أنجز الشاب علي السبسبي، ابن بلدة ببنين العكارية، مركباً "نموذجاً"، عمل على تصنيعه من ألفه إلى يائه، وأطلق عليه اسم عائلته "السبسبي"، واختبره اليوم في البحر لأوّل مرّة.
أمضى السبسبي أشهراً وهو يسعى لتحقيق حلمه في صناعة نموذج مصغر عن مركبه الحلم، فدرس الفكرة وكيفية تطبيقها، واشترى من أجره اليومي في النجارة ما يحتاجه، ثم عمل لساعات طوال إلى أنجز مركبه الصغير "النموذج القابل للتطوير"، القادر على التحكم به عند بعد بواسطة ريموت كونترول ولمسافة تصل إلى حدود كيلومترين. وظهر اليوم، أجرى اختباره الأوّل الناجح، بعد سلسلة اختبارات لتحسين قدرة المركب على الإبحار.
السبسبي الذي يعمل في الأساس نجار "موبيليا" وفي صناعة المفروشات، عاشق للبحر، وهو الذي ولد وترعرع في مملكة الصيادين وعروسة البحر بلدة ببنين التي تتربع على شاطىء المتوسط عند المدخل الجنوبي لمحافظة عكار، والتي يعمل القسم الأكبر من أبنائها في قطاع صيد السمك، فالبحر ملعبهم ومصدر رزقهم وعيشهم.
أمضى السبسبي أشهراً وهو يسعى لتحقيق حلمه في صناعة نموذج مصغر عن مركبه الحلم، فدرس الفكرة وكيفية تطبيقها، واشترى من أجره اليومي في النجارة ما يحتاجه، ثم عمل لساعات طوال إلى أنجز مركبه الصغير "النموذج القابل للتطوير"، القادر على التحكم به عند بعد بواسطة ريموت كونترول ولمسافة تصل إلى حدود كيلومترين. وظهر اليوم، أجرى اختباره الأوّل الناجح، بعد سلسلة اختبارات لتحسين قدرة المركب على الإبحار.
وبعد نجاح التجربة، أعرب السبسبي عن فخره بانجازه، مؤكّداً قدرته على تصنيع مركب أكبر في حال تأمّنت له الإمكانيات المادية لهذا الغرض، مشيراً إلى أنّ "المركب حرمه الأكل أحياناً بسبب تخصيصه قسماً من مدخوله لتحقيق حلمه".
ولفت الى أنّه زوّد مركبه بمحرك دراجة نارية، وجهزه بكلّ التقنيات اللازمة للتحرك بطواعية وبسرعة استدارة، وللتحكم به وقيادته عن بعد. وتمنّى على المسؤولين المعنيين تقديم الدعم اللازم للمبتكرين الشباب القادرين على تحقيق الإنجازات.