وفي ما خص ملف النازحين، قال باسيل: "سوريا أقرب الينا من موسكو، ويمكن ان نخاطبها مباشرة لإعادة النازحين، أمّا موسكو فدورها مساعد لهذه العودة". ولفت إلى أنّه "من الخطأ تصوير ملف النزوح على أنّنا نراه من الزاوية السورية فقط، لأنّ جزءاً منه يتعلق بعلاقاتنا الداخلية، وقسم مع سوريا والقسم الثالث مع المجتمع الدولي، الذي يمكن أن يساعدهم بالاموال في سوريا ليعودوا، والموضوع ليس محصوراً بجهة واحدة، فحين نتفق في لبنان على تطبيق قانون العمل يغادر حينها كلّ من يعمل في لبنان بشكل مخالف للقانون، والربح مشترك للبنان وسوريا، بتوفر فرص عمل جديدة في لبنان للبنانيين وبإعمار سوريا بالنسبة لسوريا، ولذلك ندعو الى الاتفاق على ورقة موحدة تجاه النازحين والتي انجزناها منذ حكومة تمام سلام".
وأوضح أنّ الدستور يقول إنّ "سياسة لبنان الخارجية يقوم بها رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة ووزير الخارجية ومجلس الوزراء أي أنّها توافقية، وأنا قلت للأميركيين ان لا يمكن لثلث الشعب اللبناني ان يكون ارهابياً، وبالرغم من التناقض الكبير بيننا وبين أميركا بصفقة القرن التي ستولد ميتة، نحن لدينا تقاطعات ويمكننا اقناع واشنطن بضرورة الحفاظ على استقرار لبنان، وهذا الإستقرار يصب لمصلحتها خصوصاً بعد حادثة نيوزيلندا ونحن اسقطنا الارهاب وقادرين على اقناع اميركا بالنموذج اللبناني".
ولفت باسيل من جهة أخرى، لفت باسيل إلى أنّ "الفساد يطال الجميع وليس فريقاً محدّداً ونحتاج إلى حالة استنفار اقتصادية لأنّنا لا نملك الوقت، والظرف غير عادي يتطلب منا عملا اكبر والنتيجة سيئة على الجميع اذا لم ننجح في معالجة كل المشكلات.
ورأى أنّ "سيدر هي رزمة إصلاحات ولنا مصلحة في تنفيذ شروط سيدر، ولكن حين تكون هذه الشروط ضدّ مصلحتنا، أي حين يصبح ديناً لتشغيل وإبقاء النازحين فسنرفضه، ونحن رفضنا مبلغ الـ400 مليون دولار لأنّ جزءاً منه هو لتشغيل السوريين، ونحن سنوافق على الشروط التي تتناسب مع مصلحة لبنان لأنّ المقدم هو بالمحصلة مجموعة قروض".