وفي حين تمّ التأكيد على أنّ إتفاق خفض التصعيد لا يزال متماسكاً، أعلن المبعوث الخاص للرئيس الروسي إلى سوريا، ألكسندر لافرينتييف، أن إقامة منطقة منزوعة السلاح في إدلب تحتاج إلى وقت إضافي، ما يفسر سبب الإعلان "المبكر" عن الموعد المقبل للجولة الثانية عشرة في نهاية كانون الثاني في العام المقبل، كما أعلن مدير قسم آسيا وأفريقيا في الخارجية الكازاخية، حيدربيك توماتوف.
وبحسب لافرينتييف الذي يرأس الوفد الروسي إلى لقاء "أستانا"، فإنّ المجتمعين أكدوا استقرار الوضع في المناطق الخاضعة لسيطرة الحكومة السورية، بما فيها جنوب البلاد على الحدود مع العراق. وأضاف الدبلوماسي الروسي، خلال مؤتمر صحفي أجراه في اليوم الأول من أعمال "أستانا -11": "نأمل في أن تتمكن الفصائل المسلحة للمعارضة السورية المعتدلة من ضبط الوضع في هذه المنطقة المضطرة بأنفسها، وإذا اقتضت الضرورة، فإننا مستعدون لتقديم مساعدتنا، بما في ذلك مع إشراك القوات الحكومية". كما أشار لافرينتييف إلى وجود أكثر من 15 ألف عنصر من "النصرة" في إدلب، مؤكدا أن محاربة "النصرة" وغيرها من التشكيلات الإرهابية ستتواصل حتى القضاء التام عليها.
وشمل اليوم الأول من الجولة الحادية عشرة لمشاورات "أستانا"، لقاءات بين ممثلي روسيا والوفد السوري، كما إلتقى الوفد الروسي برئاسة بشار الجعفري وزير خارجية كزاخستان خيرات عبد الرحمانوف، وعقد الوفد جلسة مغلقة أخرى مع الوفد الإيراني، على أن تعقد وفود الدول الضامنة الثلاث، روسيا وإيران وتركيا، اجتماعا ثلاثيا قبيل الجلسة الرئيسية يوم غد الخميس.
وبحسب معلومات صحافية فانّ الضامن التركي إضافة الى وفد المعارضة السورية، سيقترحان الإنتقال من إتفاق خفض التصعيد إلى إتفاق دائم لوقف إطلاق النار بمناطق سيطرة المعارضة.
ومن المفترض أن تنعقد الجلسة الختامية غداً بحضور الأعضاء كافة، حيث سيتم قراءة البيان الختامي.