لفت وزير الخارجية جبران باسيل، في مؤتمر صحافي مشترك مع الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، أنّ "لبنان سعيد باستقبال القمة العربية الإقتصادية التنموية"، مشيراً إلى أنّه "تم التناقش والتوافق في اجتماع وزراء الخارجية العرب على حل للمشاكل الإقتصادية والإحتماعية التي تعاني منها الدول العربية، كالبطالة والفقر والهجرة، وهي لا تتعلق فقط بدول رغم حدودها بل هي مشتركة بين الجميع".
وقال: "نرغب ونعمل لأن يتوسّع القطاع الإقتصادي لسوق أكبر ومشتركة أكثر". وأضاف: "لا يمكن أن نشارك بمؤتمر اقتصادي اجتماعي وأن نغفل عن أهم أزمة ولو كانت بأساسها سياسية، وهي أزمة النازحين واللاجئين والتي هي بشكل كبير في منطقتنا العربية".
وتابع باسيل: "طرحنا اليوم عودة سوريا إلى الحضن العربي، وبالتالي إلى الجامعة العربية وهذا موضوع لا يقرره بلد بل له آلياته ولكن لا يمكن ان ننأى بنفسنا عنه"، مشيراً إلى أنّ "لبنان سيدفع داخيلياً وخارجياً لتكوين توافق على عودة سوريا إلى الجامعة العربية".
وعن موضوع مستوى المشاركة في القمة قال باسيل: "هذا حق لكل دولة وليس لاحد منّا ان يعلّق على الموضوع". واعتبر أنّ "أيّ فشل وأيّ نجاح لا يصيب شخص في لبنان ولو كان رأس الدولة بل يصيب الجميع"، لافتاً إلى أنّه "لن يسلم أحد من الفشل ولن نقبل إلاّ أن يحصد الجميع النجاح".
وقال: "في الداخل نتصارع لكن تجاه الدول لبنان واحد، وبمقاربتنا في الموضوع السوري هناك أصول نتبعها حرصنا فيها إلى عدم القيام بأيّ أمر قد يشكل انشقاق داخلي او انشقاق في الجامعة العربية".
أبوة الغيط: قرار عودة سوريا لم ينضج بعد
أمّا أبو الغيط فقال: "لم يكن هناك صعوبة في إقرار البنود"، وأضاف: "الرئاسة وأسلوب إدارتها والضيافة الكريمة للبنان ووضوح المقصد أدى إلى رفع القمة"، وتابع: "القرارات جيّدة في كلّ المجالات الاقتصادية".
ولفت أبو الغيط إلى أنّ "القمة قرارات واستراتيجيات ومنهجية وأسلوب معالجة للمشاكل الإقتصادية والتنموية للعالم العربي من أول المغرب الى مسقط". وقال: "من يتطلع على دراسات الغذاء وتوفيره وفي ما يتعلق بالزراعة ودور المرأة وعمل الشباب والتركيز على الاقتصاد الرقمي، كل هذه الدراسات اذا اقرتها الدول المشاركة، سوف تكون إنجازاً ممتازاً للقمة وللبنان"، وأضاف: "المجتمعات لن تنسى أن هذه المشاريع ستتحقق في لبنان".
وأعلن ابو الغيط انه "لم ينضج بعد موقف عودة سوريا الى جامعة الدول العربية لان لا اتفاق حول الموضوع عربياً".