أخبار عاجلة
بشأن وقف النار في لبنان.. رسائل بين واشنطن وطهران! -
أميركا: قصف منشأة لتخزين الأسلحة في سوريا -
بيان جديد لمصرف لبنان -

لبناني يعرض كليته للبيع لعلاج ابنته.. ساعدوا 'زينب' التي لا تنام!

لا أريد أن أَستعطي الناس، لا أريد أن يظن أحداً أنني أتاجر بإبنتي، أريد أن أبيع كليتي وأعالجها بشرف".. بهذه الكلمات الصامدة لكن الممزوجة بالأسى، نطق "محمد" في أول حديث له بعد أن عرض كليته للبيع على أحد المواقع الاخبارية بهدف تأمين المال لعلاج ابنته. خبرٌ، رغم مأساويته، لم يتنبه له كثيرون نظراً الى انشغالهم بالتشكيلة الحكومية التي ستشكل فرقا كبيرا على مستوى نهضة لبنان الحديث والقوي!

 

 

للتشكيلة الحكومية العتيدة، أهمية قصة محمد لا تكمن في شقها الانساني فحسب، بل في أنها تعكس حالة البلد كما هو، وتعريه ضمن مشهدية سوداوية بحتة، وما عدا ذلك كلام بكلام.

 

في التفاصيل التي حصل عليها "لبنان 24" بعد حديث مطول مع الوالد، تعاني الطفلة "زينب" (7 أشهر)، منذ 3 أشهر تماماً من عوارض صحية معقدة، فهي بدأت بالبكاء ليلا نهارا من دون توقف، والأسوأ أن الإهمال الطبي ساعد في تراجع حالتها.

 

 

"كانوا يقولولي انه مجرد مغص، ثم اختلفوا على تشخيص حالتها، كل طبيب كان يخبرني بشي، لكن أحدهم أكد لي أنها تعاني من نقص في الاوكسجين في الدماغ وهو أمر يؤثر على خلايا العضل"، مضيفاً "ابنتي لا تنام، تنام فقط ساعتين في الـ24 ساعة"!

 

 

في غياب التشخيص الموحد، لا يستطيع محمد أن يطرق باب طبيب مختص لأن تكلفة فحصية الطبيب "الشاطر" لا تقل عن المئة دولار، هذا عدا عن الصور والفحوصات وغيرها التي سيطلبها منه، وهي مكلفة جدا بالنسبة لحارس أمن راتبه 500$

 

 

بحزن شديد، يضيف محمد: "لدي ضمان لكن لا مال لدي لأدفع فرق الضمان، فأنا كنت قد أخذت قرضين من البنك ولدي مستحقات مالية شهرية له بقيمة 360 ألف ليرة".

 

هذه القضية تضيء على اشكالية كبرى وهي غياب الضمان ناهيك عن تسعيرة الاطباء المرتفعة جدا في لبنان، رغم ان المفارقة الاكبر أن هذه المهنة بالتحديد هي مهنة انسانية بحتة قبل أن تكون تجارية! كما نكرر السؤال التالي للمرة المليون: الى متى ستبقى المستشفيات الحكومية في حال يرثى لها أي "فوت وموت"؟!

 

 

أطباء لا يراعون الشق الانساني كثيراً، دولة لا طبابة ولا ضمان فيها لفقراء الحال، فيما المستشفيات تتصرف وفق مزاجية مع كل حالة مرضية. اليوم شهدنا مثلاً على مستشفى ترسل جثةَ رضيعة حديثة الولادة الى أهلها في "كرتونة"، وقبل ثلاثة أيام توفي ابن الثلاث سنوات متنقلاً بين مستشفى وأخرى.. أما عن الشعب، فللأسف يردد يوميا كلمات عن الطاقم السياسي الفاسد ويرفع أصبعه متحدثاً عن أهمية التغيير، وعن تردي الاوضاع المعيشية ولقمة العيش العنيدة، فيما لا يبالي بالتغيير الحقيقي.

 

 

إلى أي مدى قد يصل بأحدهم اليأس الى أن يقرر أن يبيع عضو من أعضاء جسمه؟ يقول محمد: أصعب شعور قد يمر على الانسان والاب هو ان يرى ابنته تموت امامه ولا يستطبع أن يقدم لها المعونة"! لم يوافق محمد على عرض قضيته على الرأي العام في البداية، بدى مرتعباً من الحكم المسبق للناس عليه أو محاكمته بتهمة الاب العاجز، لكن بعد حديث وجيز، اقتنع بان ما زال هناك من أصحاب خير في هذه الحياة.

 

 

 

 

لمن يود مساعدة الطفلة "زينب" في التخلص من عذابها اليومي اليكم رقم والدها:  70621634

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

التالى أميركا للبنان: أعلنوا وقف إطلاق النار من جانب واحد!