في مفاجأة جديدة تكشف مدى الاستهتار بحيوات المسافرين، كشف موقع "بيزنس إنسايدر" أنّ "عدداً من الطيارين تقدموا بأكثر من 5 شكاوى حول طائرات" بوينغ 737 ماكس 8" خلال الأشهر القليلة الماضية التي سبقت حادثة تحطم الطائرة الأثيوبية، الاسبوع الماضي"، موضحاً أنّ "السجلات الأميركية تشير إلى أنّ الطيارين الذين لم يتم الكشف عن هويتهم، تقدموا بشكاوى في قاعدة بيانات الحوادث الخاصة بإدارة الطيران الفيدرالية، وبعضهم وصف هذه الطائرات بأنها غير سليمة".
وتطرقت الشكاوى إلى مشكلات نظام الطيار الآلي في طائرة "بوينغ 737ماكس 8" تحديداً، والذي بدأ التشكيك به بعد تحطم طائرة "ليون إير" خلال الرحلة 610 بعد 13 دقيقة من إقلاعها خلال شهر تشرين الأول الماضي.
ولفت أحد الطيارين إلى أنّ "هناك مشكلات برزت أثناء الإقلاع وذلك خلال تشغيله الطيار الآلي، إذ انحنى أنف الطائرة فجأة إلى الأمام، ما أدى إلى تشغيل نظام إنذار الطائرة".
وكانت دول وشركات الطيران علقت تحليق هذه الطائرات بهدف الرقابة الصارمة على مخاطر السلامة. أمّا شركة بوينغ، فأعلنت أن جميع طائرات "ماكس" ستتلقى تحديثات في برامج التحكم في الطيران خلال الأسابيع المقبلة، لكن الشركة لم توضّع ما إذا كانت ستجري تغييرات على هيكل الطائرة التي أطلقت خلال الربيع الماضي.
وكان الرئيس التنفيذي لشركةالخطوط الجوية الإثيوبيةأوضح أن "أوجه التشابه بين تحطم طائرتي "ليون إير" وتحطم الطائرة الإثيوبية كبيرة"، مؤكداً أنّ "الطيار كان يواجه صعوبات في التحكم في الطائرة، لذا طلب العودة إلى القاعدة".
