وأوضح المصدر الأمني، أن ضربة جوية نفذتها طائرة أميركية استهدفت ما يسمى "المفتي الشرعي" لداعش ويدعى أبو عمر السوري، حيث كان يختبئ على عمق 4 أمتار تحت الأرض، في أطراف بلدة الباغوز، ما أدى إلى قتله على الفور.
وأضاف المصدر، أن السوري يعتبر أحد أبرز قادة "الافتاء الشرعي" للتنظيم ضمن منطقة الباغوز، ويكنى من قبل المقربين منه بـ شيخ الباغوز بسبب كبر سنه، مبينا أنه أحد المقربين من زعيم التنظيم أبو بكر البغدادي، وكان ملازما له أثناء تواجده في الباغوز، ولا يعرف سبب بقائه على الرغم من انتقال البغدادي إلى خارج المنطقة منذ أسابيع.
وأشار المصدر الأمني إلى أن مقتل السوري تسبب بحالة من الفوضى والإرباك بين صفوف التنظيم، ودفع الكثير من العناصر إلى الانسحاب وترك مواقع كثيرة.
ونشرت شبكة "عين الفرات" تسجيلاً مصوراً يظهر حجم القصف الجوي والمدفعي من قبل قوات التحالف الدولي على مخيم الباغوز الذي يتحصن فيه عناصر ونخبة تنظيم داعش الذين ما يزالون يتحصنون في بلدة الباغوز شرقي ديرالزور، في مساحة لا تتجاوز 1 كم مربع.
وأظهر التسجيل أصوات الانفجارات وتصاعد ألسنة اللهب من داخل مخيم الباغوز على أطراف البلدة، والتي أحالت ليل الإثنين إلى نهار جراء القصف الشديد.
وفي وقت سابق نشرت وكالة رويترز تسجيلاً مصوراً يظهر بشكل واضح تحركات عناصر ونخبة تنظيم داعش الذين ما يزالون يتحصنون في بلدة الباغوز شرقي ديرالزور، في مساحة لا تتجاوز 1 كم مربع في مخيم على أطراف البلدة.
وبيّن التسجيل الذي رُصد بكاميرا تصوّر من مسافات بعيدة، كيف يتحرك عناصر داعش، الذين ظهروا جميعاً مسلحين وملثمين، وسط العشرات من المدنيين. كما أظهرت المشاهد ارتداء بعض العناصر أحزمة ناسفة، وعتادا عسكريا كاملا خلال انتشارهم داخل المخيم الذي تمكن داعش من حفر عدد كبير من الأنفاق بداخله لتسهيل حركة تنقل عناصره.
ويأتي الحديث عن مقتل العشرات من "داعش" بعد ساعات من إعلان ميليشيا "قسد"، أن المهلة المحددة لاستسلام عناصر داعش في آخر جيب لهم بشرق سوريا انتهت، وأن القوات على خط المواجهة تلقت أوامر لبدء هجوم على الجيب.