أخبار عاجلة
بشأن وقف النار في لبنان.. رسائل بين واشنطن وطهران! -
أميركا: قصف منشأة لتخزين الأسلحة في سوريا -
بيان جديد لمصرف لبنان -

هيل استكمل جولته على المسؤولين في لبنان.. وهذا ما حمله في جعبته

هيل استكمل جولته على المسؤولين في لبنان.. وهذا ما حمله في جعبته
هيل استكمل جولته على المسؤولين في لبنان.. وهذا ما حمله في جعبته
شدّد نائب وزير الخارجية الأميركية السفير ديفيد هيل على ضرورة أن يتخذ الشعب اللبناني وحده القرارات السياسية الكبرى بين الحياة والموت، مؤكداً أنّ بلاده تدعم المؤسسات اللبنانية لاسيما الجيش اللبناني، لتأمين الحدود والحفاظ على الأمن في لبنان". ودعا الدولة اللبنانية وحدها إلى أن تدافع عن نفسها، معتبراً أن "لا يجوز أن تكون هناك ميليشيا تأتمر من الخارج وليس من اللبنانينن، تقوم بحفر الأنفاق أو جمع ترسانة من مئات الصواريخ التي تهدد الإستقرار". وشدّد على أنّ "تشكيل الحكومة يعود إلى لبنان وحده لكن نوع الحكومة مهم بالنسبة للجميع"، مشيراً إلى أنّ "المجتمع الدولي يراقب عن كثب موضوع التأليف". وكرّر ما أعلنه وزير الخارجية الأميركية مايك بومبيو بأنّ بلاده اتفقت مع حلفائها بأنّ الجميع ضدّ الأجندة الثورية لإيران.

واستكمل هيل جولته على كبار المسؤولين، إذ زار برفقة السفيرة الأميركية اليزابيت ريتشار قصر بعبدا حيث التقى رئيس الجمهورية العماد ميشال عون وأطلعه على اهداف جولة مايك بومبيو في عدد من دول المنطقة، وشرح موقف بلاده من التطورات، خصوصاً في سوريا، مؤكّداً دعم بلاده للبنان في المجالات كافة.

وفي خلال اللقاء، أبلغ رئيس الجمهورية هيل، أنّه كلّما دعمت الولايات المتحدة عملية السلام العادل والشامل في منطقة الشرق الأوسط، ارتاح الوضع في لبنان وترسّخ الهدوء على الحدود الجنوبية. وقال إنّ "عملية ترسيم الحدود في الجنوب تأخرت، لكننا نأمل في ان تستأنف قريباً".

وشكر الدعم الذي تقدمه الولايات المتحدة الاميركية للجيش اللبناني الذي يقوم بدوره في حفظ الامن والاستقرار في لبنان، لافتا الى ان الاسباب التي جعلت لبنان يواجه صعوبات اقتصادية ومالية من بينها الازمة العالمية والحروب في الجوار ولاسيما الحرب السورية، وتدفق النازحين السوريين اليه، وأعلن ان لبنان في صدد اجراء اصلاحات مالية واقتصادية من خلال تعزيز القطاعات الانتاجية اضافة الى تفعيل عملية مكافحة الفساد.

وظهرا، زار هيل مقرّ الرئاسة الثانية في عين التينة، حيث التقى رئيس مجلس النواب نبيه بري وتم عرض التطورات في لبنان والمنطقة. وخلال اللقاء توقف الرئيس بري أمام التمادي الإسرائيلي بالخروق والإنتهاكات اليومية لقرار مجلس الأمن الدولي الرقم 1701، وتجاوزه لقوات "اليونيفل" واللجنة الثلاثية بالإعتداء على الخط الأزرق والأراضي اللبنانية. وشدد مرة اخرى على الحل السياسي في سوريا، وضرورة إستعادة العلاقات اللبنانية- السورية لطبيعتها على الصعد كافة.

وفي الأولى من بعد الظهر، زار المسؤول الأميركي بيت الوسط"، حيث التقى الرئيس المكلّف تشكيل الحكومة ، في حضور وزير الثقافة في حكومة تصريف الأعمال غطاس خوري وتم عرض اخر المستجدات السياسية في لبنان والمنطقة والعلاقات الثنائية بين البلدين، واستكملت المباحثات الى مادبة غداء، تحدث بعدها هيل الى الصحافيين فقال: لقد طلب مني وزير الخارجية الاميركية مايك بومبيو ان ازور لبنان لمناقشة الاستراتيجية الإقليمية للولايات المتحدة واهمية علاقاتنا مع الدولة اللبنانية وشعبها، وتصميمنا على تهيئة الظروف اللازمة لضمان قدرة لبنان على الوفاء بالتزاماته الدولية. وكما قال الوزير بومبيو في خطابه في القاهرة ، سنواصل العمل مع حلفائنا وشركائنا من أجل تحقيق شرق أوسط مستقر ومزدهر، بما في ذلك لبنان. لقد رأيتم جميعا إنجازاتنا كائتلاف - بما في ذلك في لبنان - لتفكيك "داعش". مع اكتمال مهمة تحرير الأراضي التي يسيطر عليها داعش، سنعمل على اعادة القوات الأميركية إلى الوطن من سوريا. لكننا سنبقى ملتزمين بالعمل مع الشركاء لضمان تفكيك "داعش" بالكامل، تماماً كما سنبقى ملتزمين بأهدافنا العامة في سوريا. كذلك فقد قال الوزير بومبيو في القاهرة، انه من خلال الدبلوماسية والتعاون مع شركائنا، سنطرد من سوريا كل وجود عسكري ايراني، وسنعمل من خلال العملية السياسية التي تقودها الأمم المتحدة لتحقيق السلام والاستقرار. كما تحدث الوزير بومبيو باستفاضة عن مقاربتنا تجاه إيران. لقد دعمنا تفاهما مشتركا مع حلفائنا حول ضرورة التصدي لأجندة النظام الإيراني الثورية وإحباط طموحات إيران الإقليمية الخبيثة وأنشطتها، وهذا يشمل ايضا لبنان ، حيث يجب على الشعب اللبناني وحده، من خلال دولته فقط، أن يقرر اتخاذ قرارات بين الحياة والموت.

