وأشار في مقابلة مع "يورونيوز" إلى أنّ "النزال السياسي الحالي مسألة وقت"، مؤكّداً أنّ "مادورو صار معزولاً ووجوده في السلطة لن يدوم"، لافتاً إلى أنّ "الأخبار الجيّدة هي أن مستقبل فنزويلاً صار مضموناً اليوم، وأنّ مادورو يصير في عزلة أكثر وأكثر".
ونفى غوايدو أن يكون ما قام به يسمّى "انقلاباً على السلطة"، معتبراً أنّ التحرك الذي يقوده تمّ تشكيله من متطوعين مسالمين. كذلك أصرّ غوايدو على أن المواجهة السياسية الدائرة مع مادورو اليوم لن تنتهي بحرب أهلية لأنّ الفنزويليين لن يخاطروا بحياتهم من أجل حاكم لم يجلب لهم شيئاً إلّا البؤس.
دولياً، قال غوايدو إنّه يحاول إقناع الصينيين والروس إنّه من مصلحتهم الإقتصادية التوقف عن دعم مادورو.
وفي ردّ على سؤال حول التواصل مع موسكو وبكين، قال غوايدو إنّه عمل ما بوسعه لإيصال رسالة مفادها أنّ الوضع الاقتصادي الفنزويلي المنهار في عهد مادورو يجب أن ينتهي.
مادورو يخشى اجتياحاً عسكرياً ويتهم ترامب بإجبار الاتحاد الأوروبي على خوض سياسة أضرت بفنزويلا.. حول هذه النقطة قال غوايدو: "من ناحية عملية، منطقية، اقتصادية ومالية ... هل من الجيد لروسيا أن ينتقل إنتاج أحد شركائها في ما يخص البترول من ثلاثة ملايين برميل إلى مليون برميل؟ أعتقد أن الإجابة واضحة. وهل من الجيد للصين أن تكون 90 بالمئة من استثماراتها في قطاع البناء في فنزويلا مجمّدة؟ أظن أن الإجابة واضحة".
وفي كلامه عن وضع المستشفيات في فنزويلا قال إنّ "أطفالاً يموتون في المستشفيات بسبب قلة الغذاء"، مضيفاً أن المواد الطبية الأساسية تنقص". لكنّه رفض الإجابة حول ما إذا ما كان يريد الترشح للإنتخابات الرئاسية عندما يحين موعدها.
قافلة المساعدات الأميركية
في المنازلة السياسية الحالية، ليست السلطة هي جوهر النقاش الوحيد بين مادورو وغوايدو. كل شيء في فنزويلا بإمكانه التحول إلى أزمة سياسية. فالجيش الفنزويلي على سبيل المثال أوقف شاحنة من المساعدات الأميركية التي أرسلت إلى فنزويلا عبر الحدود.
ويقول غوايدو إنه يجب قبول المساعدات والسماح للقوافل بالدخول قبل السبت، أما خصمه السياسي مادورو فيقول "إن لا حاجة لتلقي المساعدات وإن قبولها ذل".
فنزويلا تمنع أعضاء بالبرلمان الأوروبي من دخول أراضيها
وأشار غوايدو لـ"يورونيوز" إلى أن المساعدات قد تسهم في احتواء حالة الطوارئ، مضيفاً أن ما يجري على الحدود يشكل اختباراً للقوات المسلحة. ففي أي جهة يقفون؟ هل هم مع المواطنين، الدستور، أو مع مغتصب للسلطة يترك القوات المسلحة في حالة من الجوع"؟
رئيسان؟
قال غوايدو إن مؤيديه يرفضون عبارة "أعلن نفسه رئيساً" مضيفاً إنّه، بحسب الدستور، الرئيس الشرعي والوحيد لفنزويلا إلى حين إجراء انتخابات جديدة.
وفي السياق قال غوايدو: "لا رئيسين في فنزويلا، هناك ديكتاتور قاس، قاس جدّاً، ونحن نتابع عملنا ليكون هناك انتخابات حرة، هذا ما فوّضني به الدستور".
أميركا تطلب من الإتحاد الأوروبي الإعتراف بغوايدو رئيساً لفنزويلا
أما فيما يتعلق بإمكانية ترشحه لمنصب رئيس البلاد في حال تمّت الدعوة لإجراء انتخابات رئاسية، قال غوايدو إنّ حلفاءه السياسيين سيقدّمون اسم مرشّحهم للرئاسة عندما تتم الدعوة للانتخابات.