أخبار عاجلة
بشأن وقف النار في لبنان.. رسائل بين واشنطن وطهران! -
أميركا: قصف منشأة لتخزين الأسلحة في سوريا -
بيان جديد لمصرف لبنان -

الراعي: لضبط الفساد وإعادة المال المسلوب إلى خزينة الدولة والكف عن إفقار الشعب

الراعي: لضبط الفساد وإعادة المال المسلوب إلى خزينة الدولة والكف عن إفقار الشعب
الراعي: لضبط الفساد وإعادة المال المسلوب إلى خزينة الدولة والكف عن إفقار الشعب
ترأس البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، القداس الاحتفالي الذي دعا اليه راعي ابرشية البترون المارونية المطران منير خيرالله، لمناسبة اختتام المسيرة المجمعية في أبرشية البترونية في عيد شفيع الابرشية البطريرك الاول للموارنة القديس يوحنا مارون.

في بداية القداس ألقى المطران خيرالله كلمة قال فيها: "في 2 آذار، ترأستم القداس الاحتفالي لمناسبة عيد مار يوحنا مارون واطلقنا معا الدعوة الى عقد مجمع ابرشي تمنيتم ان يكون ربيع الابرشية، واليوم، وبعد ست سنوات من مسيرة مجمعية مشيناها، ها انتم تترأسون قداس ختام المجمع وترفعون معنا الشكر لله الذي قاد خطانا في مسيرة كنسية تجعلنا نتجدد ونتقدس بالمسيح على خطى مار مارون ومار يوحنا مارون وجميع قديسينا".


وختم: "لن نخيب آمالكم، يا صاحب الغبطة، ونحن نشكركم على تشجيعكم ومرافقتكم المستمرة لنا ونحن فخورون بأن نسلم امانة تطبيق توصيات المجمع الى شبابنا، بنوع خاص، اكليروسا وعلمانيين، لأنهم مستقبل كنيستنا المحلية البترونية ورجاؤها للسنوات المقبلة".

وبعد تلاوة الانجيل المقدس ألقى البطريرك الراعي عظة بعنوان "كان عرس في قانا الجليل" وقال فيها: "كان عرس في قانا الجليل، واليوم في أبرشية البترون العزيزة عرس مزدوج: الإحتفال بعيد شفيعها أبينا القديس يوحنا مارون البطريرك الأول، والاحتفال باختتام المجمع الأبرشي بعد ست سنوات من المسيرة المجمعية التي انطلقت في 2 آذار 2013 بقداس إلهي احتفلنا به معكم في دير مار يوحنا مارون كفرحي، المقر البطريركي الأول، وكرسي الأبرشية اليوم. ويتخذ هذا العرس المزدوج معناه وفرحه من عرس الفداء الذي حول فيه الرب يسوع الخمر إلى دمه والخبز إلى جسده لتكوين الكنيسة وحياة المؤمنين والعالم. فكانت آية تحويل الماء إلى خمر فائق الجودة، في عرس قانا الجليل، إستباقا لما سيجري في عرس الفداء. وهو عرس نعيشه كل يوم في سر الإفخارستيا، متحققا هو إياه "الآن وهنا" بشكل سري غير دموي، وسيكتمل في "وليمة عرس الحمل" في الملكوت".".

وتابع: "أبناء كنيستنا المارونية اليوم بحاجة ماسة إلى تثقيف إيمانهم، لأننا نشهد جهلا كبيرا للعقائد المسيحية ولأسرار الكنيسة السبعة التي تقدس النفوس وتدخلها في اتحاد دائم مع الله، وفي مقدمتها قيمة القداس الإلهي أيام الآحاد والأعياد، وسر التوبة بالاعتراف للكاهن حامل السلطان الالهي لمغفرة الخطايا، وسر الزواج الذي أسسه الله وحصنه بشرائعه، ورفعه الرب يسوع الى رتبة سر يمنح نعمة تقدس الحب الزوجي وحياة الزوجين والعائلة، وتجعلها على صورة الثالوث القدوس واتحاد المسيح بالكنيسة. عندما نسمع في هذه الأيام كيف يتكلم مسيحيون عن الزواج المدني والزواج الديني، ندرك مدى الجهل والحاجة إلى ثقافة لاهوتية عند شعبنا".

وأردف: "وفي زمن كثرت فيه حاجات شعبنا الذي يفتقر يوما بعد يوم، ويحرم من أبسط سبل العيش الكريم بما فيها المأكل والغذاء السليم والماء والكهرباء والصحة، والعمل والسكن وتأسيس عائلة والتعليم والتربية وتحفيز القدرات، يدعونا القديس يوحنا مارون لافتقاد شعبنا في محنه، والوقوف الى جانبه والتضامن معه، ومساعدته كي يعيش بسلام داخلي وطمأنينة، وينعم بسعادة القلب.

لكننا في الوقت عينه نطالب السلطة السياسية عندنا الكف عن إفقار الشعب وزجه في حالة العوز والحرمان والبطالة والقهر. كيف تستطيع الحكومة الجديدة القيام بما وعدت به في بيانها الوزاري من إجراء إصلاحات جريئة من أجل النهوض الاقتصادي والمالي، فيما هي تحمل الخزينة أثقالا مالية جديدة باهظة من دون موازنة منجزة، ومن دون عرض شامل لوضعية الدين العام، وتصور وزارة المالية لإدارته وضبطه، ومن دون إقفال حساب العام الماضي لجهة مجمل الانفاق والمستحقات الراهنة، والايرادات المحققة، ومن دون ضبط الفساد وإعادة المال المسلوب إلى خزينة الدولة.
وكيف تستطيع السلطة السياسية السكوت عن عدم تنفيذ أحكام مجلس شورى الدولة، لأن هذا أو ذاك من النافذين يمنع او يتمنع عن التنفيذ، إما تسلطا، وإما تهديدا، وإما بقوة السلاح. فأين هيبة الدولة، وأين مسؤوليتها عن مصالح المواطنين وحقوقهم؟ أهكذا تكون الدولة القادرة والقوية؟ وكيف يكون العدل أساس الملك فيها؟".

وختم عظته: "فيما نختتم الست سنوات التي قادت مسيرة المجمع الأبرشي، فإننا في الوقت عينه نفتتح إنطلاقة التطبيق التي لا تنتهي. هذا ما كتبه سيادة راعي الأبرشية في ختام رسالته المذكورة: "إني أسلم أمانة تطبيق توصيات المجمع إلى الشباب بنوع خاص، إكليروسا وعلمانيين، لأنهم مستقبل كنيستنا المحلية البترونية ورجاؤها للسنوات المقبلة.
نسأل الله بشفاعة أبوينا القديسين مارون ومار يوحنا مارون، أن يقود مسيرة التطبيق بنعمته، لمجده تعالى وخير الكنيسة وازدهار الأبرشية، فنرفع نشيد المجد والتسبيح للآب والابن والروح القدس، الآن وإلى الأبد، آمين".

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

التالى أميركا للبنان: أعلنوا وقف إطلاق النار من جانب واحد!