يأمل زياد من خلال الحركة الجديدة ان تتشكل كتلة شعبية قادرة على التحرك ميدانيا، او على تغيير شيء في موازين القوى. فهو يؤمن بارادة الشعب اذا قال كلمته. سيما اذا كانت لقمة عيشه مهددة، في ظل ازمة معيشية تتفاقم حتى قطع الأنفاس تدريجيا. “عل التحرك لمواجهة الازمة الاقتصادية تدفع الناس لتنسى وباء الطائفية ولو لفترة”. يقول زياد.
وشرح الرحباني ان الحركة تمخضت بعد لقاءات استمرت لسنوات، وتهدف الى وضع خطط عملية جدية للنهوض بالوضعين المعيشي والاقتصادي في البلد. لا رئيس للحركة، يقول، وهي غير متعارضة مع الانتماءات الحزبية المختلفة.
وتحدث الخبير الاقتصادي كمال حمدان عن انهيار وشيك، وتساءل كمن يطلق تحديا: "هل بامكاننا ان نشكل كتلة شعبية لتلعب دورا في ادارة الانفجار ونتائجه، وعدم ترك الأمور في ايدي “الحرامية؟" وبعد شرح حول تراجع الوضع الاقتصادي، سأله زياد عن تحويلات المغتربين، باعتبارها تساعد على الصمود اليوم. كما سأله عن فرص اللبنانيين في السفر الى الخليج، وعن الوضع السياحي…
يتكلم الرجل اليساري بالاقتصاد، كما السياسة تماما. بل هي منطلقه الذي يغذيه دائما بالمطالعة ومجالسة بعض الاصدقاء المتخصصين بهذا العلم. وغالبا لا يفصل السياسة عن لغة الارقام. فكل منهما يفضي الى الآخر.
ويقول زياد: كان المفروض ان يكون الرئيس حسين الحسيني متواجدا ليتحدث بنفسه، لأن لديه فكرة عن "كولكتيف" اكثر من الجميع. فمنذ العام 2009 وانا التقيه، بعيدا عن الاعلام. وسنعقد لقاء معه في المركز الروسي، لفتح المجال امام الراغبين بالتعامل معه.
ويشير حمدان الى انه ثمة تحركات شعبية في يومي 6 و13 الجاري، فيرد زياد: "يا ريت، وعلينا ان نبدأ التحضير لها عبر الاعلام". ويلفت الى ان الحركة يمكن ان تنتقل من المناطق الى بيروت. فاذا وجد "حزب الله" قواسم مشتركة معنا، يمكن ان ينطلق من الجنوب، وكذلك الشيوعيون في الشمال…لكن المشكلة هي العاصمة.."
ويضيف: "يقال لنا بأن نشاطنا قليل، ونحن الذين أقمنا 156 حفلا في لبنان بين العامين 2012 و2015 ، ولكنها اقيمت بعيدا عن الاعلام، كما ان الرعاة ضدنا علناً”. وكمن يعطي املا في احتضان هذه الحركة، يتحدث عن جواد عدرا، وكذلك عن سامي خوري (يملك 70 وكالة) "المستعد للتعاون معنا، وهو يفهم جيدا معنى الحركة الجديدة التي نطلقها اليوم".
ودعا زياد في الختام الى مواصلة التنسيق، معوّلاً على حركة "كولكتيف"، التي يجب ان تحدث فرقا في الواقع الراهن، في ظل وضع يتنافس فيه الزعماء على عدد المقاعد الوزارية، فيما يلهت المواطن وراء رزقه.. بشق النفس!