ثم انتقل إلى غرفة عمليات القيادة والتقى كبار الضباط، واستمع إلى إيجاز عن مهمات الجيش والإنتشار العملاني له، وأكد بو صعب بكلمة أمام الضباط أن هذه المؤسسة الوطنية الجامعة والرائدة في مسيرتها وأدائها، تشكل الضمانة الأكيدة للحفاظ على وحدة الوطن وسيادته واستقلاله، ما يساعد في النمو الاقتصادي، مشيراً إلى أنه يلمس خلال لقاءاته المحلية والدولية ثقةً كبيرةً في الجيش وقيادته، كما أعلن عن دعمه الكامل للمؤسسة العسكرية في جميع المجالات، منوّهاً بما تقوم به مختلف الوحدات المنتشرة على طول الحدود وفي الداخل.
إلى ذلك التقى بوصعب السفيرة الأميركية إليزابيث ريتشارد، التي هنأته بتوليه منصبه الجديد. وتناولت المباحثات "سبل تعزيز أوجه التنسيق والتعاون وتبادل الخبرات بين جيشي البلدين". وأكّدت ريتشارد "مواصلة برنامج المساعدات المقدمة إلى الجيش اللبناني، لا سيما أن الولايات المتحدة الأميركية تعد الداعم الأول للجيش كونها تمده بأكبر كمية من الأسلحة والعتاد وأنشطة التدريب".
من جهته، أبدى بو صعب "اهتماماً كبيراً في الحصول على الدعم الأميركي اللازم للعمل على تحديث الجيش اللبناني وتطويره وتمكينه من استخدام التكنولوجيا بشكل أوسع نطاقا في المجالات كافة".
والتقى سفير الإمارات العربية المتحدة حمد الشامسي، الذي هنأه بتوليه حقيبة الدفاع، وتمّ البحث في الأوضاع العامة في لبنان والمنطقة. كما تمَّ التداول في توسيع فتح آفاق التعاون بين الإمارات ولبنان وأفاد بيان وزعه المكتب الإعلامي لوزير الدفاع أن "بو صعب لمس إيجابية في طبيعة العلاقات الثنائية ومزيدا من الانفتاح خلال المرحلة المقبلة". وأجمع الطرفان على "المواقف الإيجابية التي تنضوي ضمن ميثاق جامعة الدول العربية".
كذلك، التقى بو صعب السفير الإيطالي ماسيمو ماروتي، الذي هنأه بتوليه منصبه، وتم البحث في "أهمية الوجود الإيطالي ضمن قوَّة اليونيفيل العاملة في الجنوب اللبناني باعتبار إيطاليا المساهم الأكبر في هذه القوة".
كما تم التطرق إلى "سبل تعزيز علاقات التعاون بين الجيشين اللبناني والإيطالي وإلى أهمية مركز التدريب الإيطالي الذي قدم دورات تدريبية إلى المؤسسة العسكرية. وتم أيضا البحث في "موضوع القرض الإيطالي للجيش اللبناني وتصل قيمته إلى 20 مليون يورو".
وبحث بوصعب مع السفير التركي هاكان تشاكيل في "سبل تعزيز التعاون بين البلدين والتداول في الأوضاع العامة في لبنان والمنطقة".
وفي ما خص قضية المطرانين المخطوفين، أكّد السفير التركي أنّ "أجهزة الاستخبارات التركية تبذل قصارى جهدها لمعرفة مصيرهما".
كما أعرب عن "التزام بلاده باتفاق أضنة الموقع بين سوريا وتركيا"، مؤكّداً "حرص تركيا على الحفاظ على وحدة سوريا وسيادتها واستقلالها".
واستقبل بو صعب المدير العام لأمن الدولة العميد طوني صليبا ورئيس جهاز إسكان العسكريين العميد الركن الياس شامية لتهنئته بتسلمه حقيبة الدفاع.