استدعت التطورات على الساحة الاقليمية من جهة، والمستجدات على الخط النفطي من جهة ثانية في ضوء اجتماعٍ الناقورة الاول الذي استُكمل اليوم، والطروحاتِ التي حملها معه مساعد وزير الخارجية الاميركية دافيد ساترفيلد الى بيروت، اجتماعا رئاسيا في القصر الجمهوري هو الثاني في أقل من أسبوع، ضمّ رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ورئيسي مجلس النواب نبيه بري والحكومة سعد الحريري.
اللقاء الذي خُصص لتوحيد موقف لبنان الرسمي من التسوية النفطية التي تحاول واشنطن تسويقها لحل النزاع بين بيروت وتل أبيب، عشية وصول وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون، انتهى، وفق ما نقلت "المركزية" عن مصادر سياسية مطّلعة، الى اتفاق على التعاون مع اي وساطات لكن شرط الا يتنازل لبنان عن اي جزء من حقوقه النفطية. كما تم التفاهم على إبلاغ الدبلوماسي الاميركي رفض لبنان انشاء اسرائيل جدارها الفاصل على النقاط المتنازع عليها عند الحدود الجنوبية.
كذلك، نقلت "المركزية" عن مصادر مطلعة على الاجتماع الثلاثي (الأممي- اللبناني- الاسرائيلي) الذي عُقد اليوم في أحد مقار اليونيفل في رأس الناقورة، أن "الوفد اللبناني تمسك برفضه إقامة الجدار في النقاط ال 13 المتنازع عليها"، وقالت المصادر إن "القائد العام لليونيفل مايكل بيري رأس الاجتماع وطلب من الطرفين الحفاظ على مندرجات القرار 1701 الذي ينظم الاستقرار على طرفي الحدود"، مشيرة الى أن "الوفد اللبناني برئاسة العميد خضر حمود، دعّم موقفه بالصور والخرائط والوثائق التي تؤكد ملكية لبنان للنقاط الثلاث عشرة المتنازع عليها".
(المركزية)