أخبار عاجلة
بشأن وقف النار في لبنان.. رسائل بين واشنطن وطهران! -
أميركا: قصف منشأة لتخزين الأسلحة في سوريا -
بيان جديد لمصرف لبنان -

تكلفة تنازلات ماكرون لاحتواء الأزمة باهظة.. و'السترات الصفراء' غير راضين

تكلفة تنازلات ماكرون لاحتواء الأزمة باهظة.. و'السترات الصفراء' غير راضين
تكلفة تنازلات ماكرون لاحتواء الأزمة باهظة.. و'السترات الصفراء' غير راضين
كشف سكرتير الدولة في وزارة الحسابات العامة الفرنسية أوليفييه دوسوبت، اليوم الثلاثاء، في تصريح لقناة "بي أف أم تي في"، أنّ تكلفة التنازلات التي قدمها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، لـ"السترات الصفراء" لاحتواء الأزمة التي تعيشها البلاد، تبلغ "ما بين 8 و10 مليارات يورو"، لافتاً إلى أنّ الحكومة الفرنسية تبحث حالياً في سبل تمويل هذه التكاليف.

الخبير الاقتصادي، في شركة "هاريس إنترآكتيف" جان-دانيال ليفي، رأى من جهته أنّ ما أعلنه ماكرون ليس إلا مبادرات اجتماعية لا يمكن وصفها بالتحوّل، موضحاً أنّ مداخلة واحدة لا تكفي في ظلّ ما ينتظره الفرنسيون من إجراءات ورؤية.

وكان ماكرون قد أعلن في خطابه يوم الإثنين، زيادة الرواتب للعاملين الفقراء واقتطاع جزءاً كبيراً من الزيادات الضريبية التي فرضتها حكومته من المعاشات التقاعدية، وغيرها من التنازلات المالية.

وأعلن قصر الإليزيه في السياق نفسه، أنّ الرئيس الفرنسي سيستقبل يومي الثلاثاء والأربعاء ممثّلي البنوك والشركات الكبرى لمطالبتهم بـ"المشاركة في الجهد الجماعي" لمواجهة الأزمة.

خطاب ماكرون لم يرضِ الشارع الفرنسي

وعلى الرغم من أنّ ماكرون اعتمد في خطابه لهجة متواضعة، إلا أنّ الأحزاب السياسية الفرنسية ذات التوجه اليميني واليساري قد اتفقت على أن الإجراءات المتخذة، غير كافية، فيما وصفه خصومه السياسيين بأنّه: "رئيس الأغنياء"، "منفصل عن الواقع"، "يعطي البقايا للفرنسيين"، "لا يغيّر في نهجه".

الصحف الفرنسية بدورها، لم ترحم ماكرون، إذ تساءلت صحيفة "لوموند" عن "المنعطف" الذي سيعيشه عهده، فيما عنونت صحيفة "ليبيراسيون" غلافها الخارجي بعبارة "فهمتكم قليلاً" مرفقة بصورة ماكرون وذلك في مقاربة بين خطابه وخطاب الرئيس التونسي السابق، زين العابدين بن علي، الذي قال لشعبه بعد اندلاع الثورة التونسية "فهمتكم"، في المقابل ركزت صحيفة "لوفيغارو" في عنوانها الرئيسي على القدرة الشرائية للفرنسيين، وتحدثت عن "العقد الاجتماعي الجديد" الذي أقرّه الرئيس الفرنسي.

"السترات الصفراء"، من جهتها، وصفت هذه الإجراءات بالـ"مسخرة" و"غير الكافية"، وذلك بحسب صحيفة "لوموند" التي استطلعت اراء بعض المشاركين.

اليمين المتطرف، لم يكن بعيداً عن الخطاب، فغرّدت مارين لوبين زعيمة حزب "التجمع الوطني" عبر حسابها الخاص على موقع "تويتر" قائلة: "ماكرون يتراجع ليقفز بطريقة أفضل"، واصفة النموذج الاقتصادي الذي يتبعه بنموذج "العولمة المتوحشة" ونموذج "الهجرة الجماعية".
فيما رأى نائبها، أنّ "الطبقة الوسطى والعاطلين عن العمل، هم أكبر المنسيين في خطاب ماكرون".

في المقابل، أشار رئيس مجموعة الجمهوريين في مجلس الشيوخ، برونو ريتايو، إلى أنّ ماكرون قام "باستنتاجات صحيحة"، منتقداً الخطاب لأنه لم يأت على ذكر الإنفاق الحكومي.

من جهته اعتبر الأمين العام للحزب الاشتراكي، أوليفييه فور، "إن النهج الذي يسير فيه العهد لم يتغيّر"، لافتاً إلى أنّ: "إلغاء الضرائب عن ساعات العمل الإضافية سيعوّض من جيوب العاطلين عن العمل والمتقاعدين".

وكان الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون، قد اعتبر في كلمة له، الإثنين، أنّ فرنسا تواجه حالة طوارئ اقتصادياً واجتماعياً، معلنًا عن سياسة اقتصادية جديدة تتضمن زيادة في الحد الأدنى للرواتب بدءاً من العام المقبل، وعن حوافز مالية وتدابير عاجلة لمساعدة من تقل رواتبهم عن 2000 يورو. ولفت ماكرون إلى أنّه سيتم مراجعة نظام الضرائب لدعم من يتقاضون رواتب ضعيفة، مؤكدا انه سيتم إجراء إصلاحات عميقة على نظام الأجور والضرائب.

يشار إلى أنّ الاحتجاجات  التي بدأت في فرنسا، في 17 تشرين الثاني ضد زيادة الرسوم على المحروقات وعكست استياءً اجتماعيا عميقا، قد أسفرت عن سقوط أربعة قتلى ومئات الجرحى.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

التالى أميركا للبنان: أعلنوا وقف إطلاق النار من جانب واحد!