وعن مواقف حلفاء الحزب ضدّ باسيل، أعلن قاسم أن "لا علاقة لنا ببعض مواقف حلفائنا ولا نتحمل مسؤولية كلام حلفائنا". وكشف أنّه "خلال العمل بين التيار والقوات على ورقة النيات كنّا بجو التحضيرات وهي لا تتناقض مع وثيقة التفاهم".
وقال: "قبل الإنتخابات الرئاسية سألنا رئيس الجمهورية العماد ميشال عون عن رأينا بأن يكون الحريري رئيساً للحكومة، ولا إشكال عندنا بالعلاقة بين التيار الوطني والرئيس الحريري". وأضاف: "عملنا كثيراً لتقريب وجهات النظر بين بعض حلفائنا والتيار". ورأى أنّ "باسيل وقف مواقف مشرفة ترفع رأس لبنان"، وقال: "بكير بعد حتى نحكي ونعطي موقف بموضوع الرئاسة".
وأشار إلى أن "حزب الله لم يضع عراقيل أمام تشكيل الحكومة، بل موقفنا كان واضحاً منذ يوم تكليف الحريري، وكان همنا تمثيل اللقاء التشاوري بالطريقة التي يراها اللقاء مناسبة، وهم قدموا أيضاً تنازلات"، وتابع: "بالتعاون مع اللقاء التشاوري قدمنا أفكاراً وساهمنا بالحلحلة".
وأوضح أنّ "التعاون بين رئيس الجمهورية واللقاء التشاوري أنتج اسم حسن مراد ونحن لم نتدخل بالاسم". ولفت إلى أنّ "اعتبارات هذه الحكومة بالذات منذ أولها كانت داخلية"، مضيفاً: "في أوّل شهرين فقط من التكليف كانت هناك ضغوط خارجية". وأكد قاسم انه "لم يستفزنا أي اسم من اسماء الوزراء"، لافتاً إلى أنّ "حركة أمل اختارت من رأته مناسباً للوزارة ولا إشكال في ذلك، ولا علاقة لنا بتسمية وزرائهم فهذا حقهم". واستبعد الإشكالات في البيان الوزاري"، معتبراً أنّ "بند المقاومة في البيان الوزاري سيكون حسب الصيغة الواردة في الحكومة السابقة".
ورداً على كلام رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو عن سيطرة "حزب الله" على الحكومة، علّق قاسم قائلاً: "إنّها حكومة وحدة وطنية وحزب الله يشكل 10 في المئة منها". وأضاف: "لا أعتقد أن الإسرائيلي قادر على الدخول بعدوان ضدّ لبنان لان الظروف معقدة واسرائيل ليست في وارد حرب، واذا احبت شن عدوان نحن جاهزون".
واعتبر أنّ "وزارة الصحة بحاجة للكثير من العمل لتأمين الخدمات"، وقال: "إننا أنشأنا فرق عمل إلى جانب وزير الصحة ووضعنا خطة متكاملة". وعن الموقف الأميركي في شأن تولي "حزب الله" وزارة الصحة، رأى قاسم أن "أميركا لا تريد أن تزداد محبة اللبنانيين للحزب في ضوء تجربته في الوزارة".