القائم بين البلدية والوزارة"، لافتا الى "المشاريع التي انجزت بالتعاون مع الوزارة والمساعدات التي قدمتها للبلدية".

وتحدث عن تاريخ بلدية جبيل والمشاريع السياحية والانمائية التي تحققت، مشيرا الى ان "لهذه المدينة العريقة تاريخها ومكانتها ليس فقط في لبنان بل في العالم كله". وقال: "وضعنا اليوم تصورا لمدينة جبيل للعام 2025، وهذا تحد كبير لنا، ولا بد لنا من توجيه الشكر للوزير بيار بوعاصي على تعاونه مع المجلس البلدي والمشاريع التي نفذت ومنها الرصيف بالتعاون مع منظمة العمل الدولية ILO ومشروع دعم المجتمعات اللبنانية بين الوزارة وبرنامج الامم المتحدة UNDP لجمع النفايات، وهو مستمر مع الوزارة الحالية".

وتمنى على الوزير "المساعدة على استكمال موضوع الارصفة التي بدأت لتأمين السلامة العامة للطلاب امام مدارسهم، والعمل على جعل شوارع جبيل قادرة على استقبال ذوي الاحتياجات الخاصة"، مشيرا الى ان "الدراسات والخرائط نالت موافقة مديرية الآثار".

وتابع: "نحن بحاجة الى أن يزور هؤلاء الاشخاص مدينة جبيل لان لهم دورا كبيرا في دعم السياحة، وايماننا كبير بتحقيق هذين المشروعين بدعم وزارة الشؤون الاجتماعية".

وختم شاكرا الحواط على "دعمه للمجلس البلدي لتحقيق المشاريع الانمائية لكل ابناء المدينة".

ونوه قيوميجيان ب"النهضة السياسية والانمائية والعمرانية في مدينة جبيل"، مؤكدا "الاستمرار في تكملة المشاريع التي بدأت مع سلفه الوزير بو عاصي من اجل تحقيقها". واعلن ان مشروعه وحلمه "ان يكون في لبنان كله اماكن وطرق لذوي الاحتياجات الخاصة وليس في جبيل فقط".

وامل "ان تتحقق كل الآمال المطروحة وان توضع موضع التنفيذ"، مؤكدا على "اهمية التعاون بين السلطة المركزية المتمثلة بالوزارات والسلطة المحلية المتمثلة بالبلديات من اجل تحقيق الانجازات وتطوير حياة الناس الى الافضل، لكي يبقوا في ارضهم، وجعل كل قرانا نموذجية تليق بتاريخ قضاء جبيل ومكانتها على الخريطة اللبنانية والعالمية".

وختم: "نسأل الله ان يعطينا القوة والحكمة والصبر لتحقيق كل الانجازات".

وقدم زعرور هدية رمزية لقيوميجيان.

بعد ذلك توجه قيومجيان والوفد المرافق الى ميتم الأرمن، حيث كان في استقبالهم النائب اغوب بقرادونيان، مختار مدينة جبيل جورج حبيب، مسؤول الميتم سامويل بوباجيان ورئيس النادي جوزيف بزجيان الذي القى كلمة ترحيبية.

وتحدث قيومجيان عن "تضحيات الايتام الارمن والاجداد ومليون ونصف شهيد ارمني"، مشيرا الى اننا "كلنا مؤتمنون على تاريخنا ووجودنا". وقال: "أهمية هذا المركز انه في مدينة جبيل التي هي مدينة الحرف والتاريخ اللبناني والتراث، وعليها ان تفتخر اليوم انها تحتضن هذا الميتم الذي منه ومن اديرة لبنان وارضه انطلقنا الى بلدان العالم، وحافظنا على تاريخنا ووجودنا كشعب ارمني، ومهما قلنا لا يمكننا الا ان نشكر لبنان وشعبه لاننا نعتبر انفسنا لبنانيين".

ووجه "الشكر لكل من احتضن الشعب الارمني عندما كان يتعرض لادانة، واليوم نبادل هذا الوطن، ونحن لا نساهم ببنائه بل جزء اساسي من اعادة بنائه وقيامة اقتصاده وصناعته".

وتابع: "هناك اجحاف بحق الطائفة الارمنية، وسأقوم بواجبي مع زملائي في الوزارة والمجلس النيابي الذي يمثلون الطائفة، وسنتعاون معا لرفع الغبن عن الطائفة الارمنية والعمل على خدمتها بما يخدم الطوائف الارمنية.

