شارك في التظاهرة حشد من المواطنين، ممثلو النقابات والاتحادات، ممثلو القوى الحزبية، وذلك على وقع أغان واناشيد وطنية وثورية، وسط حضور كثيف للقوى الأمنية ومكافحة الشغب. واختتمت بكلمتين للامين العام للحزب الشيوعي حنا غريب والنائب أسامة سعد أكدتا على أهمية محاربة الفساد والتغيير السياسي والخروج من متاريس الطائفية والمذهبية وعلى أهمية تشكيل الحكومة.
وألقى غريب كلمة قال فيها: "في الشارع نحن اليوم للانقاذ في مواجهة سياسة الانهيار، لإنقاذ الوطن واللبنانيين عموما من سلطة سياسية فاسدة وعاجزة عن تشكيل حكومة جراء تفاقم أزمة نظامها السياسي الطائفي، كل الصيغ والاتفاقات لم تعد تنفع لإنقاذه، ومع ذلك يحاولون ويحاولون احياء هذا النظام على خطابهم المذهبي وعلى الفتن والدماء". وأضاف: "اقتصاد البلد لم يعد بعيدا عن انهيار وشيك، والدولة في وضع غير قادرة فيه على تمويل إنفاقها على ابسط خدماتها للمواطنين، ولا على تسديد خدمة ديونها. وهذه نتيجة سياساتها القائمة على المحاصصة والهدر والفساد الذي بلغ 30% من الناتج المحلي وذهب فسادا الى جيوب هذا التحالف ورموزه".
ثم كانت كلمة لسعد فقال: "ألف تحية لكم يا من نزلتم الى شوارع بيروت لانقاذ الوطن من الانهيار، جئتم لا لنصرة طائفة او استجابة لنداء زعيم بل تلبية لاستغاثة المواطنين ورفضا للطائفية والفساد والتبعية والاستغلال. فالمواطنون من كل المناطق والانتماءات الدينية والمذهبية يعانون من النتائج الكارثية لسياسات الحكومات المتعاقبة منذ الطائف حتى اليوم ومن نظام الزبائنية والمحاصصة الطائفية والعجز والفشل في ايجاد الحلول لمشاكل البلد ومن نظام الريوع والاحتكار والمضاربات".
وأضاف: "الأزمة السياسية التي يتحدثون عنها هي أزمة النظام اللبناني، وليست أزمة تشكيل حكومة، الوضع السياسي والنظام السياسي وصلا الى التعفن والاهتراء".