ولفت قاطيشا، في تصريح لـ "الأنباء"، الى ان "القناع لم يكن بانتظار مرونة القوات اللبنانية في تشكيل الحكومة ليسقط عن وجه حزب الله، بل سقط منذ العام 1982 لحظة اعلان السيد حسن نصرالله نفسه عن سعي الحزب لاقامة الدولة الاسلامية في لبنان، وما لجوؤه بعد مرونة القوات الى ما يسمى بسُنة 8 آذار في تعطيله لتأليف الحكومة سوى للتغطية على القرار الايراني القاضي بمنع انطلاق قطار العهد والنهوض بلبنان اقتصاديا واجتماعيا وانمائيا "تعددت الذرائع والاجندة واحدة"، معربا بالتالي وتبعا لما تقدم عن اعتقاده ان الحكومة العتيدة لن تبصر النور في وقت قريب.
واستطرادا، لفت الى ان "ما يمكن استنتاجه اليوم هو ان حزب الله لم يكن يريد حتى انتخاب العماد ميشال عون رئيسا للبنان، اذ كان منذ اللحظة الاولى لانتهاء ولاية الرئيس ميشال سليمان يراهن على تمسك قوى 14 آذار بموقفها الرافض لانتخاب العماد عون، لكن مرونة حزب القوات وذهابه الى تفاهم معراب ـ بغض النظر عن عبث الوزير جبران باسيل به وتنكره لمضمونه ـ فاجأ حزب الله وحشره امام حليفه التيار الوطني الحر على قاعدة "مرغم اخاك لا بطل"، داعيا بالتالي الرئيس عون للالتفات الى حقيقة ما يتطلع اليه حزب الله والمبادرة بالتالي الى وضع النقاط على الحروف لانقاذ التشكيلة الحكومية ومعها مستقبل لبنان واللبنانيين".
وردا على سؤال، ختم قاطيشا لافتا الى ان "امتناع الرئيس المكلف سعد الحريري حتى الساعة عن استقبال النواب من سنة 8 آذار أو ما يسمى باللقاء السُني التشاوري ليس مستغربا، لا بل "ضربة معلم" متيقظ مما يُنصب له من شراك وافخاخ، لأن اي استقبال في بيت الوسط لاعضاء اللقاء مجتمعين لن يُترجمه حزب الله سوى اعتراف من الحريري بهم كفريق نيابي مستقل كامل متكامل "خيطوا بغير هالمسلة".