عقد "لقاء الثلاثاء" اجتماعه الأسبوعي في دارة الراحل الدكتور عبد المجيد الرافعي وبرعاية من السيّدة المناضلة ليلى بقسماطي الرافعي حضرته شخصيات نقابية وأعضاء سابقون في المجلس البلدي وناشطون في المجتمع المدني.
في بداية الإجتماع توقّف اللقاء أمام بطولات الشعب الفلسطيني خاصة في غزة حيث تواجه هذه المدينة وحيدة الة الحرب الصهيونية المدعومة من الإمبريالية الأميركية التي تدعي زعامتها للعالم و بينما تغض الأنظمة العربية النظر عن مأساة فلسطين نراها تغرق في أوضاعها الداخلية الناشئة أصلاً عن تفكك عرى العروبة وأولها التضامن العربي حيث حل مكانه الإنقسام والتبعية وهذه إحدى تداعيات الحرب العدوانية التي شنتها أميركا على العراق والتي تحصد الأمة بكاملها نتائجها المدمرة على كل صعيد. ورأى اللقاء أن لا حل للأزمات العربية وأولها قضية فلسطين سوى بالعودة إلى نهج التضامن العربي وتوحيد الرؤية حول ما تعانيه الأمة.
ثمّ تناول اللقاء مواضيع ذات صلة بحياة المواطنين وأولها موضوع تأليف الحكومة الذي يتعرض لعراقيل بعضها ذات خلفية فئوية تندرج تحت عنوان المكاسب السياسية الضيقة وبعضها الآخر مصطنع، وكان المطلوب إبقاء لبنان في هذا الوقت من دون حكومة ربطاً بما يجري في الخارج. وأمل اللقاء أن تتمّ عملية التأليف بما يحقق مصلحة الوطن كله وليس المصلحة الفئوية لأي فريق سياسي. ثمّ ناقش المجتمعون موضوع عدم توفّر الأموال (على حد قول وزير المالية) سواء لتأمين أدوية الأمراض المستعصية لحساب وزارة الصحة أو لشركة كهرباء لبنان من أجل تأمين التيار الكهربائي للمواطنين، وهذا ما يهدّد في استفحال الأزمة إضافة لانعكاسها على الحياة بكل جوانبها.
وهنا تساءل اللقاء عن سبب عدم الترخيص إلى الآن لشركة نور الفيحاء التي قدمت ملفا متكاملا وتنتظر الرد لبدء تنفيذ مشروعها. وبالمناسبة فقد رأى اللقاء إنّ خطوة التحرك في مدينة زحلة للمطالبة بالتمديد لشركة كهرباء زحلة تؤكّد أنّ الترخيص لنور الفيحاء من شأنه أن يحل ازمة الكهرباء في طرابلس وجوارها. ودعا اللقاء إلى المشاركة في اللقاء العام الذي ينعقد في قصر نوفل البلدي لمناقشة مشروع إنشاء مسلخ حديث في طرابلس.
في ختام الإجتماع توجه وفد من "لقاء الثلاثاء" إلى نقابة المحامين في طرابلس لتقديم التهنئة بانتخاب المحامي محمد المراد كنقيب للمحامين ناقلتا له تحيات السيدة المناضلة ليلى بقسماطي الرافعي، ومتمنياً له التوفيق في مهمته وهو أهل لها والعمل على إبقاء النقابة مكاناً للتلاقي ولعب دورها الوطني والقومي العربي كما يشهد تاريخها بذلك حيث كانت للنقابة المواقف المشهودة في الدفاع عن الوطن والأمة.