أخبار عاجلة
بشأن وقف النار في لبنان.. رسائل بين واشنطن وطهران! -
أميركا: قصف منشأة لتخزين الأسلحة في سوريا -
بيان جديد لمصرف لبنان -

'التجمع من أجل السيادة'.. لقاء لبناني لمواجهة 'حزب الله' وإيران

'التجمع من أجل السيادة'.. لقاء لبناني لمواجهة 'حزب الله' وإيران
'التجمع من أجل السيادة'.. لقاء لبناني لمواجهة 'حزب الله' وإيران

أعلن ناشطون سياسيون اليوم الخميس 29 تشرين الثاني، الهيئة التأسيسية لـ"التجمع من أجل السيادة" في اجتماع ضمّ المحامين: جورج سلوان، ريجينا قنطرة، جوزف كرم وخالد ممتاز والدكتورين: رامي فنج ومازن خطاب، والناشطين: أنطونيا الدويهي، حسين عز الدين، أحمد إسماعيل، حسين عطايا، والإعلاميين: علي الأمين، أسعد بشارة ونوفل ضو.

وأصدر المجتمعون بياناً، أكّدوا فيه أنّه "بعد أكثر من عشر سنوات من التنازلات لـ"حزب الله" تحت شعار "الحفاظ على الإستقرار" السياسي والإقتصادي والمالي والإجتماعي، يجد اللبنانيون أنفسهم اليوم أمام حال من عدم الإستقرار السياسي لا سابق لها في تاريخ لبنان المعاصر، وأمام انهيار اقتصادي مخيف، وأمام مخاطر جدية بالإفلاس المالي"...

وأشار البيان إلى أنّ "التجمّع من أجل السيادة" هو لقاء مفتوح لجميع اللبنانيين السياديين الراغبين في العمل لتحرير لبنان من سلاح حزب الله وهيمنته، ولاستعادة سيادة الدولة اللبنانية بكلّ الوسائل السلمية والديمقراطية التي ينص عليها الدستور اللبناني والمواثيق الدولية، وصولا إلى بناء دولة مدنية".

ودعا البيان إلى "التمسك بالتطبيق الكامل والحرفي للدستور اللبناني وقانون الدفاع الوطني والشق السيادي من اتفاق الطائف الذي ينص على حلّ جميع الميليشيات اللبنانية وغير اللبنانية وتسليم أسلحتها"، وعلى "التطبيق الكامل لقرارات مجلس الأمن الدولي 1559 و1644 و 1680 و1701 وغيرها".

وأوضح البيان أنّ "الهيئة التأسيسية ل"التجمع من أجل السيادة" تتولى إجراء الإتصالات بكل القوى السياسية والحزبية وقادة الرأي والناشطين والمفكرين والمثقفين لتطوير عملها وتوسيعه وإيجاد السبل الكفيلة بتحقيق أهداف التجمع، وكذلك الإتصال بالبعثات الديبلوماسية المعتمدة في لبنان وبدوائر القرار العربية والدولية وبالجمعيات والمنظمات العربية والدولية الفاعلة والمؤثرة، وبالإنتشار اللبناني حول العالم".

ضو: لسنا بديلاً لتحرك 14 آذار

وبينما يعد تحرّك "التجمع من أجل السيادة" من اللقاءات اللبنانية المحدودة التي تتميز بالتنوع الطائفي، وبغياب اللون الواحد، يقول الإعلامي نوفل ضو لـ"لبنان 24": "منذ 14 آذار ونحن مقتنعون أنّ أيّ مشروع تحمله طائفة يبقى مشروعاً فئوياً، ومهما كانت الطائفة على حق في طرحه يبقى طائفياً وفئوياً إلى أن يتبناه الشعب اللبناني، فأي قضية مهما كانت محقة لا تتبناها جميع المناطق اللبنانية وجميع الطوائف اللبنانية وجميع الاتجاهات الفكرية في لبنان تبقى قضية فئوية تخص فئة معينة. اليوم نحن نواج معضلة السيادة الوطنية وغياب القرار الوطني المستقل، واحتلال الدولة اللبنانية من قبل سلاح حزب الله. وهذه المعضلة ليست معضلة لا مسيحيين ولا سنة ولا شيعة ولا دروز وإنّما معضلة الشعب اللبناني والشباب والعائلات اللبنانية التي ترزح تحت خط الفقر وتقارع الجوع، معضلة الخزينة اللبنانية المهددة بالإفلاس وكل ذلك نتيجة عدم قدرة الدولة اللبنانية على فرض سلطتها على أراضيها نتيجة للاحتلال العسكري لسلاح حزب الله ولمشروع حزب الله في البلد".

