وتناول المجتمعون موضوع "إبطال نيابة جمالي، والأسباب التي دعت المجلس الدستوري إلى اتخاذ هذا القرار"، معتبرين أن "قرار المجلس، هو بحت قرار سياسي، وجاء على إيقاع تدخلات سياسية وجهات نافذة، لإضعاف الرئيس سعد الحريري وتيار المستقبل في طرابلس".
ورأى شقير أن "القرار أتى على خلفية سياسية"، سائلا "لماذ لم يتخذ أي قرار من المجلس الدستوري، مع العلم أن ثمة أكثر من 17 طعنا مقدما له"، وقال: "نحن اليوم هنا، لنقدم الدعم للدكتورة ديما جمالي، في الانتخابات الفرعية، ولن نتحدث بالاقتصاد أو بالاتصالات، وأريد أن أؤكد أن خلفيات قرار المجلس الدستوري، أقل ما يقال فيها إنها جاءت على خلفيات سياسية وكيدية بامتياز، وحصل تدخل في عمل المجلس وتبديل الوجهة القانونية، التي اختارها للنظر في الطعن".
أضاف: "إن سبب اتخاذ هكذا قرار، يعود إلى خطة موضوعة، لتحجيم الرئيس الحريري وإضعافه في طرابلس، خاصة أن الرئيس الحريري، يحمل في جعبته مشروعا كبيرا، لإنقاذ البلد من المحنة، التي يمر بها"، وكشف أنه سيتطرق في كلمة له يوم الاثنين المقبل ب"موضوع الفساد، خاصة ما يتعلق بالضمان الاجتماعي، وسواه من المواضيع، التي تشغل الرأي العام اللبناني".
وختم "نأمل من الجميع العمل يوميا، وتكثيف الجهود وحث المواطنين، على النزول إلى صناديق الاقتراع، من أجل تحقيق الفوز الكبير للدكتورة جمالي".
بدورها، قالت جمالي: "لقاؤنا اليوم، من أجل البحث في الطعن النيابي، الذي صدر عن المجلس الدستوري، ونحضر جميعا، لخوض المعركة الانتخابية بديمقراطية وحرية".
أضافت: "الطرابلسيون، يدركون أن هذه الانتخابات، ليست انتخابات عادية، بل هي انتخابات لها رمزية كبيرة، خاصة بعد الظلم والغش، الذي تعرضنا له من قبل المجلس الدستوري، بالإضافة إلى معركة التمويل، التي تشن بوجه الرئيس الحريري وفريقه السياسي، ونحن بدورنا، لن نسكت عن هذه الأمور وسنتصدى لهذه المحاولات ".
تابعت: "هذه الحملات المضادة هدفها واضح جدا، وهو إضعاف الرئيس الحريري وموقعه السياسي، وأعتقد أن الرئيس الحريري وتيار المستقبل لديهما شعبية وازنة، وسنعود بعد فوزنا بالانتخابات أقوى مما كنا عليه".
وأردفت: "حضور الوزير شقير بيننا اليوم، كان حضورا مميزا، وأتى من بيروت للوقوف إلى جانبنا، ولدعمي معنويا في المعركة الانتخابية، إضافة إلى أن معاليه، هو أخي وصديقي ومن المقربين من عائلتي، وسنشاهد في الأيام المقبلة، حضور مميز للعديد من الوجوه السياسية في طرابلس".
وختمت "شرعيتي منبثقة من الشعب اللبناني إجمالا، ومن الشعب الطرابلسي خصوصا، الذي انتخبني ووضع ثقته بي أول مرة. أنا واثقة أنه سيعود ويمنحي هذه الثقة، مرة ثانية، لأنه رأى ماذا فعلنا خلال فترة قصيرة في المجلس النيابي اتجاه عاصمة الشمال، وأتمنى الاستمرار في خدمة مدينتي طرابلس، من خلال المجلس النيابي بعد إجراء الانتخابات النيابية الفرعية، وأنا مستمرة في المعركة، وإن شاء الله سنفوز بها".
من جهته، قال الجسر: "كان بالطبع هناك تدخلات سياسية في قرار المجلس الدستوري، وقد تمت الاستجابة لهذه التدخلات، وأصدر المجلس قرارا أبطل خلاله نيابة الدكتورة جمالي، ولكن نحن نؤكد، أننا سنخوض المعركة، وسنثبت بأن جمالي قد فازت بأكثرية أصوات الشعب الطرابلسي".
وتناول "الهجمة الشرسة، التي يديرها البعض على الرئيس الحريري وتياره"، لافتا إلى أن "البعض يوجه اتهامات باطلة وملفقة بحق الرئيس فؤاد السنيورة، بموضوع 11 مليار دولار"، مؤكدا أن "هؤلاء يدعون أنهم يحاربون الفساد لحرف الانتباه عن فسادهم وجرائمهم"، موضحا أن "هذا المبلغ أنفق في تلك الفترة، في تسيير عجلة الدولة".
ورأى أن "اختراع قضية ما يسمى ب 11 مليار دولار أميريكي، تم تلفيقها في الغرف السوداء، بحيث صور للناس أن هذه المبالغ مسروقة، أو متلاعب بها، أو أنفقت في غير محلها، ولكن المدير العام للمالية آلان بيفاني، أثبت في مؤتمره الصحافي، أن ملفات هذه المبالغ موجودة في وزارة المالية، وأنفقت في مكانها الصحيح".
ودعا في الختام، إلى "رص الصفوف من أجل مواجهة هذه الهجمة الشرسة، والتصدي لها، وكشف أسماء الفاسدين الحقيقيين".