الإعتداءات الجنسية ليست بالأمر الغريب على الجيش الأميركي والأكاديميات العسكرية في الولايات المتحدة، إلا أنها، وعلى ما يبدو أنه استهتار من قبل المسؤوليين، لا تزال تدفع الأمور نحو الأسوأ.
وكشفت دراسة لوزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون)، عن أن بلاغات الاعتداءات الجنسية في الأكاديمية العسكرية الأميركية قد شهدت ازدياداً كبيراً خلال العام الأكاديمي الماضي، ما أعاد القضية إلى الضوء مجدداً، كاشفاً الستار عن معاناة يعيشها الجيش الأميركي والأكاديميات التابعة له منذ وقت طويل.
وقال التقرير السنوي إن عدد البلاغات عن حالات الاعتداء الجنسي فى أكاديمية النخبة العسكرية الأميركية خلال العام الأكاديمي 2016-2017، يعادل تقريباً ضعف العدد مقارنة بالعام الدراسي الذي سبقه.
ما بعد الفضيحة!
وبيّن التقرير أنّه في الغالب، لا يتم الإبلاغ عن الاعتداءات الجنسية والتحرش في الجيش الأميركي. موضحاً أن هذه البلاغات جاءت بموجب فحص دقيق أجري العام الماضي بعد فضيحة شملت تداول بعض جنود مشاة البحرية الأميركية صور نساء عاريات على الإنترنت.
ويعتقد مسؤولون أن من أسباب زيادة البلاغات فى الأكاديمية، حدوث تغيير فى سياسة الإبلاغ ونقل مكتب مساعدة ضحايا الاعتداءات إلى مكان آخر، إذ قال التقرير "ربما شعر الطلاب بالارتياح والابلاغ عن مزاعم الاعتداءات الجنسية بعد نقل المكاتب إلى مكان يسهل للضحية الوصول إليه ولا يلفت الانتباه".
وكان فيلم سينمائي بعنوان "الحرب المتوارية" عرض في عام 2012، ألقى الضوء على الاعتداءات الجنسية التي تحصل داخل الجيش الأميركي، والتي تشمل أحيانا أكثر من مائة ألف حالة سنوياً، حيث تزامن عرض الفيلم مع استقالة مدير الاستخبارات الأميركية ديفد بترايوس على خلفية فضيحة أخلاقية.
وعرض هذا الفيلم، الحائز جائزة الجمهور في مهرجان سان داينس، على أصحاب القرار في الولايات المتحدة حينها. كما عرض أثناء الحملة الانتخابية للرئيس باراك أوباما ومنافسه ميت رومني على أمل إيجاد علاج لهذا الوباء الذي وصلت حالاته إلى أرقام خطيرة.
(وكالات)