أخبار عاجلة
بشأن وقف النار في لبنان.. رسائل بين واشنطن وطهران! -
أميركا: قصف منشأة لتخزين الأسلحة في سوريا -
بيان جديد لمصرف لبنان -

الراعي: لا يجوز تعطيل الحكومة مهما كانت الأسباب

عاد إلى بيروت مساء اليوم الأحد البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي ومجلس المطارنة، آتين من روما بعد زيارة الأعتاب الرسولية التي تخللها لقاء مع البابا فرنسيس.

وكان في استقبال البطريرك في مطار رفيق الحريري الدولي- بيروت، ممثل رئيس الجمهورية العماد ميشال عون وزير الثقافة في حكومة تصريف الاعمال غطاس الخوري، رئيس المجلس الاغترابي في بروكسل السفير مارون كرم وعدد من المطارنة.


وتحدث الراعي في صالون الشرف في المطار الى الاعلاميين، فوجّه التحية والشكر لرئيس الجمهورية لتكليفه الخوري بتمثيله في استقباله في المطار، وتمنّى له "كل التوفيق والدعاء في قيادة سفينة الوطن وليتمكن مع كل السياسيين في لبنان من الخروج من أزمة الحكومة".

وقال الراعي إنّ "هذا كان موضوع صلاتنا على ضريح القديس بطرس، إذ أن أساس زيارة الأعتاب الرسولية هي زيارة ضريحي القديس بولس وبطرس، أوّل شهيدين في روما وعلى دمائهما بنيت الكنيسة وصارت روما قلب الكنيسة الكاثوليكية النابض بعد ان كانت امبراطورية رومانية وثنية".

وأضاف: "كنا سعداء جدا بزيارة هذه الأعتاب، وكان لنا لقاء ممتع مع قداسة البابا استمر ساعتين ونصف الساعة، حيث قال لنا قداسته: انا هنا لأسمعكم فقولوا ما تريدون واطلبوا ما تشاؤون فهذا لقاء اخوي. وفعلاً، طرح عليه المطارنة أسئلة من كل الأنواع والأشكال، وكان يجيب بكل محبة، وشعرنا بمحبته للكنيسة عامة والكنيسة المارونية خاصة وكلّ كنائس الشرق، وكم له محبة كبيرة للبنان والشعب اللبناني، وخاصة انه وقبل اللقاء معنا لمدة ساعتين، التقى مع الوفد اللبناني الذي كان موجودا ومع المؤسسة المارونية للإنتشار، وعبر عن محبته الكبيرة للبنان، وطبعا قلبنا يكبر من خلال محبته وعاطفته".

وتحدّث عن لقاءات الوفد مع الدوائر الفاتيكانية، حيث جرى التعارف وتبادل الخبرات، كما تحدث عن مشاركته مع الوفد بالاحتفالات التي اقيمت في ايطاليا لمناسبة عيد الاستقلال، اضافة الى اللقاء مع الرهبانيات العالمية.

وقال: "نحن عائدون وقلبنا كبير جدا، لأن الجميع في روما من مسؤولين واصدقاء للبنان يحبون لبنان وينتظرون الساعة التي تعلن فيها الحكومة الجديدة، ونحن نعود ونكرر انه لا يجوز مهما كانت الاسباب عند هذا او ذاك من الفرقاء، ولأي مطلب شخصي او فئوي، تعطيل الحكومة".

وأشاد بموقف رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، قائلاً: "حتى الآن لم أر أحدا عنده هم لبنان فوق كل اعتبار، وأنا أتأمل ان يكون عنده لبنان فوق كل اعتبار وان يضحي من أجل لبنان. نكرر مع فخامة الرئيس: من يهمه لبنان ومن هو أم لبنان ومن يهمه ان يبقى لبنان مستمرا ومؤسساته مستمرة ويريد تشكيل الحكومة، ومن يهمه تنفيذ قرارات مؤتمر "سيدر" وإجراء الاصلاحات في القطاعات كافة حتى يتمكن من الحصول على 11 مليار ونصف مليار دولار، من يهمه الشباب الذين يتخرجون بالمئات سنويا ولا يوجد لهم فرصة عمل في لبنان ويهاجرون الى الخارج، من المسؤول"؟

وأضاف: "عندما نسأل في الخارج لماذا لا يوجد عندكم حكومة جديدة بعد، فإننا نضع رأسنا في الارض، والعالم كله يحب لبنان، ويا ليت اللبنانيين والمسؤولين فيه يحبونه كذلك".

وعن موضوع عودة النازحين الى سوريا وما نقل عن وزير خارجية الفاتيكان، قال: "ان هذا الكلام جاء في سياق الحديث عن حق السوريين والعراقيين والفلسطينيين بعودتهم الى بلادهم وتاريخهم وثقافتهم".

وتابع: "للمجتمع الدولي مصالحه، لديه مصالحه عندما يفتعل الحرب، وعندما يذكي الحرب، وعندما يدعم كل المنظمات الارهابية، وعندما يرسل ايضا مرتزقة، هو لديه مصالح، مصالح اقتصادية سياسية واستراتيجية لا احد يجهلها، وعندما لا يدعم عودة النازحين لانه لا يريد السلام، والطبخة لم تنته بعد. ونحن نقول للمجتمع الدولي اذا كان يوجد قضية سياسية في سوريا من الضروري فصلها عن موضوع اللاجئين والنازحين، فهذا حقهم، ولا تقولوا إنه لا يوجد أمان او سلام، فأنتم تفتعلون الحرب وانتم تساعدون من يحاربون وتمدونهم بالمال والسلاح وتفتحون الخط لهم، وهذا الشعب يحق له العودة الى ارضه وانتم مجبرون على مساعدته حتى يعود الى حياته، ولماذا على لبنان ان يتحمل، ولا يكفي فقط الاشادة بلبنان لأنه يستضيف النازحين، ونحن لسنا بحاجة للاشادة، فهذا من طبيعتنا، ولكن لا يجوز ان يغرق لبنان إقتصاديا وأمنيا وسياسيا وإجتماعيا وديمغرافيا، فهذا من جهة، ومن جهة أخرى، على المجتمع الدولي مساعدة النازحين بالعودة الى بلادهم وليأت الحل السياسي لاحقا، واذا كنتم تريدون ان تفعلوا معهم كما فعلتم مع الفلسطينيين الذين يعيشون منذ 70 سنة بالفقر والبؤس في المخيمات والحل السياسي لم يأت بعد ويبعد، واذا كنتم تريدون ان تفعلوا نفس الشيء مع السوريين فهذا ما نرفضه، ووزير خارجية الفاتيكان يلوم المجتمع الدولي في هذا الموضوع، فهذا لا يجوز، لا يجوز التلاعب بمصير الناس".

وختم: "نحن نقول دائما، من خلال اللقاء مع المسؤولين في زياراتنا الرعوية، افصلوا الشأن السياسي في سوريا عن شأن عودة النازحين، فهم لا علاقة لهم بما يحدث، هم مواطنون آمنون هجروا من أرضهم عنوة، وهم معنا في الفاتيكان في هذا الموضوع ويشعرون معنا".

ويغادر الراعي غدا الى العاصمة العراقية بغداد، للمشاركة في أعمال دورة مجلس بطاركة الشرق الكاثوليك بضيافة بطريرك الكلدان الكاردينال لويس ساكو.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

التالى أميركا للبنان: أعلنوا وقف إطلاق النار من جانب واحد!