ورافق بخاري في زيارته إلى السنيورة، رئيس بلدية صيدا المهندس محمد السعودي ورئيس مكتب مكافحة المخدرات في الجنوب الرائد هيثم سويد، حيث كان في استقبالهم رئيسة المجلس عرب كلش ونائبها حسن ابو زيد واعضاء المجلس ماجد حمتو، فضل الله حسونة، بثينة الددا، جمال شعيب، عدنان بلولي، طارق ابو زينب وهبة حمزة.
ورحبت كلش ببخاري، مستعرضة اهداف تأسيس المجلس الاهلي والمركز بمبادرة من الرئيس السنيورة، ثم قدم عدد من اعضاء المجلس شرحاً عن عمل كل واحد منهم وعن برامجه في مكافحة آفة الادمان والحد منها ومساعدة المدمنين على الشفاء، الى جانب خطة عمل المجلس المستقبلية.
وقدم الرائد سويد احصائية عن واقع تعاطي المخدرات والادمان وما يقوم به مكتب مكافحة المخدرات "للحد من هذه الآفة والتعاون القائم مع المجلس الأهلي".
وتحدث السنيورة بالمناسبة، فقال: "تمنّيت على سعادة السفير، وهو كان عن بعد يتابع عمل هذه المؤسسة التي بهمة أعضاء مجلس ادارتها وهمة رئيس بلدية صيدا وكل واحد منكم، استطعنا ان نحقق شوطا على مسار طويل. وهذا المسار مهم جدا، أكان من الناحية الاجتماعية او الاخلاقية او من النواحي الاقتصادية، فهذا امر في غاية الأهمية"، ولفت الى انه "كان لهذا العمل النتائج على اكثر من صعيد، ليس فقط على صعيد مكافحة الادمان، انما أكان من خلال اعمال التوعية او التنبه الى الذين سقطوا في احابيل هذه الآفة التي نرى كيف هي آخذة في التوسع. مثلا شهدنا أمس عملية نوعية وهي القبض على مجموعة من تجار المخدرات، وبالتالي هو انجاز مهم"، مؤكّداً أنّ "الامور تصبح صعبة اذا لم نخلق المناعة لدى الناس ونحارب من ادخلهم الى هذه الآفة".
وأضاف: "اطلعت سعادة السفير أيضاً على ان هذه المبادرة المتمثلة في المجلس الأهلي مهمة، ليس فقط من ناحية مكافحة الادمان، بل هذه المبادرة تعبر عن التنوع وتجمع كل طيف المدينة. وهذا ما نجحنا فيه وكسرنا هذا الطوق. فعليا كان بنتيجة هذا العمل الذي قمنا به حيث خلقنا نمطا جديدا في العمل الاجتماعي في المدينة. وبالتالي أصبحت هناك عدوى حميدة داخل مدينة صيدا، والنموذج أيضا يعطى لمدن اخرى كيف يمكنها ان تعمل وتجمع على اختلاف أنواعها فهذه هي الرسالة. وبالتالي احببت اليوم ان تكون زيارة سعادة السفير للمدينة، مناسبة لأن يتعرف على هذه الجمعية بالذات. وطبعا هناك الكثير من الجمعيات الناشطة في المدينة، وبالتالي هناك اكثر من مجال".
من جهته أبدى بخاري إعجابه بعمل المجلس و"بتصديه لآفة تعتبر خطراً يتهدد المجتمعات". بعد ذلك جال البخاري برفقة السنيورة والسعودي والحضور في اقسام المركز مستمعين الى شرح عن اختصاصاته وبرامجه الخاصة بمكافحة الادمان.
كذلك زار بخاري النائب بهية الحريري في مجدليون، حيث تمّ عرض الأوضاع العامة والعلاقات الثنائية بين المملكة ولبنان، وكذلك المواضيع ذات الإهتمام مشترك تنموياً وتربوياً وثقافياً. وقد رحّبت الحريري بالسفير بخاري مثمنة دور المملكة العربية السعودية ووقوفها الدائم الى جانب لبنان في كل المحطات الصعبة.
وكان بخاري وصل إلى مدينة صيدا صباحاً وأدّى صلاة الجمعة في مسجد الحاج بهاء الدين الحريري. وكان في استقباله السنيورة ومفتي صيدا واقضيتها الشيخ سليم سوسان، بحضور رئيس بلدية صيدا المهندس.