أطلقت قوات الجيش الجزائري، أمس الأربعاء، حملة تمشيط واسعة النطاق بجبال الماء الأبيض وبئر العاتر القريبة من الحدود التونسية، لملاحقة مجموعة إرهابية بعد سقوط 5 عسكريين، بينهم ضابط سام برتبة رائد في حادث انفجار قنبلة تقليدية الصنع.
قالت مصادر أمنية لصحيفة "الجريدة" التونسية إن الضحايا تابعون لثكنة عسكرية بمنطقة "مديلة" التابعة لبلدية فركان في ولاية تبسة (شرق)، ويكون الإرهابيون المرجح انتماؤهم لتنظيم ما يُسمى "القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي"، قد استغلوا الطبيعة الصحراوية للمنطقة بغرض التمويه حتى انفجرت أثناء عبور الموكب العسكري للجنود، بحسب ما نقله مراسل "شمس آف آم" جلال مناد.
وتلقت وحدة العمليات بالمركز المتقدم للجيش في ولاية خنشلة، تعليمات صارمة لشن حملة واسعة تتعقب عناصر المجموعة الإجرامية التي تنشط على محور الشريط الحدودي للبلدين، فيما شُرع في قصف بالمدفعية وقيام الطيران الحربي بطلعات جوية لمسح الضاحية الشرقية بصفة شمولية.
ولم تستبعد المصادر ذاتها أن يكون لجوء الإرهابيين إلى زرع قنابل تقليدية الصنع، انتقاما لسقوط مسلحين خطيرين وبينهم أمراء كتائب وسرايا تم القضاء عليهم في الآونة الأخيرة، عقب ضربات موجعة وجهتها القوات الجزائرية لشل أذرع هذه المجموعات الإجرامية.
(سبوتنيك)