التعاون المشترك بين الدول العربية.
وبعد اللقاء، قال أبو الغيط: "تشرفت مساء اليوم بمقابلة الرئيس الحريري، وقد شكرته شكراً عميقاً على التحضيرات التي جرت من أجل انعقاد القمة، وعلى الإعداد الجيد الذي قدمه لبنان لعقد قمّة جيدة بإذن الله. كما قدمت له تقرير عن البنود الرئيسية لجدول أعمال هذه القمة التنموية اقتصاديا واجتماعيا، وتحدثت معه عن إنجاز اليوم، فعلى مدى اليوم، تم إقرار جدول الأعمال وكل مشروعات القرارت، وهي لا شك قرارت جيّدة للغاية، لأنّها تتناول أبعاد اقتصادية واجتماعية وبيئية يحتاجها العالم العربي والدول العربية، منها الربط الكهربائي والنفايات الصلبة ومنطقة التجارة الحرة الكبرى والزارعة العربية والغذاء العربي.
وأضاف: "على الجانب الآخر، وفي ما يتعلق بالبعد الاجتماعي لهذه القمة، فهناك أيضاً مجموعة قرارت تتعلق بالمرأة وبالطفل والشيخوخة، وكيف تتخذ الدول العربية مواقف محددة وطبقاً لبرامج ومشروعات، لتحقيق طفرة كبيرة في حياة الإنسان العربي، فشعار القمة: الإنسان محور التنمية". وتابع: "هناك أيضاً قرار بالغ الأهمية يتعلق بالإقتصاد الرقمي، وكيف تطلق طاقات الدول العربية، مثلها في ذلك كمثل الدول التي سبقتنا في شرق آسيا أو في الصين".
وختم قائلا: "تحدثنا عن شكل الحضور، وأكّدت له وجهة نظري، مثلما سبق لي القول في المؤتمر الصحافي مع وزير الخارجية، أنّه وإن كان الحضور يمثل أمراً هاماً، إلّا أنّ نتائج القمة ووقائعها وقرارتها وبرامجها هي الأصل في الإنجاز".
سئل: كيف تنظر جامعة الدول العربية إلى الأزمة السياسية في لبنان؟
أجاب: إنها أزمة مضى عليها بعض الوقت، لكنّي أعتقد أنّ اللبنانيين أنفسهم قادرون على التوصل إلى تسوية مرضية تحقق المصلحة لهذا البلد، الذي أسميه دائماً البلد المتحضر والأنيق بالفعل. وأتصوّر أنّ الوصول إلى تشكيل الحكومة وإطلاق لبنان لطاقاته سوف يؤكّد الاستقرار، وهو المسعى الذي ينبغي أن نعمل جميعاً من أجله.
سئل: هل لمستم تطوراً في هذا المجال من خلال لقاءاتكم اليوم؟ أجاب: هناك إحساس بأننا نقترب من نهاية هذا الوضع.