ويضم المستودع مخازن يعمل فيها نحو 50 جندياً أمريكياً. وبحسب الوكالة فإنّ محتويات المستودع جرى إرسالها بواسطة سيارات مصفحة من نوع "هامر" وشاحنات كانت منتشرة في الموقع إلى العراق، الذي غادر إليه أيضا الجنود الأميركيون.
ويعد المستودع، أحد مراكز توزيع الأسلحة التي ترسلها الولايات المتحدة عبر العراق إلى "وحدات حماية الشعب" الكردية الناشطة في سوريا والتي تعتبرها أنقرة تنظيماً إرهابياً وتعتزم إطلاق عملية عسكرية ضدها قريبا في شمال وشرق الأراضي السورية.
وبذلك، تُعتبر هذه الدفعة الأولى للعسكريين من الولايات المتحدة التي تغادر الأراضي السورية بعد إعلان إدارة الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، يوم 19 كانون الأول الجاري، بدء إنسحاب قوات بلاده من سوريا، بعد ما وصفه بدحر تنظيم "داعش" هناك، دون تحديد جدول زمني.
يجري ذلك تزامناً مع المشاورات الروسية التركية التي إنعقدت في موسكو، وأعلن خلالها وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، أن موسكو وأنقرة إتفقتا السبت على تنسيق العمليات البريّة في سوريا بعد إعلان واشنطن الأسبوع الماضي قرارها سحب قواتها. كما تمّ التوصل الى تفاهم بين الطرفين بشأن الكيفية التي سيواصل من خلالها الممثلون العسكريون لروسيا وتركيا تنسيق خطواتهم على الأرض في ظل ظروف جديدة وفي إطار رؤية تتمثل باجتثاث التهديدات الإرهابية في سوريا.
الإنفتاح الروسي، قابله وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو، بالرد، أنّ تركيا وروسيا "نجحتا بفضل التعاون فيما بينهما، في التوصل إلى تقدّم في العملية السياسية بسوريا وفي مجالات عديدة أخرى". وبحسب أوغلو: "بالنسبة للمسألة السورية، نحن ندعم بعضنا البعض جيدا. وبفضل ذلك، هناك تقدم جيد جدا في العملية السياسية وفي مجالات أخرى".