بعد النشيد الوطني وتقديم من مدير المؤتمر حيدر جوني، ألقى المدير العام لمستشفى حيرام سلمان عيديبي كلمة رحب فيها بالحضور "في مدينة تنوع الثقافات والحضارات".
وأشار الى أهمية "إنعقاد المؤتمر والتي تكمن في توقيته الذي يسبق إفتتاح المبنى الجديد لمستشفى حيرام الذي سيضيف انجازات الى أخيه المجاور، وسيكون في إحدى طوابق المبنى الجديد سعي الى معالجة مرضى السرطان من خلال وسائل حديثة للتشخيص المبكر للمرض"، لافتا الى ان المؤتمر "يتخلله مواضيع من التعليم الطبي، الى الممارسة التطبيقية بحيث انه يكتسب خصوصيته نظرا إلى الحاجة المستمرة إلى التواصل مع الجامعات، وتبادل الخبرات على الصعيدين المحلي والعالمي".
وتحدث نقيب المستشفيات الخاصة سليمان هارون، فنوه بالمؤتمر ومنظميه، وقال: "في مدينة صور ما يكفي من المستشفيات الخاصة، وهي العمود الفقري للإستشفاء في لبنان ولا نفرق بينها وبين المستشفيات الحكومية، كلاهما يكمل بعضه والوطن في حاجة اليهما".
ودعا الى "النظر الى المستشفيات الخاصة كجزء من الإستشفاء الصحي وبنظرة إيجابية لا سلبية"، محذرا من "التقشف في الكثير من القطاعات ما يعني اننا ذاهبون الى أزمة كبيرة".
بعدها تحدث ممثل الوزير جبق، فأكد ان "وزارة الصحة تدخل كل بيت ويدخلها من كل بيت، فالصحة تخص كل مواطن، لذا بدأ العمل سريعا، وقد كانت الإنطلاقة بوتيرة عالية والخير لقدام".
وقال: "هدف الوزارة تقديم الرعاية الصحية المميزة إلى كل الشعب اللبناني. ومن الآن لن يكون ثمة تراجع للقطاع العام الصحي، وسنولي أقصى الإهتمام للمستشفيات العامة، وان المستشفيات الخاصة هي شريك لوزارة الصحة في تقديم الخدمات الإستشفائية إلى المواطنين، لكن سنركز على مستشفياتنا العامة، وان ما تقوم به الوزارة من تدخل سريع في الحالات الإشكالية لهو أقل الواجب في هكذا حالات طارئة".
ونوه "بهذا المؤتمر وبخاصة في ما يتعلق بالطوارئ والحالات الإسعافية التي يجب الإهتمام بها، نظرا إلى ما تمثل من ركيزة إنسانية لإنقاذ المصابين"، مشددا على ان وزارة الصحة "ستقدم الخدمة الصحية إلى المواطن المناسب وفي الوقت المناسب، وبالكلفة المناسبة وبالإستمرارية المطلوبة بما يتناسب مع إمكاناتها، هذا أملنا وسنعمل معكم لتحويل أحلامنا الى واقع وليبقى لبنان مستشفى للشرق كما هو منبع للعزة وللمقاومة".
وختم: "ان ما قام به وزير الصحة في شأن وفاة طفلة في أحد المستشفيات، ليس تسرعا، فهو يعرف معاناة الناس ويعمل على إعادة الثقة إلى الشعب اللبناني في هذا القطاع، وثمة شكاوى كثيرة يعمل على حلها بالطرق القانونية اللازمة. وان ما ما تقوم به الوزارة في الحالات الطارئة هو حقها ليرى المواطن ان ثمة من يقف الى جانبه ويعمل على تحرير القطاع الصحي".
ونوه بدور مستشفى حيرام في "تنظيم هذه المؤتمرات الهادفة".