ونفى ضو أن يكون هذا التحرك بديلاً لقوى "14 آذار"، موضحاً أنّ "هذا التحرك هو تحرك وطني، نحن لسنا حزباً يريد أن يأخذ مكانه بين الأحزاب وعلى طاولة الحياة السياسية في لبنان، نحن مجموعة من قادة الرأي من الإعلاميين، المحامين والمثقفين الذين يريدون بناء وطناً، بعيداً عن منطق السلاح وعن تغيير وتزوير الهوية اللبنانية من الناحية العربية أو الديمغرافية أو الثقافية أو الفكرية".

وأضاف: "الأحزاب والقوى السياسية التقليدية، اختارت الرئاسات والوزارات والنيابة على حساب القرار السيادي، ووصلنا بعد 10 سنوات لرفع شعار التسوية مع حزب الله ومع السلاح على قاعدة الحفاظ الاستقرار السياسي والإقتصادي، واليوم هناك فوضى سياسية عارمة وشارفت الدولة اللبنانية على الإفلاس، والاقتصاد اللبناني في ورطة لم يشهد لها مثيل منذ بداية الحرب إلى الآن".

ولفت ضو إلى أنّ "هذا اللقاء مهمته أن يبني رأياً عاماً، أن يشرح للرأي العام اللبناني كما للرأي العام العربي والدولي حقيقة المشكلة اللبنانية، وأن يسعى إلى إقناع أكبر شريحة ممكنة بهذا الطرح، كما إلى إقناع الرأي العام العربي والدولي ومواقع القرار المحلية والعربية والدولية بأنّه يوجد في لبنان الواقع تحت احتلال السلاح واحتلال المشروع الإيراني، شعب لغير موافق على هذا الطرح ويريد أن يتحرر وأن يبني دولة يتوافق فيها الجميع على قاعدة ديمقراطية".

وفي سؤال عن غياب ما يعرف بـ"صقور 14 آذار" عن هذا التحرك، شدّد ضو على أنّ "الهدف ليس الزعامة، وإنّما تسليط الضوء على طبيعة المشكلة والتعاطي مع الرأي العام". وختم بالقول: "نحن لا نسعى لأن نكون زعماء، نحن نصنف من جماعة قادة الرأي ونريد أن نبني رأياً عاماً لبنانياً وعربياً ودولياً مسانداً لقضية لبنان التي هي قضية تحرر من احتلال السلاح غير الشرعي ومن مشروع إيراني يريد أن يغير هوية لبنان وينقل لبنان من موقع إلى موقع آخر".

ممتاز: التحرّك يستهدف انتفاضة الرأي العام اللبناني

المحامي خالد ممتاز أكّد من جهته لـ"لبنان 24"، أنّ "التجمع انبثق عن مجموعة من المشاورات بين عدد من الناشطين والكتاب والمحللين السياسيين والسياديين في لبنان، الرافضين لهذا الواقع ولاسيما فيما يتعلق بوضع حزب الله يده على الدولة اللبنانية ككل منذ التسوية الرئاسية، وصولاً إلى اليوم وتعطيل الحكومة"، وأضاف: "ارتأينا أنّ الوضع لا يحتمل، واتفقنا على الاجتماع وتشكيل هذه المجموعة التي هي مجموعة مفتوحة وليست حزباً، لتحريض الرأي العام للانتفاض على الواقع الحاصل اليوم، وعلى الاحتلال الإيراني للبنان عبر استعمال حزب الله وسلاح حزب الله في الداخل اللبناني وفي الحياة السياسية".

وفي ما يتعلق بالأهداف، أوضح ممتاز أنّ "الأهداف الحالية واللاحقة، كانت ولازالت، تطبيق الدستور، تطبيق اتفاق الطائف والدفاع عنه،تطبيق كل القرارات الدولية التي صدرت عن الأمم المتحدة لاسيما 1701 و 1559، تطبيق كل ما صدر من قرارات تتعلق بالحدود الشمالية الشرقية والجنوبية تحديداً، حصر السلاح في يد الدولة اللبنانية وإعادة إرساء منطق الدستور والسيادة على الأرض اللبنانية".

وعن توقعات نجاح هذا التحرك، لاسيّما وأنّ تحركات سابقة قد أطلقت ولم تثمر، أشار ممتاز إلى أنّهم نحن تحرك مستقل و "لسنا مجموعة خلفها جماهير ولديها قرار بالنزول للشارع، نحن مجموعة قادرة على التأثير على الرأي العام من خلال كتابتها وعبر تصاريحها، اجتمعت واتفقت على مبادئ أساسية لا مواربة فيها. ومهمتنا اليوم إقناع الرأي العام بالعودة للدستور ولتطبيق اتفاق الطائف، أما هدفنا الأساسي فهو إعادة تقويم الحياة السياسية في لبنان وبرأينا السبب الرئيسي لكل ما يحصل في لبنان هو السيادة وبالتالي عندما نحلّ مشكلة السيادة كل المشاكل الأخرى سوف نجد لها حلولاً".

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

التالى أميركا للبنان: أعلنوا وقف إطلاق النار من جانب واحد!