وتابع: "نحن اليوم في الثامن من آذار، وهذا اليوم بالنسبة لنا لا يشبه الثامن من آذار الذي يتغنون به، هذا اليوم بالنسبة لنا هو يوم للعلم والابجدية والمعلم وعيد المرأة، والمحبة والعطاء الذي لا حدود له، في حين ان الثامن من آذار بالنسبة للفريق الآخر هو اعطاء شرعية لنظام استباح لبنان فسادا ودمارا وقتلا".
وأردف: "نحن اليوم على أبواب مرحلة جديدة ينتظرها لبنان وجميع اللبنانيين، خصوصا لجهة دور المعلم في بناء الاجيال، فالبعض اعتبر ان عدم اعطاء الدرجات الست للمعلمين وكأنها انتقاص لدورهم، ولكن هذه الدرجات ان لم تكن وفق اصلاحات ستودي بالبلاد الى ما وصلنا اليه". وقال: "لا مستقبل من دون اساتذة يعطون من دون حدود، وعلى الدولة وجميع المسؤولين الوقوف الى جانب هؤلاء الاساتذة بكل الامكانيات المتاحة لكي نساعدهم في عيش حياة كريمة من أجل تربية صالحة لجيل المستقبل".
وتابع: "الوضع الإقتصادي في البلاد اليوم سيىء ومتدهور جدا، والحق لا يقع على الاساتذة انما على الذين أوصلونا الى هذه المرحلة وأوصل البلاد الى ما وصلت اليه، واليوم علينا البدء من جديد والتأكيد أنّ أي قرار او موقف او خطة سنسير بها يجب ان تكون مدروسة بعيدا عن الشعبوية، لأنه اذا غرق المركب سنغرق جميعا معه".
وأكّد الحواط أن "لا مجال لأي تطوير حقيقي وصحيح الا من خلال مدرسة رسمية متطورة وحديثة"، مشيرا الى انه "لا يجوز ان يبقى البعض من الاساتذة في بيوتهم يقبضون رواتبهم كغيرهم من الذين يؤمنون ساعات التدريس". ولفت الى انه "لم يعد مسموحا معاملة الكفوء وغير الكفوء المعاملة ذاتها، لمصلحة او تبعية سياسية معينة"، مؤكدا "السير في مواجهة الواقع الى اقصى الحدود من اجل مستقبل افضل".
وأضاف إنّ "نواب تكتل الجمهورية القوية والقوات اللبنانية لن يكونوا الا حماة لبنان، والحفاظ على هذه الجمهورية وابنائها الذين يريدون العيش في وطنهم بكرامتهم، فهذا البلد ليس ملكا لأحد او لفريق سياسي او حزب او تيار او مجموعة، بل لجميع ابنائه كي نعيش فيه بتنوعنا، وبلاد جبيل التي هي مثال للعيش المشترك والتعايش الحقيقي حريصة على ان يمتد هذا النموذج الى كل لبنان، فكفى خلافات عبثية، بل حول مشاريع من اجل بناء وطن برؤية وخطة ومشروع".
وأكّد الحواط أنّ "محاربة الفساد يجب أن تبدأ من النفوس اولا لأنه منها تمتد الى كل ادارات ومؤسسات ووزارات الدولة اللبنانية"، واعدا بأنه "سيكون الصوت الصارخ داخل المجلس النيابي والوقوف في وجه كل من يريد التعدي على حقوق ومستقبل ومصالح اللبنانيين". ولفت الى ان "اللبنانيين اصبح لديهم "القرف" من معظم الطبقة السياسة في لبنان"، مشيرا الى "ان العمل لا يكون بالشعارات والمناظرات، بل بالتشريع الحقيقي خصوصا وان القوانين الموجودة لدينا، لا تعطي الثقة لا للمستثمرين ولا للشباب لكي يعيشوا في بلدهم".
وشدد على ضرورة "تحديث القوانين الموجودة من اجل مستقبل افضل لوطننا"، مشيرا الى ان "نواب ووزراء تكتل الجمهورية القوية سيراقبون عمل الحكومة واعطاء كل ذي حق حقه لانه اذا غرق لبنان غرقنا جميعا معارضة وموالاة".
واعرب عن اسفه "كيف ان اللبنانيين حتى اليوم ما زالوا يعانون من الكهرباء والاتصالات والنفايات والبنى التحتية والنقل المشترك"، معتبرا ان "ابسط واجبات الدولة تأمين هذه المتطلبات لابنائها". ولفت الى ان "كل ذلك يعود لسوء ادارة المرحلة السابقة للبلد". واعلن ان "مدينة جبيل التي اطلقت الحرف الى العالم، ستبقى شعاع لبنان على البحر المتوسط ونموذجا للعمل من دون مقابل"، مؤكدا انه "عندما توجد النية والعزم قادرون على تحقيق وانجاز الكثير".
وكشف الحواط عن "افتتاح قصر المؤتمرات قريباً في مدينة جبيل، وتدشين مشروع النقل المشترك الى قرى قضاء جبيل للحفاظ على الاهالي في قراهم، محملا الدولة ومؤسساتها الرسمية مسؤولية عدم القيام بالمشاريع الانمائية سابقا، فتلهو بامور ثانوية، في حين ان النازحين السوريين اصبحوا في القرى الجبلية اكثر من سكانها بسبب عدم تأمين مقومات البقاء في قراهم".