ومع الزمن تلبد الجليد متراكماً فوق الفوهة وغطاها بطبقة ارتفاعها 800 متر في جزيرة غرينلاند وحجبها طوال آلاف السنين عن النظر، وفقاً لما قرأته "العربية.نت" في دراسة أعدها فريق من العلماء عما حدث، ونشرتها دورية Science Advances الأميركية كورقة عمل بعددها الأخير.
في الدراسة الكثير مما هو مرعب ومخيف، ومعظمه أكد للعلماء وجود الفوهة تحت طبقات الجليد، وهالهم ما علموه عن الكويكب الذي نجد في الفيديو المرفق الكثير من المعلومات بشأنه، والذي ذكروا أن انفجاره كان قوياً وعنيفاً، إلى درجة أن الأشياء تطايرت معه منطردة مئات الكيلومترات في جميع الاتجاهات، فوصل بعضها حتى إلى كندا.
ومنها علموا بوجود الفوهة وبقوة الانفجار
كل المعلومات أعلاه، وغيرها الكثير عن الكويكب والفوهة التي ظهرت بعرض 39 كيلومتراً في منطقة متاخمة لدائرة القطب الشمالي، ومعروفة باسم Hiawatha Glacier في أقصى الشمال الغربي الغرينلاندي، جاءت نتيجة لجمع بيانات "جيوجليدية" بين 1997 إلى 2014 عبر استخدام رادارات من طراز راصد لرجع موجات الصدى حين مسحها لطبقات الجليد، أو Radioglaciologist الباث موجات يوضح ارتدادها طبيعة ما يتم مسحه تحت التلبد، ومنها علموا بوجود الفوهة وبقوة الانفجار الذي سببها.
أحد المشاركين بدراسة الفوهة والكويكب، هو الدكتور John Paden العالم بالكومبيوتر في "جامعة كانساس" الأميركية، وفي الدراسة التي لخصت "العربية.نت" ما أمكن منها الآن، شرح أن فريق العلماء الذي يعمل معه جمع عبر الرادارات "الراديو جيوجليدية" بيانات كثيرة في العقدين الماضيين، أدت إلى معرفة طبيعة الموجود أسفل طبقات الجليد، كالفوهة التي تم التأكد بأن قطرها 31 كيلومتراً، وهو ما أكدته أيضاً صور التقطها قمر اصطناعي.
عالم آخر شارك بالأبحاث، هو البروفسور Kurt Kjar الناشط مع متحف التاريخ الطبيعي بالدنمارك، تحدث لصحيفة "ديلي ميل" البريطانية في عددها اليوم الخميس، عن قوى انفجار الكويكب ومقارنته بقنبلة هيروشيما النووية، وقال إنه يعادل انفجار 47 مليونا من تلك القنبلة التي كانت بقوة 15 ألف طن من مادة "تي أن تي" مرة واحدة.