"عطفا على ما نشرته بعض وسائل الإعلام والتواصل الاجتماعي عن لقاء سماحة مفتي طرابلس والشمال الشيخ الدكتور مالك للشعار بحاخام يهودي اسمه أليكس غولدبرغ، يهمنا أن نبين الآتي:
- أولا: إن سماحة المفتي، بتاريخ 15/1/2019 من يوم الثلاثاء، وبناء على موعد محدد قبل شهر من جميعة الحوار للمصالحة والحياة، استقبل وفدا أجنبيا من اثنتي عشرة دولة مؤلف من 27 شخصا من ديانات متنوعة، وكانت مناسبة ليستمع الوفد من سماحته الى بيان مسهب عن سماحة الإسلام وتعامله مع غير المسلمين.
- ثانيا: هذا الوفد جاء برئاسة البروفسور غوين ديريكسيون، رئيسة جمعية لوكاهي (Lokahi)، وهو يقوم بزيارة هدفها التعرف الى التجارب في الحوار الديني والعيش المشترك في لبنان، ومن ضمن مشروع ممول من الاتحاد الأوربي ضمن برنامج (global exchange)، ولذلك كانت لهم لقاءات مع غالب المرجعيات الدينية في طرابلس وليس سماحة المفتي فقط، وقد حضر اللقاء جمع من الصحافيين وتم نشر تفاصيله على وسائل الإعلام والتواصل، ثم قاموا بجولة على بعض المساجد والكنائس الأثرية في المدينة، ولقاءات في صيدا وصور مع شخصيات ومؤسسات متنوعة.
- ثالثا: إن سماحته لم يلتق مع أحد على هامش هذا اللقاء بصفته الفردية وديانته الخاصة، وإنما طلب البعض صورا شخصية مع سماحته وهذا يحصل في غالب اللقاءات.
- رابعا: على افتراض أن حاخاما أو مطلق رجل دين بل حتى ولو كان من الملحدين طلب لقاء مع صاحب السماحة، فلن يتأخر في لقائه ما دام لا يتعارض هذا اللقاء بمضمونه ومقصده مع قيم الإسلام وأحكامه ولا يتعارض مع المصلحة الوطنية.
- خامسا: اليهود موجودون في كثير من الدول الإسلامية والعربية ويتعايشون ويتكاملون كمواطنين مع النسيج الاجتماعي الموجود، ولا مشكلة في ذلك، بل مشكلتنا مع اليهود المغتصبين لقدسنا الشريف وسائر أراضي فلسطين ولبنان وسوريا والجوار، ونحن نرفض كل معتد ومغتصب من اليهود أو غير اليهود.
- سادسا: إن رسالتنا الإسلامية السمحة والتي تحمل كل معاني الرحمة والعدل والاحترام والتكريم للإنسان هي أمانة في أعناقنا وسنعرضها بالحكمة في كل مكان وزمان ما استطعنا إلى ذلك سبيلا.
وأما ما نقل من سوء وقيل وقال فإن صاحب السماحة يترفع عن الإجابة أو التعليق عليه، فهذا شأن أخلاقي، وكل ينفق مما عنده، وكل يعمل على شاكلته وكل إناء بما لديه ينضح".