وختم: "لا بد من ان ننحني امام تضحيات اجدادنا والايتام الارمن وسنصلي دائما لارواحهم".

بدوره قال بقرادونيان: "صحيح اننا لا نركع الا امام الرب وتضحيات اجدادنا، فهذا الميتم رمز من رموز الصمود، وكما مدينة جبيل هي رمز الصمود في التاريخ اللبناني، نحن ودماؤنا جبلنا بتراب هذه المدينة، والمشكلة في لبنان وخارجه سواء كنا لبنانيين او عروبيين، اننا اصبحنا نفقد ذاكرتنا، وننسى انه اذا ارتكبت ابادة بشعب معين، ولم تتم معاقبة المجرم، سنرى مجددا جرائم وابادات اخرى بحق شعوب آخرين".

وأردف: "ننسى ان ثلث جبل لبنان ذهب ضحية المجاعة ايام العثمانيين الاتراك، وما زلنا نقول انه توجد علاقات تاريخية بيننا وبين الاتراك، فهذا صحيح والعلاقات هي علاقات دم وقهر وظلم وابادة وقتل وتشريد".

وتابع: "اننا على ثقة انه سيكون للوزير قيومجيان اهتمام خاص لهذه المؤسسة الاجتماعية، وفي جولتنا داخل المركز سنتعرف على اهمية هذه الزيارة للحاضرين ولكل وطني حر يريد لبنان رمزا للديمومة والحياة".

ووجه بقرادونيان "الشكر للنائب زياد الحواط الذي كان دائما الى جانب هذه المؤسسة منذ ان كان رئيسا للبلدية"، متمنيا "ان نكون جميعا اوفياء لها".

وأكد الحواط في كلمته ان "الارمن في جبيل هم من صلب ونسيج هذا المجتمع الذي ساهم مساهمة فعالة برفع جبيل من مكان الى آخر، ونحن نفتخر معكم بهذا التاريخ، لان كل مناضل ومجاهد وكل شخص دافع عن الحق تؤدى له التحية".

وقال: "الشعب الارمني قاوم وصمد وواجه، كما قاوم الكثيرين من اللبنانيين من اجل ان يبقى لبنان".

وختم: " سنكون يدا بيد واياكم من اجل المزيد من التعاون والمشاركة للنهوض بجبيل والمحافظة على هذا المركز لما له من اهمية في تاريخ شعب تألم وبقي صامدا".

وفي ختام الزيارة تسلم قيومجيان هدية من رئيس المركز، وجال الجميع في ارجاء المتحف، كما زاروا المدافن.

ثم جال قيوميجيان والحواط وزعرور في ارجاء السوق القديم في المدينة، وزاروا مركز الشؤون الاجتماعية فيها.

وظهرا اقام الحواط مأدبة غداء على شرف ضيفه والوفد المرافق، في مطعم "البيلسان" في جبيل، حضرها النواب سيمون ابي رميا، هاغوب بقرادونيان ومصطفى الحسيني ممثلا بنجله فراس، نائب رئيس اتحاد بلديات قضاء جبيل خالد صدقة، رئيس اقليم جبيل الكتائبي رستم صعيبي، بالاضافة الى زعرور وأبي خليل ورؤساء وبلديات وحشد من المدعوين.

وقال الحواط: "هذا اللقاء هو لقاء عائلي من أجل جبيل التي لها علينا كلنا، وتستحق منا أن نتكاتف ونتضامن من أجل اعلاء شأنها، وتحقيق الأهداف التي نطمح اليها في كافة القطاعات والميادين، واليوم لدينا وزير صديق هو ريشارد قيومجيان الذي قدم طاقات وزارته من أجل جبيل، وخدمة جميع المراكز التابعة للشؤون الاجتماعية في هذا القضاء، ودعم المشاريع في البلدات وخصوصا تلك التي لا يوجد فيها بلديات من أجل دعم مشاريع تمول من جهات مانحة، انما هذا ليس عمل الوزير، بل كل النواب والفاعليات الذين عليهم تقديم البرامج وفي مختلف الاختصاصات والميادين لترفع الى الوزير، والأخير يبحث مع الجهات المانحة عن تمويل لهذه المشاريع".

