عين حزب المعارضة الرئيسي في بنغلادش النجل الأكبر لزعيمته خالدة ضياء الذي يقيم في المنفى كرئيس بالإنابة الجمعة بعدما سجنت احدى المحاكم والدته بتهم تتعلق بالفساد.
وقضت ضياء (72 عاما) ليلتها في السجن بعدما أمرت محكمة بحبسها خمس سنوات اثر ادانتها باختلاس 252 الف دولار من صندوق ائتمان تابع لميتم خيري، في اتهام أصرت على أن دوافعه سياسية.
وسيتزعم الحزب بشكل مؤقت نجلها طارق رحمن الذي أدين كذلك في نفس القضية لكنه تجنب التعرض للسجن كونه يقيم في لندن.
وقال أمين عام حزب بنغلادش الوطني فخر الإسلام المغير لوكالة فرانس برس عن رحمن "إنه الرئيس بالإنابة بناء على دستور الحزب".
وبإمكان الإدانة أن تمنع ضياء من الترشح للانتخابات العامة المقرر اجراؤها في كانون الأول/ديسمبر المقبل، رغم أنها ستطعن بالحكم على الأرجح.
وقال مسؤولون من حزبها أنها قضت ليلتها في سجن مهجور في حي قديم في العاصمة دكا.
وقال المغير ان إدانتها تشكل "جزءا من مخطط حكومي لإقامة حكم الحزب الواحد".
وفر رحمن (53 عاما) الى لندن عام 2008 بعدما اعتقل لاكثر من 18 شهرا.
وأدين عام 2016 غيابيا بتهم تتعلق بتبييض الأموال حيث قضت محكمة بسجنه سبعة أعوام.
وسعى الادعاء العام إلى اصدار حكم باعدامه على خلفية هجوم بقنبلة عام 2004 استهدف مسيرة لرئيسة الوزراء شيخة حسينة واجد ادى الى مقتل أكثر من 20 شخصا وأصابتها بجروح.
ودعا حزب بنغلادش الوطني إلى تظاهرات الجمعة احتجاجا على الحكم.
واندلعت أعمال عنف في مدن رئيسية في انحاء بنغلادش مع انتشار الخبر عن الحكم الخميس حيث وقعت مواجهات بين أنصار الحزب والشرطة وناشطين من الحزب الحاكم.
وأطلقت الشرطة الرصاص المطاطي على المتظاهرين في مدينة سيلهيت بشمال شرق البلاد. وأصيب أربعة أشخاص على الأقل خلال المواجهات.
وتشهد دكا حالة تأهب قصوى حيث خلفت تظاهرات نظمها حزب بنغلادش الوطني وحلفاؤه من الإسلاميين عامي 2014 و2015 نحو 200 قتيل.
وأفاد حزب بنغلادش الوطني أن نحو 3500 ناشط ومسؤول من المعارضة اعتقلوا خلال حملة أمنية نفذتها القوات الأمنية قبيل الحكم.
وضياء حليفة سابقة لحسينة التي تحولت إلى عدوتها. وقاطع حزبها انتخابات العام 2014 التي أعيد خلالها انتخاب حسينة.