وأشار الموقع إلى أن من بين الضحايا مقداد إبراهيم، الطفل البالغ من العمر 3 سنوات، الذي كان برفقة والده وشقيقه في مسجد النور. توفي مقداد وهو في أحضان والده، في حين نجا والده وشقيقه من خلال التظاهر بالموت. كما توفي أيضا الطفل عبد الله ديري، البالغ من العمر 4 سنوات، الذي كان يصلي مع والده عدنان إبراهيم ديري وأربعة أخوة أكبر منه عندما قُتل. والجدير بالذكر أن عائلة عبد الله استقرت في نيوزيلندا بعد فرارها من الصومال كلاجئين في منتصف التسعينيات.
وذكر الموقع أيضا أن التلميذ في الصف العاشر صياد ميلن، البالغ من العمر 14 سنة، قتل في الهجوم على مسجد النور. وعلى الرغم من أنه لم يتم تأكيد موته رسميا، لكن والده جون ميلن قال إن ابنه الصغير شوهد وهو يرقد على الأرض وهو ينزف من أسفل جسمه. ووصف الأب ابنه الذي كان يطمح في أن يصبح لاعب كرة قدم "بالجندي الصغير الشجاع".
ومن بين الضحايا الذين ظهروا في الفيديو الذي بثه القاتل على فيسبوك كان البطل نعيم راشد، الذي حاول ردع القاتل قبل أن يرديه قتيلا. كما أصيب ابنه طلحة الذي يبلغ 21 سنة وتوفي. وتجدر الإشارة إلى أن راشد ينحدر من أبوت آباد في باكستان، حيث عمل هناك في بنك خاص قبل الانتقال إلى كرايستشيرش للعمل كمدرس.
وقال الموقع إن الحاج داود نبي، الذي كان يدير الجمعية الأفغانية، انتقل إلى نيوزيلندا قادما من أفغانستان قبل 30 عاما. وقال ابنه عمر النبي إن والده توفي في مسجد النور بعدما قفز أمام شخص آخر، في محاولة لإنقاذه من المسلح. على خلاف خالد الحاج مصطفى اللاجئ السوري، الذي لم يمض سوى بضعة أشهر على قدومه إلى نيوزيلاندا. وتوفي مصطفي في مسجد النور، حيث كان يصلي مع أبنائه الذين تتراوح أعمارهم بين 13 و16 عاما. وتفيد التقارير بأن ابنه الأصغر يرقد الآن في المستشفى، بينما لا يزال ابنه البالغ من العمر 16 عاما في عداد المفقودين.
وتشمل قائمة الضحايا أيضا ليلى عبد الحميد، الذي كان يعيش في كرايستشيرش، فضلا عن حسني آرا بارفين البالغة من العمر 42، التي كانت في قسم النساء في مسجد النور، وقد توفيت بعد أن هرعت لمساعدة زوجها الجالس على الكرسي المتحرك.
ونوّه الموقع إلى أن إمام المسجد أشرف علي، الذي ينحدر من فيجي، لقي أيضا حتفه. وكذلك ليندا ارمسترونغ التي ماتت في أحضان امرأة أصيبت بالرصاص في ذراعها ونجت في مسجد لينوود في الهجوم الثاني.
وسلط الموقع الضوء أيضا على قائمة الأشخاص المفقودين، ومن بينهم سيد جهنداد علي، الذي لا تعلم عنه زوجته سوى أنه توجه لأداء صلاة الجماعة في مسجد النور في الساعة الواحدة مساء. وفُقد أيضا كمال درويش في مسجد النور بعد ظهر يوم الجمعة.
علاوة على ذلك، لم يتم العثور إلى حد الآن على المواطن الهندي فرهاج إحسان، وهو مهندس برمجيات استقر في كرايستشيرش بعد دراسته في جامعة أوكلاند. ولا يزال سكرتير الرابطة الإسلامية السابق في كانتربري، عبد الفتاح قاسم، مدرجا حاليا في عداد المفقودين. وتشير التقارير الأولية إلى أنه قد أُصيب بجروح خطيرة.
وكان هاش محمد البالغ من العمر 32 عاما عند طوق للشرطة بالقرب من أحد المساجد يطلب معلومات عن والده وشقيقيه، الذين لم يردوا على هواتفهم المحمولة. وإلى الآن لا يعلم ما إذا كانا قد لقوا حتفهم أم لا. وبجانبه كان ابن السيد محبوبي خوخور الذي قدم رفقة زوجته لزيارته لأول مرة. وقد ترك الابن والده أمام المسجد وذهب ليبحث عن مكان لركن السيارة ليبدأ إطلاق النار، ومنذ ذلك الحين لم يسمع أي خبر عنه.
وأبلغت وكالات الأنباء النيوزيلندية عن فقدان المواطنة الهندية، انسي كاريباكولام عليبافا. كما أعربت عائلة حسين العمري، الذي قدم من الإمارات العربية المتحدة، عن خوفهم من أن يكون ابنهم قد توفي.
وشمل الهجوم أيضا أسامة عدنان المواطن المصري، وعلي المدني الذي لم تسمع زوجته عنه أي خبر عقب ذهابه للمسجد، ومجمل حق، المواطن البنغلاديشي الذي يدرس طب الأسنان في نيوزيلندا منذ سنتين، ومحمد عمران خان صاحب مطعمين في كرايستشيرش.
وذكر الموقع أيضا هارون محمود، 40 سنة، الذي حصل حديثا على شهادة الدكتوراه من جامعة لينكولن. وضمت لائحة الضحايا أمجد حبيب، طبيب القلب الفلسطيني الذي انتقل لنيوزيلندا ليؤمن حياة أفضل لعائلته.
وقال الموقع إن الأب عارف فوهرا وابنه رميز ذهبا إلى مسجد النور للصلاة يوم الجمعة، ولم يسمع عنهما أحد منذ ذلك الحين. ووفقا لصحيفة التايمز أوف إنديا، سافر السيد فوهرا وزوجته روخسانا إلى كرايستشيرش لمساعدة ابنهما رميز وزوجته في رعاية طفلهما المولود حديثا.
ووفقا للسياسي الهندي أسد الدين عويسي، تم إطلاق النار على السيد جهانجير في صدره في أثناء الهجوم وهو يرقد الآن في المستشفى. علاوة على ذلك، أصيب الحلاق الأردني وسيم الساطي وابنته بجروح خطيرة في الهجوم. وكان الأردني محمد عليان، الذي شارك في تأسيس أحد المساجد سنة 1993، من بين الجرحى. كما أصيب ابنه عطا أيضا.
وفي الختام، قال الموقع إن مدير مستشفى كرايستشيرش، جريج روبرتسون، صرح يوم السبت بأن سبعة من بين 48 من ضحايا الهجوم الإرهابي غادروا المستشفى. ونقلت طفلة في الرابعة من عمرها إلى مستشفى في أوكلاند، حيث كانت في حالة حرجة. كما يوجد 11 مريضا في كرايستشيرش أصيبوا بجروح خطيرة.