وتركزت نقطة الخلاف الرئيسية في المنطقة على ما إذا كانت عودة سوريا إلى جامعة الدول العربية موضع ترحيب، وذلك بعد نجاح الرئيس السوري بشار الأسد في استعادة سيطرته على معظم أراضي بلاده.
ودعا وزير الخارجية في حكومة تصريف الأعمال جبران باسيل إلى عودة سوريا إلى جامعة الدول العربية بعد تعليق عضويتها لمدّة سبع سنوات. وقال باسيل في قمة لوزراء الخارجية والاقتصاد العرب: "سوريا يجب أن تعود إلينا لنوقف الخسارة عن أنفسنا قبل أن نوقفها عنها. سوريا يجب أن تكون في حضننا بدل أن نرميها في أحضان الإرهاب". أمّا الأمين العام للجامعة أحمد أبو الغيط فقال إنّه لا يوجد اتفاق عربي على عودة سوريا.
وكان باسيل أعرب، خلال افتتاح اجتماع وزراء الخارجية العرب، عن أمله بأن تخرج القمة العربية الاقتصادية التنموية في بيروت بمشاريع اقتصادية وتنموية تعود بالفائدة على شعوب المنطقة. وقال: "كم هو جميل أن نخرج على شعوبنا، بسكة حديد تربط بلداننا، بخط غاز من لبنان إلى العراق ونفط العراق إلى لبنان، وبربط كهربائي، وبمرافئ تجعل المتوسط على حدود العراق والبحر الأحمر على حدود سوريا، وبسدود من لبنان تغذي الأردن وبمعامل من الأردن تغذي لبنان".
كما دعا باسيل إلى العمل على رفع قيمة الإنسان العربي ورفع مستوى حياته، وقال: "مشاكلنا الاقتصادية والاجتماعية كثيرة ونحن مسؤولون عن تعاظمِها، لأنه بدل تكاتفنا لحلها ترانا نختلف أكثر لتكبر أكثر، وبدل التضامن لنخفف آثارها ترانا نشن الحروب على بعضنا ليشتدّ بؤسها".