بعد القداس، ألقى البطريرك الراعي عظة، فقال: "ثلاث مناسبات تجمعنا الليلة، الأولى ليتورجية بذكرى تقديم الطفل يسوع في الهيكل على يد سمعان الشيخ، والثانية هي زيارة قداسة البابا فرنسيس الرسولية إلى دولة الإمارات العربية المتحدة، والمناسبة الثالثة ثقافية في المؤتمر العالمي للتسامح، الذي نظمته دولة الإمارات، بمضمون الأخوة والإنسانية، والمناسبة الرابعة أن نلتقي معكم اليوم".
وأضاف: "أود أولا معكم، أن أوجه تحية لسمو أمير الدولة الشيخ خليفة زايد آل نهيان، ولسمو وليد العهد الشيخ محمد بن زايد، للتهنئة على انعقاد هذا المؤتمر من أجل تذكير العالم، أنهم أخوة وأخوات لخالق واحد، وأهنئ الدولة على دعوة قداسة البابا فرنسيس، ولقائه بشيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب، وهما رمزان أساسيان حضرا ليشهدا للعيش المشترك معا، بالأخوة وتحرير الإنسانية من أي تأثير إرهابي أو تطرفي، كما أحييكم لأنكم أتيتم من كل أنحاء الإمارات وكل الخليج العربي، حتى أضفتم إلى هذا اللقاء فرحا كبيرا".
وتابع: "من خلال هذه المناسبات الثلاثة الليتورجية، إننا أبناء الله يوم مسحنا بالمعمودية وبالروح القدس، مسحة المسيح، لكي نشهد بأننا أبناء المسيح، ونحن نجدد تكريسنا اليوم لله بالمعمودية، ونجدد أخوتنا بالله وبعضنا لبعض. أما المناسبة الثانية فهي زيارة قداسة البابا فرنسيس الأول، الذي جعل شعاره "يا رب اجعلني أداة سلام"، يأتي ليكون أداة سلام، ويدعونا جميعا لنكون رسل سلام، فالمسيح يربط بنوة كل إنسان بالله، من خلال ما يفعله من سلام، نحن نكون أبناء الله بمقدار ما نكون صانعي سلام وهذه قيمة الإنسان".
وأردف: "هذا اللقاء يعني الالتزام وعيش الأخوة ووضع حد للنزاعات والكراهية والحقد، لأن الإنسان بحاجة ليعيش مشاعر الإنسانية، وبالتالي يجب أن يرجع الإنسان لإنسانيته". وختم "نحن مدعوون في هذا المؤتمر العالمي، إلى أن نجدد أخوتنا بعضنا لبعض، الأخوة التي تعني أخوتنا بالله، ونجدد بنوتنا لله وأخوتنا، ونعمل معا تحت شعار: يا رب اجعلني أداة سلام".
وفي ختام القداس، شكر الكاهن هاشم، البطريرك الراعي على زيارته وعلى القداس الاحتفالي، الذي شاركه فيه البطريرك العبسي. ثم كان لقاء وسلام على أبناء الجالية في الخليج في باحة الكاتدرائية.