يُضاف الى هذه العناوين، متابعة مسار إنشاء اللجنة الدستورية السورية، المتفق على تنفيذها إثر البيان المشترك بشأن سوريا الصادر في تركيا في السابع والعشرين من تشرين الاول المنصرم، من قبل رؤساء الجمهورية التركية والفرنسية والإتحاد الروسي وألمانيا، وهو البيان الذي دعا الى إنشاء اللجنة الدستورية، بما يخدم الإصلاح الدستوري.
وبذلك يأخذ مسار "أستانا" المنحى الأكثر تعقيداً وتشابكاً مقارنة بالصيغة الأخيرة التي سبقته في إجتماع "أستانا" العاشر الذي عُقد في مدينة سوتشي الروسية نهاية تموز المنصرم، حيث لم يخرج المؤتمر بنتائج عملانية أدت الى وقف الأعمال المسلحة من جانب الطرفين، وخصوصاً بعد إشتعال جبهة أدلب.
مشاركة الوفد الرسمي والمعارض
وغدا، يشارك الوفد السوري الرسمي برئاسة المندوب السوري لدى الأمم المتحدة الدكتور بشار الجعفري، في أعمال المؤتمر الى جانب وفد المعارضة برئاسة أحمد طعمة، الذي أشار الى أنّ مسار أستانا هو "المسار الوحيد الفعال والذي يمكن أن يؤدي إلى نتائج، بخلاف المسارات الأخرى"، التي وصفها بـ"المعطلة والمغلقة".
الى ذلك، أعلن المكتب الإعلامي للمبعوث الأممي الخاص إلى سورية ستيفان دي ميستورا، أن الأخير سيحضر الجولة المقبلة من مفاوضات "أستانا" حول سوريا وسيترأس هناك اجتماعا للدول الضامنة. وورد في بيان مكتب المبعوث الأممي أنه وبعد التشاور مع الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، قرر قبول الدعوة للمشاركة في مفاوضات أستانا "حيث سيترأس في إطار عملية جنيف ووفقا لقرار مجلس الأمن 2254 اجتماعا مع ممثلي إيران وروسيا وتركيا، الدول التي دعت لعقد اجتماع سوتشي في يناير 2018".
وبحسب دي مستورا، فإنّ هذا الإجتماع سيسهم في تسريع التوصل إلى نتيجة ملموسة على مسار تشكيل اللجنة الدستورية، استنادا للبيان المشترك حول سورية الصادر في تركيا، والذي دعا الى التأسيس والانعقاد المبكر للجنة الدستورية.
الجلسة الختامية
ومن المتوقع ان يجري خبراء تركيا و روسيا وإيران لقاءات فنية كما يحصل في كل جولة، بمشاركة مراقبين من الأمم المتحدة والأردن، كما سيعقد ممثلو النظام السوري والمعارضة لقاءات مع وفود الدول الضامنة والمراقبين كل على حدا. إضافة الى اللقاءات المغلقة التي سيعقدها الأطراف الى حين الجلسة الرئيسية.
أمّا الجلسة الختامية فستنعقد بحضور الأعضاء كافة يوم التاسع والعشرين من تشرين الثاني، حيث سيتم قراءة البيان الختامي.
إذاً، تنطلق أعمال مؤتمر "سوتشي" على وقع التطورات الميدانية الأخيرة، حيث من المتوقع ان يكون ملف إدلب أبرز ما سيتم مناقشته، من جهة، وعلى وقع تسجيل ما يُسمى "مجلس سوريا الديموقراطية" إعتراضه على تغييبه عن المفاوضات في العاصمة الكازاخستانية، وعقد مؤتمر مواز من جهة اخرى.