وأضاف خلال مؤتمر نظمته اللجنة العلمية في نقابة المهندسين في طرابلس بعنوان "إعادة التفكير في طريق النجاح" في حضور الرئيس نجيب ميقاتي ممثلا بمقبل ملك، وزير الدولة لشؤون تكنولوجيا المعلومات المهندس عادل أفيوني، الوزير السابق أشرف ريفي ممثلا بكمال زيادة، نقيب المهندسين في الشمال بسام زيادة، رئيس غرفة التجارة والصناعة والزراعة توفيق دبوسي، مستشار الرئيس سعد الحريري للشؤون الدولية الدكتور نادر الغزال: "أعتبر أن إنشاء هذه الوزارة وفي هذه الحقبة بالذات، دليل على نظرة عصرية ومتقدمة وطموحة. ما هو هدفنا؟ أن نخلق فرص عمل وفرص نمو لكل اللبنانيين وعلى الأخص الشباب وفي كل المناطق وعلى كل الأراضي. ان دورنا جزآن، شق القطاع العام والتحول الرقمي في القطاع العام وشق القطاع الخاص وبناء الاقتصاد الرقمي واقتصاد المعرفة، وأود هنا أن أركز على الشق الثاني لما في ذلك من أهمية للسادة المهندسين. نريد أن نحول لبنان إلى مركز أعمال في قطاع اقتصاد المعرفة، يخلق ويستقطب فرص العمل والرأسمال، ولدينا الإمكانات والطاقات الشبابية التي تخولنا أن نلعب هذا الدور، من هنا السؤال ما هو دور المهندس؟ كيف نتعاون؟ أولويتنا أن نبني البيئة الحاضنة والبيئة الحافزة التي تشجع على الإبداع وتحفز الابتكار وتساعد رواد الأعمال وتدعم الشركات من ناشئة ومتوسطة ومتقدمة ونساعدها على الانتشار".
وتابع: "في الاقتصاد العصري كل واحد منكم سيتحول في يوم من الأيام إلى رائد أعمال وسيؤسس مشروعا أو سينشىء شركة، في الاقتصاد العصري لم يعد هناك وظيفة مدى الحياة ولم يعد هناك مهنة مدى الحياة، الأمور تتطور بسرعة فائقة والتكنولوجيا تتغير والمهن تتطور وبعضها سيختفي وغيرها سيظهر، ودور المهندس في هذه التغيرات محوري، لذلك من الضروري أن نطور لدى شبابنا القدرة على إدارة التغيرات والقدرة على الإبداع والابتكار والتأقلم".
وختم: "دورنا في الوزارة أن نساهم في ذلك ونخلق البيئة المناسبة لنحول لبنان إلى مركز للتكنولوجيا والأعمال وإلى وطن للابداع، رؤية متكاملة، التعليم والمناهج، الأبحاث، البنى التحتية، سهولة إنشاء الشركات وممارسة الأعمال، الحوافز الضريبية والجمركية، التوسع خارجا، التشريع، استقطاب الشركات العالمية، ولن يتم هذا المشروع بدون تعاون متكامل".