وجاء ذلك بعد أن أعلن رئيس لجنة تابعة لحزب المحافظين في مجلس العموم البريطاني غراهام برادي بأنه سيتم التصويت على سحب الثقة من رئيسة الوزراء، موضحا أنه حصل على 48 خطابا من النواب، وهو العدد اللازم للبدء في التصويت على قيادة ماي.
وإذا ما خسرت تيريزا ماي التصويت فإنه سيتعين عليها تقديم استقالتها من منصبها، لتنطلق بعدها منافسة لاختيار من يخلفها، لكن في حال فوزها فإنه لا يمكن الطعن على قيادتها مرة أخرى قبل مرور عام.
ووفقا لخبراء بريطانيين فإن أبرز المرشحين لخلافة ماي هم: دومينيك راب وزير الخروج السابق، ويليه بوريس جونسون وزير الخارجية السابق، ثم ساجد جاويد وزير الداخلية الحالي.
الأربعة الكبار
بوريس جونسون (54 عاما): وهو وزير الخارجية السابق، وعمدة سابق لمدينة لندن، كان من أكبر منتقدي ماي بشأن الانسحاب من الاتحاد الأوروبي. واستقال من حكومة ماي في تموز الماضي لرفضه إدارة ماي في مفاوضات الخروج، كما يعتقد أنه من أنصار الخروج الصعب من الاتحاد الأوروبي.
ويعتبر جونسون من المتشككين في الاتحاد الأوروبي، وكان وجه الحملة البريطانية للانسحاب في استفتاء "الخروج" عام 2016، وهو من أنصار ودعاة عودة الحزب لقيمه التقليدية بخفض الضرائب وتعزيز الشرطة والبعد عن تقليد سياسات حزب العمال اليساري، وفقا لما ذكرته رويترز.
دومينيك راب (44 عاما): يعتبر راب غير معروف كثيرا خارج ويستمنستر، لكنه من أبرز المرشحين لخلافة ماي في رئاسة الحزب.
واستقال من منصبه وزيرا للخروج في تشرين الثاني الماضي احتجاجا على صفقة ماي مع الاتحاد الأوروبي للخروج، مشيرا إلى أنه لا يمكنه أن يدعمها.
مايكل غوف (51 عاما): يعتبر ثالث أفضل المرشحين لخلافة ماي، لكن يبدو أنه يستبعد نفسه من السباق على خلافة ماي في الأيام الأخيرة.
ويعتبر غوف واحدا من أبرز وأهم الشخصيات التي شاركت في حملة الانسحاب من الاتحاد الأوروبي خلال الاستفتاء، ومع ذلك فقد أصبح فجأة حليفا لماي ويدعم حتى الآن استراتيجيتها للانسحاب، لكنه صرح بأنه سيؤيد ماي في اقتراع سحب الثقة.
ساجد جاويد (48 عاما): يشغل منصب وزير الداخلية حاليا، وهو مصرفي سابق ومن أنصار الأسواق الحرة، ويعتبر أول مسلم يتسلم وزارة الداخلية البريطانية.
ومع أنه أنصار البقاء في الاتحاد الأوروبي في استفتاء 2016، فإنه يعتبر من المشككين في التكتل الأوروبي.
وقال جاويد إنه سيؤيد ماي في اقتراع سحب الثقة، لكنه سيدخل السباق على المنصب في حال خسرت التصويت.
ألمح جاويد بأنه يطمح بزعامة الحزب خلال لقاء مع برنامج "سبيكتيتور"، عندما قال إنه يريد من أعضاء الحزب أن يكونوا حزبا للحراك الاجتماعي.
خارج دائرة الأربعة الكبار
أمبر رود (55 عاما): وزيرة العمل والمتقاعدين، من أنصار البقاء ضمن الاتحاد الأوروبي، وتحظى بشعبية داخل الحزب، وتعتبر "حصانا أسود" في السباق لرئاسة الحزب.
ينظر إليها أنصار الخروج بعين الشك، ويخشى كثيرون بأن تبدأ بالدفع نحو "خروج هادئ" إذا ما تولت زعامة الحزب.
بل إن أخرين يخشون أن تظل في الاتحاد الأوروبي وأن تسعى من أجل استفتاء ثان على الخروج أو البقاء في التكتل الأوروبي.
جيرمي هانت (52 عاما): يشغل منصب وزير الخارجية خلفا لجونسون، وكان وزيرا للصحة طوال 6 سنوات سابقة، وأعلن أنه سوف يؤيد ماي في اقتراع حجب الثقة، كما أنه من أنصار البقاء في الاتحاد الأوروبي في استفتاء الخروج 2016.
ودعا هانت أعضاء حزبه لتنحية خلافاتهم جانبا بشأن الانسحاب من التكتل، كما دعاهم إلى التضافر ضد الخصم المشترك المتمثل في "الاتحاد الأوروبي".
ديفيد ديفيز (69 عاما): أحد أبرز المشككين في الاتحاد الأوروبي، وسبق أن قاد فريق المفاوضات البريطاني مع الاتحاد الأوروبي في تموز 2016، غير أنه استقال بعد عامين احتجاجا على خطط ماي لعلاقة طويلة الأمد مع التكتل.
ويحظى ديفيز بدعم مؤيدي الخروج الصعب من الاتحاد الأوروبي، ويعتقد أنه "أكثر أمنا" من جونسون، وتم طرح اسمه كزعيم مؤقت محتمل.
بيني موردونت (45 عاما): تعتبر موردونت، التي تشغل منصب وزيرة التنمية الدولية، من أنصار الانسحاب من الاتحاد الأوروبي، وهي من آخر المؤيدين للانسحاب في حكومة ماي.
توقع كثيرون أن تنضم إلى قائمة المستقيلين بعد نشر مسودة ماي لاتفاق الانسحاب، ليس هذا فحسب فقد أعلنت أنها ستؤيد ماي في اقتراع سحب الثقة.
أندريا ليدسوم (55 عاما) مثل زميلتها موردونت، ما زالت في حكومة ماي وتدير الشؤون البرلمانية للحكومة، بل أعلنت أنها ستؤيدها في اقتراع حجب الثقة.
وكانت ليدسوم المنافسة الرئيسية لماي في السباق لخلافة كاميرون في 2016.