نشرت وسائل إعلام كردية، اليوم الأحد، تفاصيل اتفاق وحدات حماية الشعب الكردية وجيش النظام السوري بشأن مدينة عفرين، التي تشهد عملية عسكرية تخوضها القوات التركية و "الجيش السوري الحر" أطلق عليها "غصن الزيتون". ونقلت شبكة "رووداو" الكردية، عن وكالة "فرات نيوز" التابعة لحزب العمال الكردستاني إنّ "المفاوضات المباشرة بدأت منذ عدة أيام في منطقة حلب بحضور قيادات رفيعة من وحدات حماية الشعب والجيش السوري".
وذكرت أنّ "المفاوضات تعثرت في المرحلة الأولى بسبب تدخل بعض الأطراف الدولية كروسيا، ومحاولة إعاقة الإتفاق، إضافةً إلى عوائق أخرى تتعلق بمناطق انتشار تلك الوحدات والتنسيق بين الطرفين في الحرب ضد مجموعات مسلحة تدعمها تركيا، إلى جانب إمكانية أن تشمل الاتفاقية القيام بحملة مشتركة للسيطرة على منطقة الباب وجرابلس الواقعتين تحت سيطرة تركيا".
وأوضحت إنّ "الطرفين توصلا في نهاية الاجتماع لاتفاق يقضي بإنشاء قاعدة انطلاق لجيش النظام، وتوزيع بعض نقاطه على الحدود المواجهة لتركيا، فيما غاب عن الاتفاق، الجانبان السياسي والإداري، حيث فرضت وحدات حماية الشعب شروطها بالاكتفاء بتوزع بعض وحدات الجيش فقط".
وتوصل الطرفان إلى اتفاق يقضي بـ"منع الطيران التركي من التحليق في أجواء عفرين"، حسبما نقلت المواقع الكردية. وأعلن قيادي في حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي، الأحد، التوصل لاتفاق بين قوات سوريا الديمقراطية والنظام السوري، يسمح لجيش بشار الأسد بالدخول إلى مدينة عفرين لحمايتها من العملية العسكرية التركية. وبحسب ما نقلته شبكة "رووداو" الإعلامية عن القيادي الكردي محيي الدين شيخ آلي المنضوي، فإن "الجيش السوري سيدخل إلى عفرين الاثنين، للدفاع عنها وحمايتها".
وتشن القوات التركية المسلحة بمشاركة الجيش السوري الحر عملية عسكرية في منطقة عفرين السورية منذ 20 كانون الثاني الماضي، بهدف القضاء على الوحدات الكردية المسلحة والتي تقول أنقرة إنها "تشكل خطرا عليها وتهدد أمنها القومي".
وكانت وحدات حماية الشعب الكردي دعت النظام السوري للتدخل عسكريا في عفرية لمواجهة الجيش التركي الذي ينفذ عملية "غصن الزيتون" ضد المليشيات التي تصنفها أنقرة بـ"الإرهابية". وأعلن المستشار الإعلامي للوحدات الكردية ريزان حدو ترحيبه بقوات النظام السوري لـ"الدفاع عن عفرين ضد الهجوم التركي".
وبررت الوحدات دعواتها للنظام بدخول عفرين لمواجهة الأتراك بأنها "لا يمكنها منع أي سوري من الدفاع عن عفرين" على حد زعمها. وأضاف: "نؤمن بأن عفرين مدينة سورية، ولا يحق لنا أن نمنع أي سوري من الدفاع عنها، والجيش السوري مرحب به، والدفاع عن عفرين واجب، وشرف لكل مواطن سوري".
(عربي 21)