وفي حديث كلام لوكالة "الأناضول" التركية، أوضح الأكاديمي الإيراني أنّ "روسيا اتفقت مع إسرائيل على إنشاء مجموعة عمل حول سوريا"، مؤكدا أن ذلك الاتفاق سيكون له تأثيرات على الجانب الإيراني.
وأضاف زيبا: "دور طهران في سوريا سيتركز بدرجة أكبر على المستوى الاستشاري والرمزي من الناحية العسكرية، ولن يكون هناك وجود عسكري إيراني واسع في مستقبل سوريا"، مرجحاً اتجاه إيران إلى لعب "دور أكبر في إعادة الإعمار والمجالات الأخرى المشابهة في سوريا".
وحول أسباب التفضيل الروسي، وصف زيبا العلاقات بين موسكو وتل أبيب بـ"التاريخية"، قائلاً: "وهي جيدة على الدوام، والجانبان يعملان دائما على تجاوز الخلافات بينهما بواسطة التفاوض والحوار"، وموضحا أن "علاقات روسيا مع إسرائيل تعتبر أفضل من علاقاتها مع الكثير من الدول العربية".
وكانت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية قالت في تقرير إن "العنصر القوي في سوريا الآن هو روسيا، التي حظيت بعقود لمدة خمسين سنة لمطارات وموانئ في سوريا"، منوهة إلى أن "موسكو تبذل كل جهودها لتجديد مكانتها كدولة عظمى للتنافس مع الولايات المتحدة".
وذكرت الصحيفة أن "إسرائيل تجد نفسها متعلقة الآن بروسيا، كونها العنصر الوحيد القادر على تثبيت الوضع في الشمال ومنع التدهور نحو مواجهة مع إيران في سوريا"، معتقدة أن "روسيا استطاعت حتى الآن أن تقوم بهذا الدور الضابط بصورة جزئية، سواء بسبب محدودية تأثيرها على سوريا وإيران، أو بسبب تفضيلها لاستخدام الطرفين الواحد ضد الآخر".
وبحسب الصحيفة الإسرائيلية، فإنه "عند غياب الولايات المتحدة، فليس لإسرائيل أي خيار سوى السعي إلى المساعدة الروسية، من أجل منع الاشتعال".