الجلسة ما قبل الأخيرة من جلسات محاكمة كركي، جرت اليوم أمام المحكمة العسكرية الدائمة برئاسة العميد حسين عبدالله، تمّ خلالها الإستماع الى الشاهد المعاون أول "نصير.م" الذي روى واقعة المداهمة التي حصلت بلباس مدني وسيارات مدنية قبل أن يتفاجئوا بإطلاق النار عليهم، شارحاً كيف تمّ إسعاف الرائد وباقي العسكريين من عناصر الدورية.
كعادته كما في كلّ جلسة، يصرّ كركي بنبرته المرتفعة على الزعم بأنه لم يكن يعلم أن القوة المداهِمة هي من الجيش:" ظننتهم إمّا أميركان أو من بيت المقداد الذين قتلوا أخي".
يعترف "عنتر" بإطلاق النار يومها، حين شاهد أربعة مسلحين بلباس مدني يدخلون محلّه، ويحمّل مسؤولية الحادث للعسكريين أنفسهم الذين "أتوا من دون أخذ إذن "حزب الله" ومفرزة الضاحية الجنوبية، ويقول:" كيف بيجوا بدن ياخدوني، بلكي أنا مسؤول بالحزب هيك بفوتوا من دون إذن"؟ هنا يقاطعه العميد عبدالله:" الدورية بتنزل وين ما كان ومش إنت بتحدّد إذا بدّا إذن"..
فردّ المتهم:" سيّدي، أنا لست مجرماً أنا مزوّر من الطراز الأول، صحيح أنني هربت وقت الحادث لكن أنا من سلّمت نفسي وأريد أن انتهي من هذا الملف الذي أحاكم به منذ الـ2012، أقسم بالله لم أكن أعرف هوايتهم والكاميرات في محلي تثبت براءتي، أنا ضربت عراسي لما عرفت إنو هنّ من الجيش وإنو اللي أصيب هو ضابط، أنا اللي سلّمت حالي، سيدي العميد خدا للحكم وحكمني وخلّصني".
سأل العميد المتهم عن فحوى الكاميرات التي أشار إليها "عنتر" طالباً منه إبرازها، فردّ الأخير: "لن أقدمها للمحكمة، أكلت قتل بوزارة الدفاع تا صرت متل الباذنجانة لن أقدمها أبدا، احكمني وخلّصني".
حينها أرجئت الجلسة الى 20 نيسان المقبل مع تكرار دعوة الملازم علي م. ولسماع المرافعات والنطق بالحكم.