ان الولايات المتحدة تلتزم العمل مع شعب لبنان ومؤسسات الدولة الشرعية، بما في ذلك القوات المسلحة اللبنانية وقوى الأمن الداخلي ، لمواجهة التحديات المشتركة. نحن ندعم جهود القوات المسلحة اللبنانية وقوى الأمن الداخلي لتأمين حدود لبنان ، وضمان سيادة الدولة اللبنانية ، والحفاظ على أمن لبنان الداخلي.

إننا نمضي قدما في جهودنا لمواجهة الأنشطة الخطيرة الإيرانية في جميع أنحاء المنطقة، بما في ذلك تمويل وأنشطة المنظمات الإرهابية بالوكالة مثل حزب الله. وبينما يحق للبنان الدفاع عن نفسه، هذا حق للدولة اللبنانية وحدها. من غير المقبول وجود ميليشيا خارجة عن سيطرة الدولة، ولا تحاسب من كل اطياف الشعب اللبناني، وهي تقوم بحفر أنفاق هجومية عبر الخط الأزرق في إسرائيل أو تجميع أكثر من 100،00 صاروخ تهدد الاستقرار الإقليمي.

ان المجتمع الدولي يراقب عن كثب وضع الحكومة اللبنانية. إن اختيار الحكومة امر يعود للبنانيين وحدهم، لكن نوع الحكومة المختارة يهمنا جميعاً نحن المهتمين بلبنان مستقر ومزدهر وكذلك هو الحال حيال عدم القدرة على الاختيار. هناك إصلاحات اقتصادية حاسمة تتراجع، فيما العوائق تثقل على الاقتصاد وتعرض البلاد للخطر. نحن نثق بقدرة قادة لبنان على ادارة البلاد خلال هذه الاوقات الصعبة، ونشجع حكومة تصريف الاعمال على المضي قدما حيث يمكنها، وخصوصا على الصعيد الاقتصادي، لتجنب المزيد من الضرر والحفاظ على الثقة الدولية.

كذلك زار هيل برفقة ريتشارد، قصر بسترس، حيث التقى وزير الخارجية والمغتربين في حكومة تصريف الأعمال جبران باسيل على مدى ساعة أجريا خلالها جولة أفق شاملة للأوضاع في منطقة الشرق الأوسط .

وفي خلال اللقاء أبلغ الجانب اللبناني الضيف الاميركي أن لبنان مهتم بالانخراط في اعادة اعمار سوريا ولا بد من مراعاة ذلك.

وفي ما خص التطورات على الحدود مع اسرائيل تم التأكيد أن لبنان متمسك بحدوده وانه لا يفرط بذرة منها لكنه يعتبر ان التطورات قد تشكل فرصة للتوصل الى اتفاق بإشراف الأمم المتحدة يعيد للبنان كامل حقوقه ويمنع تدهور الاوضاع على الحدود.

كما زار المسؤول الأميركي وزير المال في حكومة تصريف الاعمال علي حسن خليل، وتم عرض للأوضاع العامة في لبنان والمنطقة مع التركيز على الوضعين الاقتصادي والمالي.

ختام الزيارة: وفي اطار اللقاءات التي اجراها وكيل وزارة الخارجية الاميركية للشؤون السياسية في بيروت، زار في السابعة مساء، السفير السعودي في بيروت وليد البخاري في دارته في اليرزة وبحثا في المواضيع ذات الاهتمام المشترك حيال الوضع في لبنان. ليختتم زيارته بعشاء اقامه على شرفه رئيس "حركة الاستقلال" النائب ميشال معوض في دارته في بعبدا، حضره عدد قليل من المدعوين تم اختيارهم بعناية ليمثلوا أبرز الأطياف اللبنانية، ومنهم وزراء ونواب من "التيار الوطني الحر"، "القوات اللبنانية"، تيار المستقبل، الحزب التقدمي الاشتراكي، حركة "أمل"، حزب "الكتائب اللبنانية"، والمجتمع المدني، إضافة الى مسؤولين اقتصاديين وماليين بارزين ومن جمعية المصارف.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

التالى أميركا للبنان: أعلنوا وقف إطلاق النار من جانب واحد!