نقلت هيئة البث الإسرائيلية "كان" أنّ "رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو هدّد بتوجيه ضربةً إلى حزب الله في حال مهاجمته إسرائيل"، وقالت إنّ "نتنياهو يهدّد بتوجيه ضربة لا يمكن تخيلها لحزب الله في حال مهاجمته إسرائيل، أو عرقلة عملية كشف الأنفاق على الحدود مع لبنان". وأوضحت القناة الإسرائيلية أنّ "نتنياهو وجّه تحذيراً شديد اللهجة لحزب الله في حال فكر في مهاجمة إسرائيل"، قائلاً: "إذا ارتكب الحزب اللبناني خطأ فادحاً وقرر أن يؤذينا، سوف يتعرض لقصف لن يتخيله أحد".
وكان الجيش الاسرائيلي أعلن اليوم الثلاثاء العثور على نفق آخر، هو الثالث، على الحدود، لافتاً إلى أنّه لا يشكل أي تهديد على أمن إسرائيل. وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفخاي ادرعي في بيان، إنّه "تم تفخيخ مسار النفق مثلما تمّ تفخيخ المسارات الأخرى، حيث يعرض كلّ من يدخل إليه نفسه للخطر"، مضيفاً إنّ "الجيش الإسرائيلي يجري أعمال دراسة داخل مسار النفق". وحمّل أدرعي الحكومة اللبنانية المسؤولية الكاملة عن حفر النفق من لبنان، متحدثاً عن "خرق فادح للقرار 1701".
وكان رئيس مجلس النواب نبيه بري قال إنّ "لبنان مازال ينتظر أن يعطوه إحداثيات. حتى الان لا توجد إحداثيات"، مشيراً إلى أنّ "الإسرائيليين يعملون في المنطقة المحتلة، ونحن في لبنان لم نتسلم أيّ إحداثيات بالنسبة لهذا الموضوع". وأضاف: "في الوقت نفسه أيضاً نحن مصرون على تنفيذ القرار 1701 والذي ينص على عدم إحداث خرق من طرف ضدّ الآخر بينما هناك 150 أو 160 خرقاً إسرائيلياً شهرياً ضدّ لبنان ولا أحد يقول تعالوا لنبحث هذا الموضوع، بينما عندما يحصل أي شيء يندرج في اطار الإتهامات ضدّ لبنان، "هاتو بيت الله لنهدو".
وكان الجيش الإسرائيل أطلق، فجر الثلاثاء الماضي، عملية عسكرية أسماها "درع الشمال" لكشف وتدمير ما قال إنّها أنفاق هجومية حفرها "حزب الله" واخترقت عدة نقاط على طول الحدود.