وأضاف: "هناك عمل مشترك علينا أن نقوم به جميعا، من تأمين كل مستلزمات العمل في الميادين الاجتماعية والاقتصادية وبنية تحتية وغيرها، وهذه قمة الديموقراطية واللامركزية، وهذه المشاريع سترفع الى الوزير لتأمين الدعم اللازم لها".

وتابع: "اعتمدنا كنواب جبيل الثلاثة على ابعاد السياسة عن المشاريع الانمائية، ومن أجل خدمة لبنان وفق ما يرى كل واحد منا وبالطريقة التي يراها مناسبة، وانا لم أترك بلدية جبيل من أجل أن أضيع وقتي أو وقتكم ووقت لبنان، وانما من أجل خدمة لبنان، واتفقت مع زملائي في جبيل على أن نكون يدا واحدة من أجل قضاء جبيل".

وأردف: "ممنوع أن نقول بعد 3 أو 4 سنوات إننا لم نستطع أن نقدم شيئا لمنطقة جبيل، سنعمل ونكد وننتج من أجل أهلنا في جبيل لتأمين حد أدنى من الكرامة والامكانات المتوافرة".

وتحدث عن "مشروع يعمل عليه الوزير قيومجيان وهو تأهيل طريق جبيل- عنايا باتجاه مار شربل وصولا الى طريق القديسين، وهذا المشروع وضع على سكة حامية وبالطريق الصحيح لتأمين التمويل اللازم له، بالاضافة الى اطلاق مشروع النقل المشترك الذي سيدشنه وزير الأشغال العامة والنقل، وهو مشروع النقل النموذجي الذي يربط مدينة جبيل بالقضاء، ومن ثم بطرابلس وبيروت، وهذا مشروع يجب تعميمه في كل المناطق لتثبيت الناس في مدنها وقراها".

ووعد قيومجيان بالقيام "بكل ما يجب لخدمة جبيل وكل المناطق اللبنانية"، وقال: "لدينا جزء من مسؤولياتنا التي هي التنمية الاجتماعية لنساعد في مشاريع صغيرة ومحددة لتثبيت الناس في أرضهم، وتنمية حد أدنى من البنى التحتية للتخفيف من التشنج الاجتماعي بين الأفراد، وتأمين نمط عيش أفضل".

وأعرب عن سعادته لتواجده في جبيل اليوم، وهي ثاني زيارة له للمناطق بعد زيارة طرابلس. وقال: "سررت بزيارة البلدية واتحاد البلديات وعقد لقاءات مع بعض المخاتير، بالاضافة الى زيارة متحف الابادة الأرمنية ودار الأيتام الأرمني في جبيل، وكانت فرصة غالية على قلبي أن أزور هذا الميتم الذي رجعني حقيقة الى جذوري ومعاناة أجدادي، والتي عانيناها أيضا كلبنانيين خلال فترة الحرب العالمية الأولى. كما سررت بزيارة مركز التنمية الاجتماعية التابع للوزارة، كي أطلع عن كثب على المشاكل التي يعانيها العاملون هناك، والمتطلبات والمشكلات وأفكارهم المستقبلية، لأنه على عكس ما يفكر البعض فان الدولة اللبنانية تختزن كادرات تعمل من كل قلبها بالرغم من المعاشات القليلة وأحيانا لا يقبضون، وهذه معاناة والخزينة ليست في أفضل أحوالها، والموازنة الى انخفاض، ونحن نمر بفترة تقشف ووقف هدر ومحاربة فساد، وكل هذا يساهم في خفض الموازنة والانفاق، ومع ذلك فان بعض الدول المانحة والتي تمول المشاريع ستتوزع على كل المناطق اللبنانية، ومن هنا دعوتي الى عدم رفع مستوى التوقعات، وهذه المبادرات تتم عبر التمويل الخارجي، وتخلق علاقة بين السلطات المحلية والسلطات المركزية، لذا السلطات المحلية هي التي تخطط وتضع المشاريع، والوزارة تواكب حسن سير تطبيق اللامركزية".

وختم: "زيارة جبيل هي عودة الى الجذور، جذورنا اللبنانية والقومية والانتماء الى لبنان، ومن شاطئ جبيل وقلعتها برمزيتها انطلقت السفن في شرق البحر المتوسط لتذهب نحو اوروبا وشمال افريقيا وتصل الى اميركا". 

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

التالى أميركا للبنان: أعلنوا وقف إطلاق النار من جانب واحد!