لقد كان لي الشرف في الشهر الماضي أن أقدم المساعدة في افتتاح محطة توليد للكهرباء تم إصلاحها في شمال لبنان، والتي، إلى جانب مصنع توأم في الجنوب، تنتج نصف الكهرباء الموزّعة عبر الشبكة اللبنانية وتمثل أكبر عقد مع الحكومة اللبنانية على الإطلاق للقطاع الخاص في الولايات المتحدة".
وتابعت: "هناك الكثير من العمل الذي يتعين علينا القيام به، والشركات الأميركية هي من الأفضل للمساعدة. إن الطاقة التي تقوم بتزويد لبنان بالكهرباء هي حالياً 1500 ميجاوات بينما الطلب يتجاوز الـ 2،700 ميجاوات. إنّ نقص الإنتاج يضعف ثقة المواطنين اللبنانيين بحكومتهم وهو أدى إلى إصلاحات مؤقتة مكلفة وغير فعالة".
وأضافت: "لقد طال الانتظار لمعالجة أزمة الكهرباء في هذا البلد، وقد حان الوقت للمضي قدمًا في إصلاحات الطاقة التي هي في أمس الحاجة إليها - والتي تم وصفها في برنامج الحكومة للاستثمار لمدة خمس سنوات الذي تمّ التأكيد عليه خلال مؤتمر سيدر. لا يمكن لهذا الاقتصاد أن ينمو بدون وجود بنية تحتية أساسية للطاقة. أصلحوا قطاع الطاقة وأشيروا للعالم أن لبنان مفتوح للعمل.
هناك حاجة إلى العديد من الإصلاحات الهامة في قطاع الكهرباء، بما في ذلك الحد من الخسائر الفنية، والتحول من الديزل إلى الغاز الطبيعي، وزيادة قدرة التحويل، وتكوين إدارة تنظيمية للقطاع".
وأردفت: "كما أود أن أشدد على أهمية فتح مجال عادل ومتساو للشركات الدولية في قطاع الطاقة - وفي الواقع، في كل قطاع. لبنان يحتاج إلى سياسات تضمن المعاملة بالتساوي والشفافية في العمليات واحترام العقود. رواد الأعمال اللبنانيين معروفون في جميع أنحاء العالم بأنهم رجال ونساء أعمال عالميين. لا يوجد سبب يمنعهم من جذب الشركات الأميركية العالمية للعمل في لبنان أيضاً. كسفيرة للولايات المتحدة الأميركية، يمكنني أن أقول لكم إن قطاعنا الخاص محبط باستمرار من الفساد وعمليات الشراء غير الشفافة".
وقالت: "لقد شجعني كثيراً أن الرئيس اللبناني ميشال عون دعا باستمرار إلى وضع حد للفساد في هذا البلد. بالطبع فإنّ ذلك ممكن. من خلال مواصلة الجهود بشأن إصلاح نظام المشتريات، ونشر الشروط على الإنترنت لجميع مقدمي العروض لرؤيتها، ومشاركة التقييمات الفنية لجميع العروض التي تتلقاها الحكومة، ومنح العقود للشركات التي تعطي للبنان أفضل قيمة على المدى الطويل.
لن يكون تغيير ثقافة العمل في لبنان سهلاً أو شعبياً بشكل دائم، لكنه سيؤتي ثماره من خلال تقديم خدمات عالية الجودة لجميع المستهلكين. سيتطلب ذلك شجاعة سياسية وانخراطاً من قبل مواطني لبنان لإنجاز ذلك.
إنني سوف أترك المجال للخبراء الذين يمكنهم مشاركة تفاصيل تقنيات جنرال إلكتريك معكم. لكنني أريد أن أؤكد من جديد أن حكومتي تدرك أهمية إعادة تأهيل قطاع الكهرباء في لبنان. لقد كان الاستثمار الخاص الأميركي في لبنان ومنطقة الشرق الأوسط ، وما يزال، محركًا مهمًا للنمو الاقتصادي ويمكنه أن يلعب دورًا مهمًا في الاستقرار الإقليمي. نحن نريد أن نساعد. فالشركات الأميركية ترغب في الاستثمار هنا. دعونا نعمل معا لتحقيق ذلك".