وأعرب في بيان نشره محاموه في باريس عن "الامتنان اللامحدود لعائلته وأصدقائه لدعمه خلال هذه المعاناة الرهيبة".
وكان محامي غصن جونيشيرو هيروناكا قال لوسائل الإعلام إنه بسبب مواعيد عمل المصارف لم يتسن مساء الثلاثاء جمع مبلغ مليار ين (8 مليون يورو) المطلوب في طوكيو ، مشيرا الى أن الإجراءات التالية للقرار ستتم الأربعاء. وقال إن مؤتمرا صحافياً لغصن بعد أكثر من 100 يوم على احتجازه "سيكون أمرا جيدا".
حرية.. مشروطة!
وكان مكتب النيابة العامة اليابانية استأنف اليوم الثلاثاء قرار المحكمة إطلاق سراح غصن بكفالة، لكن المحكمة ردّت الاستئناف واصرّت على الافراج عن غصن، لكن
تحت شروط صارمة تضمن بقاءه في اليابان وعدم إتلافه أدلة.
وفي هذا السياق، أفاد منسّق اللجنة المركزية لدعم غصن الدكتور عماد عجمي أنّه " الإفراج عن غصن سيتمّ بشروط تبدأ بالتزام المنزل والبقاء أمام عين الكاميرا الموصولة بالشرطة، إضافةً إلى منعه من استخدام الكمبيوتر إلاّ من مكان واحد ومُحدَّد".
ونقل عجمي، أنّه "يحقّ لغصن عقد مؤتمر صحافي إطلاع الرأي العام على الوضع الذي عاشه خلال الفترة الماضية من اعتقاله".
بعد الدفاع.. أيّ استراتيجية سيتبع غصن؟
ومن شأن هذا القرار المفاجئ أن يتيح لغصن المسجون منذ أكثر من ثلاثة أشهر (19 تشرين الثاني الماضي) الخروج من السجن اعتباراً من الثلاثاء ما لم تقرّر النيابة العامّة توقيفه بتهم جديدة أو الطعن بقرار إخلاء سبيله مقابل الكفالة المالية التي حدّدتها المحكمة.
وصرح محامي عائلة غصن فرنسوا زيمري لشبكة "إل سي إي" التلفزيونية الفرنسية أن قرار المحكمة في اليابان إطلاق غصن بكفالة "يضع حدا لتوقيف في غاية الوحشية والشراسة".
وقال المحامي معلقا على القرار "إنها بالطبع مفاجأة سارة، خبر سار هذا الصباح"، لكنه لزم الحذر مشيرا إلى أن النيابة العامة "أثبتت في هذه القضية عدم نزاهتها بإضافة تهم بطريقة مفتعلة أحيانا".
من جهته، قال محامي غصن، جونيشيرو هيروناكا، الاثنين، إنه سيتبع استراتيجية جديدة للدفاع عنه.
وذكر هيروناكا أن فريق الدفاع الجديد الذي يرأسه ويضم ثلاثة أشخاص، لن يقتصر على الاستراتيجية التي اتبعها محامو غصن السابقون، الذين فشل طعنهم في الاتهامات في تأمين خروجه بكفالة.
وغصن مسجون في اتهامات بأنه لم يفصح عن مرتبه بالكامل في سجلات نيسان لنحو عقد حتى عام 2018، كما يواجه اتهامات بخيانة الأمانة. وينفي غصن ارتكاب أي مخالفة.
وأشار هيروناكا الى أن غصن قال هذه المرة إنه على استعداد للخضوع لقيود صارمة، بما في ذلك المراقبة بالفيديو ومراقبة الاتصالات في سبيل إطلاق سراحه قبل محاكمته.