ورأى أنّ "السعي إلى السلطة، يجب أن يوظف في خدمة الناس، وإلا تحول إلى مصالح شخصية وحزبية"، معتبرا "أننا بأمس الحاجة إلى أن ينتفض المسؤولون والناس، على حالة الاهتراء التي يعيشها لبنان، وعلى تأجيل المشاكل والطريقة السيئة، التي يدار بها البلد، وإلا كيف لنا أن نغير لبنان".
كلام الجميل، جاء في خلال الحفل الذي أقامته مدرسة مار منصور لراهبات البيزنسون في بلدة بسكنتا، تكريما له، بعد مساهمته في "تحويل صفوفها، إلى صفوف ذكية، مجهزة بتقنيات حديثة، خدمة للعمل التربوي العصري والحديث".
وسأل الجميل: "في أي بلد في العالم تطلق المفرقعات وتوزع الحلوى ويتبادل الناس التهاني، احتفالا بتشكيل الحكومة، بينما هو أمر روتيني عادي، يفترض أن يمر بشكل عادي، كما في كل بلدان العالم، وأن لا تتجاوز مدة التشكيل أكثر من أسبوعين، أو ثلاثة على أبعد تقدير، فيما احتاجت عندنا إلى عملية قيصرية ليكون علينا في النهاية، أن نشكرهم على ما أنجزوه، وهذا من أبسط واجباتهم، لانتشال البلد مما أوصلونا إليه".
وقال: "لبنان أمضى سبع سنوات من الأربع عشرة الماضية من دون دولة، إما من دون رئيس، أو من دون حكومة، أو من دون مجلس نيابي. وبعد اليوم، سننسى أننا بقينا تسعة أشهر من دون حكومة، وسنعود بعد ستة أشهر أو سنة إلى الدوامة ذاتها، من دون أن يحاول أي كان أن يفكر في الأسباب، التي أدت إلى هذا الوضع، وما الذي يجب أن نقوم به، لعدم تكراره، فذاكرتنا قصيرة، وهم يستغلون هذه النقطة، لننسى ارتكاباتهم، ويعودون إلى العمل بالطريقة نفسها التي درجوا عليها".
أضاف: "إننا بأمس الحاجة إلى أن ينتفض المسؤولون والناس على حالة الاهتراء، التي يعيشها لبنان، وعلى تأجيل المشاكل والطريقة السيئة، التي يدار بها البلد، وإلا لا جدوى من السؤال عن سبب هجرة شبابنا وانهيار الوضع الاقتصادي، والسبب الذي يمنعنا من أن نعيش في الرخاء، قبل أن ندرك حقيقة أن البلد يحتاج إلى "نفضة" بطريقة إدارته والنهج، الذي يعتمده المسؤولون في التعاطي مع العمل السياسي، ويحتاج إلى انتفاضة المواطن على الواقع، الذي نعيشة وإلا كيف لنا أن نغير لبنان؟".
وإذ جدد تأكيده أنّ "الطريق التي يسير بها الحزب هي الصحيحة، وهي التي تبني لبنان وتترجم القيم الأخلاقية، التي ربينا عليها في البيوت الحجر الموجودة في بسكنتا والضيع اللبنانية، وتسمح للانسان بالعيش بكرامة، بدون منة من أي وزير أو نائب، فهما يقومان بواجباتهما، من أموال اللبنانيين"، قال: "لا تسمحوا لأحد بأن يأخذكم رهينة لهم فأنتم أحرار بالبحث عن الأفضل للبلد ولمصلحة اولادكم وتحرروا من وصاية أي إنسان، ولكم كل الحق بأن تعيشوا أحرارا اقتصاديا ومعنويا وسياسيا، ولا أحد يمكن أن يسلبكم هذا الحق"، معتبرا أن "السياسيين يسعون إلى تركيع الناس بالخدمات والأموال، لأنهم يعتبرون السلطة هي باب السيطرة على الناس، وأنه لم يعد في لبنان من يحاسب".
وختم "إما أن نسمح لأنفسنا بأن نبقى تحت رحمة هؤلاء، وأن يغيروا بمواقفهم أكثر من مرة، وأن يتركوا اللبنانيين تسعة أشهر، بحالة مزرية، ونعود لنختارهم مرة أخرى زعماء لنا، أو أن ننتفض على الظلم".
وكان الحفل قد استهل بكلمة رئيسة المدرسة للأخت ماري حريقة، رحبت فيها بـ"رئيس الكتائب"، وشكرته على "مبادرته ووفائه بوعده اتجاه الطلاب والمدرسة والمنطقة"، وقدمت له درعا تكريمية تقديرا لجهوده.