ووجهت نداء حاراً إلى المجلس الدستوري "ليكون أملاً في إحقاق الحق، وإعادة المقاعد المطعون في نيابتها إلى أصحابها الحقيقيين". وأملت أن "يكون المجلس الدستوري صوت الضمير وصوت الحق"، وحضته على "عدم الرضوخ للضغوط السياسية".
كما تحدّثت الناشطة جمانة حداد، التي كانت مرشحة، فأبدت خشيتها من أن "تمتد يد الظلمة المسيطرة الآن على البلاد، إلى الحصن الأخير المتبقي في حياة لبنان الوطنية والسياسية، أي إلى المجلس الدستوري، لتطفئ ما يمثله من ضوء وأمل وقدرة على إعادة الثقة الى المواطنين".
وقالت: "بعد أكثر من ثمانية أشهر على إجراء الإنتخابات، وفق نظام انتخابي جائر وغير ديمقراطي، ينطوي في ذاته على أسباب الطعن فيه، وبعد أكثر من سبعة أشهر على تقديم الطعون التي هدفت إلى فضح هذه الانتخابات، بما سبقها، ورافقها، ونجم عنها، من عمليات تزوير، بالوثائق والوقائع والأرقام، ها نحن نعود الى الرأي العام، من خلال هذا المؤتمر الصحافي، للقول بقوة وبشجاعة إننا نعيش في ليلة لبنانية سياسية ظلماء".
وأضافت: "أثبت القضاء اللبناني، في ظروف حالكة مماثلة، أنه لا يرضخ لا لترغيب ولا لترهيب. ونحن نؤمن بأن هذا القضاء قادر، اليوم أيضا، بما يتحلى به أهله من قيم ومبادئ وشجاعة، وبما يملكون من إثباتات ومعطيات موضوعية، ألا يرضخ". وأكدت ان "الهدف من المؤتمر، عشية استعداد المجلس إلى لفظ الأحكام في مسألة الطعون الإنتخابية، التأكيد أن ملجأ الناس الوحيد في هذه المرحلة الحالكة، هو القضاء النزيه، الحازم، الشجاع، الذي يحكم بالحق".
أمّا الإعلامية غادة عيد، والتي كانت أيضاً مرشحة، فقالت: "على المجلس الدستوري أن يثبت أنّه ما زال الرمز الأخير من رموز الدولة".